أعلن مؤخرا في الناصرة عن استمرار حملة التبرع بالنخاع العظمي، ووجهت الدعوة لجمهور المتبرعين للانضمام إلى سجل المتبرعين العرب، باعتبار أن التبرع يوفر فرصة لإنقاذ حياة مرضى بانتظار متبرع ملائم.
ومن المقرر أن تنظم الحملة في العاشرة من صباح الأحد القادم (27/10/2013) في مركز محمود درويش في مدينة الناصرة، وتستمر الحملة حتى الساعة التاسعة مساء.
وكتبت المربية مها سليمان في صفحتها على شبكة الفيسبوك أن الانضمام إلى سجلّ المتبرّعين العرب بالنخاع العظميّ ليس مجرّد مشروع تطوّع أو تبرّع عاديّ، وليس مجرّد أمل لإعادة البسمة إلى مرضى بحاجة إلى من يعيد إليهم الصحّة التي فقدوها، وليس مجرّد فرصة لإنقاذ حياة مرضى ينتظرون إيجاد متبرّع ملائم".
وأشارت إلى أن الانضمام إلى سجلّ المتبرّعين العرب بالنخاع العظميّ هو واجب قوميّ بامتياز. وكتبت أنه "إذا كانت نسبة إيجاد متبرّع يهوديّ ملائم لمريض يهوديّ هي نسبة عالية، لأنّ نسبة التبرّع، لدى "أولاد عمّنا"، هي أكبر بكثير من نسبة التبرّع لدينا، نحن العرب، لا بل لا مقارنة بينهما... فإنّ نسبة إيجاد متبرّع عربيّ ملائم لمريض عربيّ، هي نسبة ضئيلة جدًّا، لأنّنا ما زلنا نفكّر مئة مرّة قبل أن نُقدم على التبرّع، أيّ تبرّع، فكيف إذا كان هذا التبرّع تبرّعًا بالنخاع العظميّ؟".
ولفتت إلى أن العشرات من المرضى العرب ينتظرون أن يجدوا متبرّعًا ملائمًا، وبما أنّ الأبحاث أثبتت أنّه كلّما كان المتبرّع والمريض من نفس القوميّة، كانت نسبة نجاح الزرع أكبر، فإنّنا بحاجة إلى زيادة عدد المتبرّعين العرب بالنخاع العظميّ، حتّى يصلوا إلى مئة ألف متبرّع، مع العلم أنّ السجلّ يحتوي اليوم على أقلّ من ثلاثين ألف متبرّع.
وخلصت إلى القول "ألا يستحقّ منّا هذا المشروع الإنسانيّ أن نتعالى عن خلافاتنا واختلافاتنا، ونعمل على تشجيع عائلاتنا وأصدقائنا ومعارفنا، للتبرّع بالنخاع العظميّ من أجل إنقاذ عشرات من المرضى العرب؟ ألا يستحقّ هذا المشروع أن نعتبره واجبًا قوميًّا علينا أن نسعى لتأدية دورنا نحو مجتمعنا من خلاله؟".
تجدر الإشارة إلى أن الفحص يشمل أخذ عينة من اللعاب، وذلك في إطار البحث عن متبرعين ملائمين.
التعليقات