أبناؤها ورفاقها يكتبون عنها: نزار السهلي وآخرون

ويكتبون أنها زيتونة الجليل والأم والمناضلة وسيدة النساء وأم الجميع والمعلمة وروضة الثقافة الوطنية وأخت الكل والحنان والعطاء والكبرياء

أبناؤها ورفاقها يكتبون عنها: نزار السهلي وآخرون

ويكتبون أنها زيتونة الجليل والأم والمناضلة وسيدة النساء وأم الجميع والمعلمة وروضة الثقافة الوطنية وأخت الكل والحنان والعطاء والكبرياء

 

بعد أن فجع الداخل الفلسطيني بوفاة المناضلة د. روضة بشارة - عطا الله، امتلأت صفحات "أبنائها ورفاقها" بصورها وبالحديث عنها. نقتبس بعضا منها في موقع عــ48ـرب:

نزار السهلي / مخيم اليرموك
إلى روضة علياء

لا زلت أذكر جيدا تلك الصورة الملتقطة لجمعية الثقافة العربية في الناصرة.. وكيف ارتبط بذاكرتي اسمين لروضة بشارة عطا الله وإلياس عطا الله، مع أنني لم ألتق بها في حياتي، ولم أحظ برؤية الدكتور إلياس. كل ما في الأمر أن شقيقي ناصر وقتها حملته أقداره إلى الجليل في فلسطين، ومن هناك إلى حيفا والناصرة.

"جمعية الثقافة العربية " ومنزل الدكتور عزمي بشارة تجولت بهما من خلال حديث ناصر معي، لكن ارتباطي بالمكان والفكرة التي آمنا بها هي قاسم معرفتي بهم.

اتصلت صباحا لأقدم التعزية لناصر فكان مصدوماً ومفجوعا "رحلت روضة" إلى روضة علياء ..

رحيل مبكر لا يكتمل فيه حضورنا فيكون الموت رفيق الجمال واللغة والإحساس في جبال الكرمل والجليل والناصرة وترشيحا وكل فلسطين التي التحمت في خلايا روضة والياس في تفاصيل اللغة والثقافة التي حرصا أن يصوناها من "العبرنة والأسرلة " فاشتدا وضوحاً ليصيبهم فخراَ ومجداً عروبيا وفلسطينيا وقوميا، وباتا عشيقا وعينا الأبدي مع الدكتور عزمي بشارة.

لأهلنا في ال48 في إقرث وترشيحا والناصرة والجليل وحيفا.. لعزمي بشارة وإلياس عطا الله وللعائلة، وكل شعبنا.. عزاؤنا وما يخفف عنا أنها بإذن الله إلى روضة علياء..

نعزي أنفسنا، ونعزي فلسطين وجليلها، والناصرة وحيفا، برحيل المناضلة الدكتورة روضة بشارة عطا الله. ترحل إلى روضة علياء، لروحك الرحمة والسلام

البروفسور نديم روحانا:
روضة عطا الله: زيتونة من الجليل

غابت عنا روضة عطاللة بعد صراع طويل مع المرض. آخر مرة رأيتها قبل ثلاثة أسابيع قابلتني وهي علي سريرها في المستشفى بنفس ابتسامتها العريضة، ونفس الترحيب الحميمي بنفس المحبة والثقه بالمستقبل.

روضة الإنسانة الصادقة، الواثقة من نفسها هي صاحبة مشروع ثقافي ووطني، عملت حتى نفسها الأخير بإخلاص قّل نظيره لتحقيقه. تحدّت جور الزمن على الوطنيين والوطنيات من مثيلاتها، ونجحت في مشروع سعى إلى ترسيخ الحاضر في ماضيه، وبناء مستقبل آمنت فيه ووثقت في تحقيقه.

