زعبي تتوجه لوزارة الأمن بطلب معاقبة الجنود الذين نكلوا بالزميل مواسي

وحدة "حرس الحدود" استفردوا بالزميل مواسي، اعتقلوه دون وجه حق، أوقفوه نصف عار في البرد وشتموه

 زعبي تتوجه لوزارة الأمن بطلب معاقبة الجنود الذين نكلوا بالزميل مواسي

* وحدة "حرس الحدود" استفردوا بمواسي، اعتقلوه دون وجه حق، أوقفوه نصف عار في البرد وشتموه
* صادرت وحدة "حرس الحرس" آلة التصوير  الخاصة بمواسي وحتى اليوم لم يتمكن من إعادتها
* زعبي : المستعمر يتصرف بشعور من العدائية تجاه كل شيء، الشجرة والوردة تتحول بعينه لبندقية
* الصحفي علي مواسي : لن أتنازل عن حقي في الحرية على أرض وطني والذي هو حق شعب بأكمله

توجهت النائبة حنين زعبي إلى وزير الأمن موشي يعلون بطلب إيقاف مجموعة جنود عن الخدمة وتقديمهم للمحاكمة، وذلك عقب اعتدائهم وتنكيلهم بالزميل الصحفي علي مواسي جسديا ومعنويا. كما وطالبت بإعادة آلة التصوير الخاصة به، والتي صادرتها وحدة "حرس الحدود".

تفاصيل الاعتداء

ووقع الاعتداء على الزميل مواسي بعد ظهر يوم الجمعة، 13/12/2013، عندما توجه إلى منطقة جدار الفصل العنصري خلال جولة تصويرٍ في البلدة ليوثق الأضرار ومعاناة الأهالي جراء المنخفض الجوي الذي ضرب البلاد مؤخرا. وهناك استوقفته وحدة من حرس الحدود، وأبلغوه بالتوقف والإنتظار لاستيضاح تفاصيله بسبب تواجده في منطقة عسكرية مغلقة، خاصة أن هناك آلة تصوير موجودة في السيارة. 

واحتجز مدة 3 ساعات، وعندما أبدى اعتراضه على ذلك، أمره أحد الجنود بخلع القسم العلوي من ملابسه، رغم برودة الطقس، كما منعوه بشكل مخالف للقانون من التحدث مع محام أو مع عائلته.

وبقى مواسي نصف عارٍ في العاصفة، تحت الأمطار والرياح الشديدة ودرجة الحرارة تقترب من الصفر لأكثر من ثلاث ساعات، حتى أغمي عليه. كما وقام حرس الحدود بمصادرة الكاميرا الخاصة بمواسي ورفضوا إعادتها حتى اليوم، ولم يعلموه بمكانها حتى يومنا هذا. 

زعبي : انتهاك غير محدود للقوانين، سلوك روتيني من قبل محتل

وفي رسالتها، اعتبرت النائبة حنين زعبي أن احتجاز مواسي بشروط غير إنسانية أمر مخالف لمجموعة الشرائع والقوانين المنظمة لحقوق أي معتقل، عدا عن كون اعتقال مواسي أصلا كان دون وجه حق.

وشددت زعبي على حق مواسي بالاتصال بالعائلة أو بمحام، ومنعه هو تجاوز للقانون بطريقة وقحة. كما طالبت زعبي باستعادة آلة التصوير، وتقديم مجموعة الجنود المنتهكين للقانون للمحاكمة.

وفي سياق متصل، طالبت زعبي بتوضيح إجراءات مصادرة المعدات التي تنتهجها الوحدة وتعدليها بما يليق مع راحة المواطنين.

وتعقيبا على الحادث، أكدت النائبة حنين زعبي أن معاملة الصحفي مواسي هي جزء من نهج اعتادت عليه قوات الاحتلال، وتدعي كل مرة أن النهج والمعاملة الوحشية هي استثناء، معتبرة أن قصة الاعتداء تشير بوضوح إلى استهتار الجيش بالصحافة والصحفيين أولا، وبالإنسان ثانيا.

وأنهت بقولها إن المستعمر يتصرف بشعور من العدائية تجاه كل شيء، الشجرة والوردة تتحول بعينه لبندقية، ومواسي يتحول إلى أكبر إرهابي.

مواسي: لن أتنازل عن حقي الذي هو حق شعب بأكمله

من جهته، أكد الصحفي علي مواسي أن التنكيل الهمجي الذي تعرض له على يد ثلة من عناصر حرس الحدود، في بلدته، وبعيدًا عن بيته مدة 5 دقائق، باحتجازه نصف عارٍ في أوج العاصفة، ثم اعتقاله وعدم السماح له بالاتصال بأي جهةٍ كانت، ومصادرة آلة التصوير الخاصة به بالقوة دون إيضاح مكان وزمان استلامها حتى الآن، إن دل على شيء فعلى حجم الاستخفاف لدى هؤلاء بالإنسان وكرامته وحرية تنقله وأمنه وسلامته. مضيفا أنهم "مجموعة من المراهقين العنيفين الذين يظنون أنهم بحملهم السلاح يمكنهم أن يفعلوا ما يشاؤون، وأن يتعاملوا مع العربي كما يحلو لهم، دون أي رادع".

وأضاف مواسي: "لن أتنازل عن حقي في ملاحقة ومحاكمة المنتهكين والمعتدين، وسألجأ إلى كافة الوسائل القانونية الممكنة لتحقيق ذلك. قضيتي ليست قضية فردية، لأنني ومن خلال عملي في الإعلام ونشاطي الحقوقي والسياسي، أقف بشكلٍ دائمٍ على مثل هذه الانتهاكات، وما أنا سوى نموذجٍ لمئات أو ربما آلاف الحالات من التنكيل والإهانة والمس بالحقوق".

التعليقات