ودع اهالي شفاعمرو، صباح اليوم الأحد، المتهمين الستة الذين ادينو بقتل الأرهابي نتان زادة، منفذ مجزرة شفاعمرو التي راح ضحيتها كل من الشقيقتين دينا وهزار تركي، نادر حايك وميشيل بحوث في الرابع من شهر آب 2005،وسط اجواء من الغضب على احكام اعتبرت جائرة بحق المدانين.
هذا وكان قد حكم على كل من نعمان بحوث وباسل قادري وجميل صفوري الذين صدر الحكم ض سجنهم سنتين بشكل فعلي واركان كرباج (11 شهرا)، وباسل خطيب(20 شهراً) وصلوا الى ساحة بلدية شفاعمرو حيث كان المئات قد وصلوا لإلقاء التحية وتوديعهم، في حين طلب فادي نصرالله الذي ادين بالسجن الفعلي لمدة 18 شهرلاً بتأجيل قضاء محكوميته لمدة 20 يوماً.
ومن المقرر ا ن يصل السجناء الأبطال الخمسة الى معتقل الجلمة في منطقة حيفا بشكل مؤقت حيث يتم توزيعهم على السجون المركزية.
رئيس بلدية شفاعمرو امين عنبتاوي قال:، "أنّ كل الجهد الذي بذلناه، وكان يجب أن نبذل أكثر كقيادات عربية محليًا وقطريًا حتى لا نصل إلى هذا اليوم، وعلينا أن نرى كيف يمكن استثماره، وأي ثمرة يمكن أن نجني منه، واؤكد في الأيام الأخيرة قبل النطق في الحكم، خلال فعاليات خيمة الاعتصام في شفاعمرو ومرافقة الشبان إلى حيفا، تجلّت وحدة شعبنا، وأهل بلدنا شفاعمرو، وحدتنا قطريًا ومحليًا بغض النظر عن الانتماء، كلنا وقفنا كوقفة رجل واحد، ويصح تسميتها بالثمرة، ضد هذا المشروع الذي فرض علينا فرضًا.
وأضاف: "آمل تاريخيًا ومستقبلاً أن نحافظ علىها ونعززها ونتذكر نحن والأجيال القادمة أنّ هذا التعزيز لهذه الوحدة الرائعة كان خطوة قوية جدًا لتصعيد هذه الوحدة وتكثيفها على شرف قضية نبيلة وسامية كقضية شبابنا".
وختم القول: "نحن في الطريق إلى السجن، نرافق المتهمين، من ابنائنا الشفاعمريين، لتنفيذ الحكم للأسف، لكننا كلنا من حضر أو لم يحضر، أن نبقى كرجل واحد في هذه القضية، مع الشباب ومع عائلاتهم ومع شعبنا وبلدنا دائمًا".
الناشط والمناضل جميل صفوري الذي سيقضي سنتين من السجن الفعلي فقال:"شعوري بالظلم مرتين، مرة عندما نُفذت المجزرة والمرة الثانية في الحكم علينا، وأن نسلم أنفسنا، لكن معنوياتنا تنبع من تضامن أهل شفاعمرو معنا، معنويات قوية، ونرى الناس المتضامنين اليوم، والاسبوع الأخير وأيضًا في المحاكم، هذا التضامن، وما يدل على ذلك أنّ بيوتنا أمس كانت عامرة بالزائرين، وان شاء الله سنكون قدر الشّدة ونتخطاه. وأرى أنّ التضامن هو الأمر الأهم الذي عزز وقفتنا وصمودنا، فنحنُ نرى قضيتنا عادلة، وأهلنا من كل البلدات العربية والعالم تقف ورائنا، هذا يمنحنا شحنة كبيرة كي نستحمل حكمنا الظالم، ونحنُ مع موعد مع هؤلاء المساندين الداعمين، وأن نكون قدر الهم وحمله. وكالمعتاد يتم نقلنا الى هذه الفترة ولديهم لجنة داخلية تقسّم وخلال شهر او شهر ونصف يُعرف إلى أين سيتم نقلنا.
وكانت المحكمة المركزية في مدينة حيفا قد اصدرت يوم 28 تشرين الثاني من العام الماضي حكمها في ملف المدانين بقضية مقتل الارهابي نتان زادة بالاحكام التالية:
المتهم الاول نعمان بحوث: ادين بمحاولة القتل غير المتعمد والاعتداء على شرطي في ظروف خطيرة والتشويش على عمل شرطي خلال تأديته عمله والاخلال بالنظام العام وحكمت عليه المحكمة بالسجن 24 شهرا بشكل فعلي.
المتهم الثاني اركان كرباج: ادين بتهمة التسبب باصابة عمدا والاعتداء على شرطي في ظروف خطيرة والتشويش على عمل شرطي خلال تأديته مهامه والاخلال بالنظام العام وحكمت عليه المحكمة بالسجن 11 شهرا بشكل فعلي.
المتهم الثالث منير زقوط: ادين بالاعتداء على شرطي في ظروف خطيرة والتشويش على عمل شرطي وحكمت المحكمة عليه بالسجن 8 شهور مع وقف التنفيذ.
المتهم الرابع باسل قدري: ادين بتهمة محاولة القتل غير المتعمد والاعتداء على شرطي في ظروف خطيرة والتشويش على مجريات عمل شرطي والاخلال بالنظام العام وحكم عليه بالسجن 24 شهرا بشكل فعلي.
المتهم الخامس باسل خطيب: ادين بتهمة محاولة القتل غير المتعمد والاعتداء على شرطي في ظروف خطيرة والتشويش على مجريات عمل شرطي خلال تأديته عمله والاخلال بالنظام العام وحكم عليه بالسجن 20 شهرا بشكل فعلي.
المتهم السادس فادي نصر الله: ادين بالتسبب بإصابات عمدا والاعتداء على شرطي والتشويش على عمل شرطي والاخلال بالنظام العام وحكم عليه بالسجن 18 شهرا بشكل فعلي.
المتهم السابع جميل صفوري: ادين بتهمة محاولة القتل غير المتعمد والاعتداء على شرطي في ظروف خطيرة والتشويش على مجريات عمل شرطي والاخلال بالنظام العام وحكم بالسجن لمدة 24 شهرا بشكل فعلي.
يشار الى ان المحكمة المركزية في حيفا ادانت في شهر تموز الماضي اربعة من المتهمين السبعة بمخالفة محاولة القتل، في حين ادانت اثنين بالتسبب بالضرر في ظروف خطيرة، وبرأت السابع.
اضافة لذلك ادانت المحكمة جميع المتهمين بالاعتداء على رجال شرطة في ظروف خطيرة وعرقلة عمل شرطي والتسبب بأضرار.
التعليقات