روضة بثت الأمل والثقة وأعطت بلا حدود، خاصة لجيل الأمل - الشباب الفلسطيني الذي آمن بمشروعها. سنترك للحزن أن يأخذ مجراه، لكن علينا في نفس الوقت أن نحتفل بعطاء هذه الإنسانة الخاصة، وبصداقتها وإخلاصها وثقتها بمشروعها الثقافي الكبير وبإنجاحه.

ليكن ذكرها مخلدا، ولنعمل، وفاءا لها على استمرار إنجاح مشروعها الكبير.
بوسطن

د.باسل غطاس/ الرامة

روضة حبيبتي أيتها العزيزة الغالية
كيف نودعك وقد أودعت في كل منا بعضا منك، وقبسا من فيض أمومة لم تتحقق في ولد او بنت يحظون بها، فجدت بها على كل من حولك فصرت أما لنا جميعا.

كيف نودعك وقد حظينا بأثر من فراشة روحك الطاغية الجامحة والحانية علينا بيانبيع الحب والعطاء والتفاني والتضحية. وهل حقا تغادرين وأنت تمكثين فينا كما الجرمق والكرمل وما بينهما وما حولهما، رواية تتجدد كل صباح، وعزيمة عجزت المنافي عن قهرها، ومروءة يندى الجبين لها فنغض الطرف خجلا في محضرها، وسموا أنثويا ناصعا وشامخا. فهل حقا تغادرين.

لا نقول تريثي الرحيل قليلا وانت تنوئين بكل هذا الألم، تتوقين لكل ساعة حياة إضافية ليس رغبة بالحياة ولكن كعادتك تريدين تأجيل ألم الفراق والتخفيف عنا. اجتمعت عائلتنا كاملة فيك فاحتضنتنا جميعا جيلا بعد جيل. وتجسد وطنا هذا الذي فقدناه في ملامح وجهك وفي ثنايا روحك، فنفحت القليل أو الكثير من فلسطين في كل من حالفه الحظ وحظي بالقليل منك.
وداعك مؤجل واللقاء قريب

سامي مهنا (اتحاد الكتاب الفلسطينيين – 48)/ البقيعة

اتحاد الكتّاب الفلسطينيين -48، ينعي بعميق الحزن والأسى المناضلة الدكتورة روضة بشارة عطا الله، والتي وافتها المنية مساء اليوم، الأحد، في مدينة حيفا، إثر صراع مع مرض عضال.

وتركت المرحومة أثرًا بارزًا في المجال الثقافي والسياسي والاجتماعي، على الصعيد الفلسطيني المحلّي والعّام.

وتعتبر المرحومة من الشخصيات الوطنية الهّامة، من خلال دورها الجاد والمؤثّر وتفانيها لسنوات طويلة في العمل الثقافي والوطني، وترسيخ الثقافة الجادّة، وتعزيز الهوية الوطنية، وحماية اللغة العربية من ظواهر التشويه الممنهجة. ومن خلال دورها القيادي في حزب التجمع الوطني الديموقراطي.

واتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل، والحركة الأدبية والثقافية الفلسطينية في كل أماكن تواجدهم، وعموم شعبنا خسروا إحدى الشخصيات الصادقة والجادة والمؤثرة، التي لم تكلّ عن النشاط والعمل الدؤوب والتفاني في العمل الوطني والثقافي، حتّى في أيّام مرضها.

أحمد هاشم حمدان/ الرينة

هاأنا أكشفُ ما نهشتهُ الجوارح من مضغةِ القلبِ وأُبقي الجروحَ مُفَتَّحةً في رياحِ المَمَالِحِ...

رَحلتْ... ما هكذا يكونُ الرحيلُ أيتها العزيزةُ، أيُ رحيلٍ بدون الوداعُ؟ أين عناقُ الأمومةِ؟ أين القبلاتُ الضّحكاتُ؟ أينَ اللطماتُ اللطيفةُ وشدُّ الشعرِ والمزاحُ؟
أصيحُ أين العتابُ؟ أينَ المناكفاتُ؟... رحلتْ ولم يتبق إلّا الحزن.

