إحياء ذكرى الشهداء في جت؛ زحالقة: لن نتراجع عن حقنا بالحقيقة ومعاقبة المجرمين

"نريد أن نعرف من أصدر الأوامر ومن أطلق الرصاص لمعاقبتهم.. أوامر إيهود براك بفتح الطرق بكل ثمن كانت واضحة الدلالة لرجال الشرطة والأمن، وهي تعني تصريحا بالقتل، وهكذا فهمها أفراد الشرطة..

إحياء ذكرى الشهداء في جت؛ زحالقة: لن نتراجع عن حقنا بالحقيقة ومعاقبة المجرمين

أكد رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، النائب جمال زحالقة، خلال مراسم إحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى في جت اليوم، السبت، أننا لن نتراجع عن حقنا في معرفة الحقيقة كاملة ومعاقبة المجرمين الذين تسببوا في سقوط شهداء هبة القدس والأقصى.

وأكد النائب جمال زحالقة أن الحقيقة معروفة للجميع بما في ذلك المؤسسة الإسرائيلية، لكننا نقصد بحقنا بأن تعترف المؤسسة الإسرائيلية والحكومة والشرطة بالجريمة التي وقعت في هبة القدس والأقصى. فنحن نريد أن نعرف من أصدر الأوامر ومن أطلق الرصاص، ومعاقبة هؤلاء. معتبرا أن أوامر إيهود براك (رئيس الحكومة أنذاك) بفتح الطرق بكل ثمن كانت واضحة الدلالة لرجال الشرطة والأمن، وهي تعني تصريحا بالقتل، وهكذا فهمها أفراد الشرطة.

وأضاف زحالقة أن لجان التحقيق الرسمية وفي مقدمتها لجنة "أور"، ومن ثم لجنة "لبيد"، وبعد ذلك تحقيقات "وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة - ماحاش"، سعت منذ اللحظة الأولى إلى تبرئة رجال الشرطة وحرس الحدود، ونحن لا نعرف لغاية اليوم من الذي أصدر الأوامر ومن الذي أطلق النار، ولا يزال المجرمون أحرارا دون أي محاكمة لهم.

وبيّن النائب زحالقة أن هبة القدس والأقصى كانت فعلا سياسيا وطنيا وقوميا، ولم تكن مجرد مظاهرات للمطالبة بالمساواة وبعض الميزانيات الإضافية، خلافا للوهم الذي حاولت المؤسسة تسويقه من خلال توصيات لجنة "أور". فشبابنا خرجوا متضامنين مع قضيتهم الوطنية والقومية ومع شعبهم الفلسطيني، وليس بمقدور أحد أن يزيف ذلك، ولا بمقدور الشرطة وقوات الأمن أن تختبئ خلف مبررات واهية، بل إن أحدا لم يستطع أن يدعي أن الشهداء شكلوا خطرا على حياة رجال لشرطة، وخاصة في حالة الشهيد رامي حاتم غرة.

وأشار زحالقة إلى حالة إيرلندا الشمالية، وأحداث يوم الأحد الأسود عام 73 حيث سقط بنيران الشرطة البريطانية 13 شهيدا، لكن إصرار الشعب على معرفة الحقيقة، اضطر الحكومة البريطانية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بعد 20 عاما، وإبراز الحقيقة والاعتراف بالجريمة التي ارتكبتها، وبالتالي قال زحالقة فإننا لن نتنازل عن حقنا بأن تعترف المؤسسة بجريمتها، وبتقديم المجرمين للعدالة، ولن نسمح بتكرار الأسلوب الإسرائيلي بتحميل الضحية مسؤولية قتلها، وتبرئة ساحة المجرمين من رجال الشرطة وقوات الأمن.

وشارك في مراسم إحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى العشرات من أهالي جت، وثلاثة من أعضاء المجلس المحلي، وهم القائم بأعمال الرئيس إبراهيم أبو فول، وتيسير جمل، وزياد أبو بكر. كما شارك وفد عن بلدية باقة الغربية وعلى رأسه رئيس البلدية المحامي مرسي أبو مخ. وتولى الدكتور حسان جسار، سكرتير فرع التجمع في جت عرافة المراسم فأكد على واجب إحياء ذكرى الشهداء، وبينهم الشهيد رامي حاتم غرة، وضرورة عدم التراجع عن مطلبي الحقيقة والعدالة.

أما رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ، فقد اعتبر أن مشاركته في إحياء ذكرى الشهيد رامي غرة هي جزء من واجبه تجاه الشهيد وأهله وتجاه الشهداء جميعا، مشددا على ضرورة التنسيق لتشكيل لجنة مشتركة بين باقة الغربية وجت لتنظيم مراسيم إحياء ذكرى الشهيد رامي غرة في العام القادم، بشكل واسع وعلى نطاق البلدين.

أما الأستاذ تيسير جمل، عضو المجلس المحلي، فرحب بالحضور وأكد بدوره على أن ذكرى الشهداء ستبقى في نفوسنا جميعا، مشيرا إلى أن الأسباب التيي سقط من أجلها الشهداء لا تزال قائمة، وأن المؤسسة الإسرائيلية لم تغير شيئا في تعاملها مع العرب في البلاد.


 

التعليقات