التعويض لعائلة عربية شُوهت جثة ولدها في معهد الطب العدلي

ويتضح من قرار المحكمة أن الحادثة وقعت عام 2004 بعد وفاة الطفل الذي دهستة سيارة شحن، وأقر مستشفى شنايدر للأطفال، وفاته في غرفة الطوارئ. ولكن وبعد أن تم نقل الجثمان لمعهد الطب العدلي في أبو كبير، لكن العاملين في المركز، ورغم وصول الجثة في ساعات المساء تركوها في الخارج ولم يضعوها في البراد،فهاجمتها قوارض في المكان وتسببت بتشويه الجثة.

التعويض لعائلة عربية شُوهت جثة ولدها في معهد الطب العدلي


ألزمت  محكمة الصلح في تل أبيب، مؤخرا، معهد الطب العدلي ( أبو كبير) بتعويض عائلة عربية بمبلغ 150 ألف شيقل بعد أن تسبب إهمال طاقم المعهد وفي مقدمتهم، مديره بروفيسور يهودا هيس، بتشويه الجثمان، وتركه عرضة لقوارض في المعهد، لعدم إدخال الجثة للبراد.

ويتضح من قرار المحكمة أن الحادثة وقعت عام  2004 بعد وفاة الطفل الذي دهستة سيارة شحن، وأقر مستشفى شنايدر للأطفال، وفاته في غرفة الطوارئ. ولكن وبعد أن تم نقل الجثمان لمعهد الطب العدلي في أبو كبير، لكن العاملين في المركز، ورغم وصول الجثة في ساعات المساء تركوها في الخارج ولم يضعوها في البراد،فهاجمتها قوارض في المكان وتسببت بتشويه الجثة.

وقال موقع والا الإخباري، إنه عندما قام البروفيسور هيس، مدير المعهد بتشريح الجثة في صباح اليوم القاني، ظهرت عليها آثار الجروح والتشوهات التي نجمت من مهاجمتها من قبل قوارض، وجرذان، لكن رجال المعهد قاموا بتنظيف الجثة ودهنا بالمساحيق لإخفاء الأمر عن أهل الطفل وعائلته. وقد اكتشفت العائلة الأمر أثناء إعداد الجثة وغسلها تمعهيدا للدفن.

وقد أقرت لجنة خاصة شكلتها وزارة الصحة، أن الجروح والإصابات لم تكن لتحدث ولا بأي شكل من الأشكال بسبب سيارة الإسعاف التي نقلت الطفل إلى مستشفى شنايدر ، ومن ثم إلى معهد الطب العدلي. وأكدت اللجنة أنه عثر على الغطاء الذي لف الجثة آثار براز لجرذان مما عزز القناعة بأن الجرذان هاجمت الجثة أثناء وجودها في معهد الطب العدلي.

ورفضت القاضية ادعاء الدولة والمعهد بأن المسؤولية تقع على عاتق الحارس الليلي وسائق سيارة الأسعاف، وحملت المسؤولية لمعهد الطبي العدلي. وقضت المحكمة أن إخفاء حقيقة مهاجمة القوارض للجثة، زاد من ألم ومعاناة العائلة، وأن المسؤولية تقع على عاتق الدولة والمعهد، لكنها لم تقضي بإدانة مدير المعهد أو أي من عاملية بمسؤولية جنائية.

 

التعليقات