لقد ثَقًلَ الرأسُ بالخمرِ، والزمن الصعب قبل قليل.. وها أنا أحنُّ، أحنُّ وما من معزٍ يُشفي غليلي، فإن كان مصابكُمُ عظيمٌ فَمُصابيَ أعظمُ، وإِن كانت جراحُكُمُ عَميقةٌ فَجراحيَ أَعظمُ.

رَحلت... ما من روضةٍ ألجأُ إليها طلبًا للراحةِ وهدأةِ البالِ، لم يمض على رحيلك إلّا القليل القليل، وها أنا أقاتِلُ البُعدُ في سَخَطِ الليالي، يَجِنُ جُنوني... يَجِنُ جُنوني إذا رنَّ في هدأة الليل بُعْدُ.

كفى أيهذا الزمان عهرًا، كفى عنجهيّةً، كفاكَ قُبحًا وظلمًا، كفى وحشيّةً، أيُةُ غرفةِ عمليّاتٍ لا إنسانيةٍ أنت؟... أين العدلُ؟ أينَ هو العدلُ أين؟ يَسكُتُ المُستَبِدُّ.

فاقت روضةُ حدود اللغاتِ وَصفًا، فحروف العشق قد ماتت.

أَقول لك: النُّجومُ التي تَركتيها لا تُعد..

سيرين عمر سعيد/ كفركنا

تركت فينا الكثير، لن ننسى حبك للوطن وما قدمته لأبناء هذا الوطن..
ولن أنسى حنان حضنك الذي احتواني في تلك المرحلة المُرة...
نحبك ونحب فلسطين فيك، نصلي لك.. وداعا ايتها الام المعطاءة .. الى جنات الخلد

إلهام حمدان/ الرينة

وإذا كانت النفوس كبارا... تعبت في مرادها الأجسام

أفنان إغبارية/ حيفا

فقدناك يا سيدة النساء
فقدناك يا أم الجميع
وفقد الوطن رمزا من رموزه يا غالية

إيناس عودة/ الناصرة

كنت في الموت وفي الحياة كبيرا
هكذا هو المجد أولا وأخيرا

كبيرة كنت دوما في حياتك وفي رسالتك وفي عطائك.. لم يمهلك القدر طويلا ولكنك تركت في كل من عرفك أثرا لا يتركه آخرون كدسوا في أعمارهم عقودا وعقودا وعقودا
ستبقين في قلوبنا أبدا
روضة العزيزة.. وداعًا!!

علاء مصطفى طه/ كابول

دكتورتنا روضة عطالله، الأم والمعلمة والمناضلة، الشخصية الأقوى والأجمل والأحن لا تكفي الكلمات في وصفك
وداعًا دكتورة، تركت فينا الكثير الكثير
إلى جنات الخلد

مصطفى طه / كابول

روضة الثقافة الوطنية كم زهرة أحتضنَتْ قبل أن تذبل ؟!!!!
د. روضه في العقل والقلب والوجدان باقية فينا إلى الأبد ... وداعاً وداعاً

حنين إغبارية/ أم الفحم

رحلت الدكتورة... رحلت الغالية... رحلت أمنا الحنون.. بتنا يتامى يا رفاقي!

سمير بقاعي/ كابول

وداعاً يا غالية.. لو حاولت رسم صورة تُجسّد العطاء والإخلاص والوفاء والنشاط وطيبة القلب وحب الناس وبوصلة لا تساوم في كبرياء الانتماء لرسمتُ صورتك يا غالية. نودعك بمرارة الألم، وألم الفراق، ونقسم في الوقت ذاته أن نبقى أوفياء للعهد الذي فارقتِنا عليه يا أخت الكل. طيّب الله ذكراكِ وثراكِ ومثواكِ يا دكتورة روضة وعزاؤنا بما تركتِ من أثر طيب .. وداعاً يا أختي، يا رفيقة الدرب .. وداعاً وداعاً يا غالية

