أعلنت مدينة شفاعمرو اليوم، الخميس، الإضراب العام والشامل، وذلك انتصارا لأبطالها السبعة الذين تصدوا للإرهابي المجرم نتنان زادة، الذي نفذ في الرابع من آب أغسطس 2005 مجزرة أسفرت عن استشهاد أربعة من أبناء المدينة وهم: هزار تركي، دنيا تركي، ميشيل بحوث، ونادر حايك.
ومن المقرر أن يشمل اليوم الإضراب الشامل كافة مرافق المدينة ومؤسساتها العامة والتجارية. ويستعد أهالي شفاعمرو اليوم لحضور جلسة النطق بالحكم على شباب شفاعمرو الذين أوقفوا المجزرة الإجرامية . ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة النطق في الثانية عشر ظهرا من اليوم.
وشهدت المدينة ليلة أمس مظاهرة جماهيرية شقت شوارع المدينة وانتهت عند خيمة التضامن مع شباب شفاعمر الذين تطالب المحكمة اليوم
ودعا التحالف الوطني الديمقراطي-شفاعمرو(التجمع وابناء البلد ) كافة الجماهير العربية لأكبر مشاركة غدا في المظاهرة قبالة المحكمة الساعة 12 ظهرا وعليه سوف تكون الانطلاقة الساعة الحادية عشر صباحا من جانب البلدي، كما ويدعو التحالف إلى إنجاح الإضراب بما يليق بحجم القضية وأهميتها .
وأكد رئيس بلدية شفاعمرو امين عنبتاوي ان كل الاستعدادات جاهزة لانجاح الاضراب يوم غد، وكذلك للانطلاق الى المحكمة في حيفا للوقوف الى جانب ابنائنا.
وتابع: نتوج هذا الاسبوع اكبر هبة جماهيرية تضامنًا مع اكثر قضية عادلة وسامية، وكان الاجدر بالمؤسسات القانونية والقضائية عدم محاكمة ابنائنا بتاتا، ذلك انهم دافعوا عن دماء قتلت بدم بارد.
وكانت المحكمة المركزية في حيفا ، قررت في 19 يوليو/ تموز الماضي، برأت المتهمين الشفاعمريين السبعة : وهم باسل خطيب، نعمان بحوت، باسل قدري، جميل صفوري، أركان كرباج وفادي نصر الله من تهمة القتل المتعمد للمجرم نتنان زادة، إلا أنها قررت ادانة 4 من بين المتهمين الشفاعمريين السبعة ، بمحاولة القتل غير المتعمد لنتان زادة ، في حين أدانت ثلاثة آخرين من المتهمين الشفاعمريين بالاعتداء في ظروف خطيرة ، كما برأت هيئة المحكمة المتهم السابع .
يذكر أن المتهمين الذين تم ادانتهم بالقتل غير المتعمد هم : باسل خطيب ، نعمان بحوث ، باسل قادري وجميل صفوري أما المتهمين اللذين تم ادانتهما بالاعتداء في ظروف خطيرة فهما : اركان كرباج وفادي نصر الله .في حين تمت تبرئة المتهم منير زقوت .
وأثار قرار المحكمة غضب أهالي شفاعمرو لقيام السلطة بتحميل الضحية مسؤولية القتل، في حين كانت توزع النياشين والأوسمة على إسرائيليين قتلوا فلسطينيين حاولا القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية، حتى لو تمكنوا من السيطرة عليهم. ووصف الأهالي القرار بأنه قرار عنصري للغاية.
وتجندت اللجنة الشعبية في شفاعمرو لمساندة الشباب الشفاعمريين، للدفاع عنهم وإبقاء ملفهم حاضرا في المشهد العربي الفلسطيني، ومنع إهماله، كما عقدت فعاليات متواصلة، وقامت لجنة المتابعة بتشكيل لجنة خاصة لهذه الغاية، .
وقال رئيس اللجنة الشعبية المنبثقة عن لجنة المتابعة بشأن الشبان الشفاعمريين الأستاذ عبد الحكيم مفيد إن "يوم غد الخميس سيكون محطة تاريخية حاسمة في ملف الشباب الشفاعمريين المتهمين بقتل المجرم الإرهابي ناتان زادة، هذا الحكم بخلاف أحكام كثيرة أخرى سيتخذ طابعا مختلفا من حيث ما يمثل في العلاقة بين المؤسسة الإسرائيلية والعرب في الداخل".
وأضاف مفيد: "أن الاعتبارات التي تخضع لها المحكمة غدا لا علاقة لها بالقضاء والتحكيم، ذلك أن الملف كان منذ بدايته ملفا سياسا بامتياز، وعليه فقد سقطت معه كل الاعتبارات الأخرى التي من المفروض أن يتميز بها القضاء".
ودعا مفيد الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفاعلة يوم غد الخميس في الساعة الواحدة في المحكمة المركزية في حيفا حيث سيكون النطق بالقرار النهائي.
وأكد على أن: "المشاركة في المحكمة ضرورية، ولا تعبّر فقط عن التضامن مع الشبان ذلك أن أحدا لا يتضامن مع نفسه، بل تؤكد بشكل خاص على ضرورة الوقوف في وجه القرار السياسي الجائر والظالم بحق الشبان، مؤكدا مرة أخرى أنه وبغض النظر عن قرار المحكمة، وبغض النظر عن حجم الأحكام التي ستصدر بحق الشبان، فإن المحكمة من بدايتها وحتى النطق بالقرار غدا كانت وبقيت سياسية بامتياز.
وأشاد مفيد بالجهود التي قدمتها الجهات المختلفة في هذا الملف، وأكد بشكل خاص للغاية على الدور المميز للمحامين: داوود نفاع وسري خورية ورجا جمال وإبراهيم خوري الذين بذلوا جهودا كبيرة وجبارة بعطاء وتضحية نادريّن"، فيما قدمّ الشكر الجزيل للجماهير الفلسطينية في الداخل والهيئات والمؤسسات التي تقدمت بالتبرعات وشاركت في النشاطات.
التعليقات