مع بدءء انطلاق شرارة يوم الغضب قامت الشرطة الاسرائيلية والقوات الخاصة بالاعتداء على المتظاهرين بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه محاولة تفريق مظاهرة النقب بالقوة وقامت باعتقال متظاهرين، كما قامت الشرطة بمحاولة قمع المتظاهرين في حيفا حيث اعتدت عليهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بحجة اغلاقهم لمحاور رئيسية واعتقلت عددا منهم.
وعرف من بين المصابين ممدوخ اغبارية المساعد البرلماني لعضو الكنيستت باسل غطاس ولمى شحادة ومجدي حياديري وسهير بدارنة، فيما تعرض العشرات للضرب ومن بين المعتقلين علي الزيبق، هارون بشناق، يوسف ابو غوش، فراس علي، قاصر من كابول، راني ابو غوش، رامي ابو علي، غسان سعيد اغبارية، قاصر 12عاما من طمرة، عمر عبد القادر، عبدالله عبد الفتاح، ياسر محمود، هشام مهنا، سهير اسعد، خالد عنبتاوي، سامح دوايمة. الاء طه، صابرين ذياب، محمود شريم، ابراهيم حجازي، خليل ابو الهيجا، وسيم خير، رشاد عمري وابنته انجي عمري.
.ويفيد موفد عرب48 ان المتظاهرين يغلقون شارع ابو نواس منذ اكثر من ساعة في حين ترابط قوات الشرطة الاسرائيلية وخيالتها امامهم بعدما عجزت عن تفريقهم بالقوة.
وكان يوم الغضب الذي بادر اليه الحراك الشبابي قد انطلق وبمشاركة الالاف،ارتفعت الصرخة الشبابية مدوية مساء اليوم السبت في حيفا وحورة النقب منددة بالسياسات الاسرائيلية العنصرية ضد المواطنين الاصلانيين في الداخل الفلسطيني،وضد المخطط التهجيري لعرب النقب"برافر"الذي يستهدف الارض والانسان من خلال حملة تهجير عرقي غير مسبوقة منذ عام النكبة عام 1948،حيث رفع المتظاهرين الغاضبين الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالمخطط الاقتلاعي والداعية اوسع وحدة صف وطنية لمواجهة هذا المخطط الخطير.
هذا وتعالى صدى الاف الحناجر الشبابية بالهتاف والشعارات المنددة التي برز منها –شعبي قرر شعبي حر عنا برافر لن يمر-ما منهاب مامنهاب تنلغي قانون الغاب-وبرافر برا برا الارض العربية حرة"وذلك بحضور بارز للحراك الشبابي والطلابي و القيادات وكوادر الاحزاب السياسية منددة بالمخطط الاقتلاعي الذي يهدد اكثر من 800الف دونم من اراضي عرب النقب وتهجير اكثر من 40الف مواطن و36قرية، وذلك بحضور الة القمع الاسرائيلية بانتشار المئات من قوات الشرطة والوحدات الخاصة المدججة بالسلاح ووحدة الخيول والكلاب تحسبا من تصاعد موجة الغضب الشبابي التي باتت تخشى المؤسسة اتساع رقعته.
وقال الناشط والطالب مجد حمدان ان هذا الحراك هو اول الغيث واليوم ياتي هذا الرد الشعبي ليكون مدويا ورسالة للمؤسسة الاسرائيلية، بان جيل الغضب لن يعد يسمح بتكرار نكبة ثانية لشعبنا وما هذه المشاركة والحراك المتسع طرديا مع عمليات الملاحقة والقمع الا التصميم والاصرار على تصعيد نضالنا المشروع والوحدوي، لافشال ومنع تنفيذ هذا المخطط الرهيب والخطير، واضاف، ان الرسالة الاخرى لهذا النشاط هي ان نقول لابناء شعبنا ان بارادتنا الموحدة وتنظيمنا ووعينا لمكامن القوة نستطيع ان نطور من ادائنا لنرتقي لمستوى التحديات وتنجيع اليات النضال لافشال السياسات العنصرية، التي تستهدف ارضنا ووجودنا،وتابع/ ان النشاط الشعبي الميداني، هو بمثابة مدرسة يتمرس فيها الشباب ويتعلم اساليب النضال المشروع، الذي يحتاج للاستمرارية ومراكمة الانجازات لممارسة الضغط المطلوب على المؤسسة واعتقد ان هذا ما يفعله الجيل الجديد مستندا على التجارب التاريخية الحركة السياسية في البلاد.
التعليقات