د. رائد غطاس/ الناصرة

حسرة في القلب على خسارة الأخت الحبيبة ورفيقة الدرب وصديقة العمر د. روضة

موفق عبد الفتاح/ كوكب أبو الهيجا

الفقدان هو فقدان أحد أبرز الأعلام الحركة الوطنية ومثقفيها التي كرست حياتها من اجل ترسيخ الهوية الوطنية والثقافية وليس فقدان كرسي بلدي
يا سيدة النساء وأم الجميع تبقى ذكراك عطرة

ناريمان كروم/ الرامة

يا موتُ أجِّلْ عادةَ الفقدانِ

لا! لَمْ نشفَ حتّى الآنَ

حَرِّرْنا قليلًا

لا تَزُرْنا أو تَسَلْ

عَنْ بَيْتِنا

قَدْ ذُقتَنا يا موتُ

قَدْ جَرَّبْتَنا

فاهدأ ونَمْ

كَيْ تَسْتَريحَ الأرضُ مِنْ هذا الخَلَلْ.

أيمن حاج يحيى/ الطيبة

لا كلمات توفي الخسارة معناها..

خسارتنا كبيرة

بيننا ستبقي دوما

وداعا جسدا ودائما روحك ستبقى معنا

نستودعك من لا تضيع ودائعه

ربيع إغبارية/ حيفا

كنت لنا أمًا ومعلّمةً
باقيةٌ في قلوبنا وعقولنا...
أحبّك امي روضة...
سلامٌ لكِ

فؤاد سلطاني/ الطيرة

لن تشارك كما تمنت باحتفال تحرير راوي الذي أحبته واعتبرته ابنها، وراوي لن يشارك بوداعها ولا بجنازتها على الرغم من حبه لها.
وداعاً دكتورة روضة، وستبقى ذكراك عطرة ولن ننساكِ

سوسن غطاس/ الرامة

خذي الفضاء كله
فهو لك سيدتي
واتركي لنا الحب
فهو يتيم بعدك
يا أجمل النساء
الأرض تبكي
عطاءها الليلة
والروح تميل
تبحث عن روضها
وعشق الجمال
فيما تبقى لنا
من منافي
في الجسد
يتيم حبنا
بعدك سيدتي

وسيم عباس/ كفركنا

الظاهرة، العَلم، الأم، المعلمة، الأمان، الحنان، العطاء، التضحية، البناء، الكبريــاء...
خالدة الذكرى، دكتورة روضة بشارة-عطالله
الله يرحمك
تتركين فراغا لا يملؤه إلاّك

علي العكاوي (الزيبق)/ عكا

أخاف من الفراق... ليس خوفا من الموت. لكن من ذاق ذلك يدرك ما أقول.
وأحيانا أسأل نفسي لماذا جئنا الى هذه الحياة؟
نبكي نضحك نشقى نفرح نتعب نستريح ننام وننهض نصلي نكفر نعطي نسرق نخون نخلص
نتعرف نفترق.. ماذا يريد منا؟ وهل نحن مجرد أحجار من الشطرنج يلعب فينا كما يشاء؟
رحلت الدكتورة روضة بعد أن صمدت اكثر من 20 شهرا تواجه مرضها اللعين.. وسيرحل آخرون.
ومن عرف روضة.. لم يتعرف بعد عن معنى العطاء الذي لا يعرف الحدود.. لا يعرف التعب.. همها الأول والأخير أن تنتصر الإرادة.. أن ينتصر مشروعنا القومي في هذه الديار، وأن تنتصر لغة الضاد.. وتعزيز وبلورة الهويّة القوميّة والثقافيّة للفلسطينيّين داخل الاراضي الفلسطينية في داخل 1948.
روضه...لماذا استعجلت الرحيل ؟

التعليقات