توجه مركز "عدالة" إلى المجلس الإقليمي "ماطي أشير" في رسالة يطالب فيها بتمويل خدمات الحراسة في مدارس قرية الدنون التابعة للمجلس.
وتقع في مناطق نفوذ "ماطي أشير" 14 مدرسة، بينها ثلاث مدارس عربية. وجميع هذه المدارس تحصل على تمويل لخدمات الحراسة عدا مدرستي الشيخ دنون الابتدائية والإعدادية. وتقوم المدرستان بتمويل خدمات الحراسة من ميزانيتهما العامة، الأمر الذي يستنفذ أكثر من 25% من ميزانيات المدرستين. ويدرس في هاتين المدرستين 1,100 طالب وطالبة.
وذكرت المحامية سوسن زهر في الرسالة أن هدف الحراسة في المدارس هو حماية الطلاب والطاقم التدريسي من أي جهة قد تمس بهم أو تخل بالنظام العام وتعكّر الأجواء الدراسيّة، لذا فإن أحد أهم المعايير لضرورة تشغيل الحراسة في المدارس هو نسبة العنف فيها.
وبحسب معطيات وزارة التربية والتعليم، فإن نسبة التورط في أعمال عنف ونسبة الشعور بانعدام الأمان للطلاب في مدارس الشيخ دنون أعلى من المعدل العام في البلاد، وأعلى بشكل ملحوظ منها في مدارس المجلس الإقليمي "ماطي أشير".
وأضافت المحامية زهر أنه كون المدرستين الوحيدتين اللتين لا تحصلان على تمويل لخدمات الحراسة هما مدرستان عربيتان، فإن ذلك قد يشير إلى أن التمييز بين المدارس في المجلس ليس بناء على اعتبارات مهنية ومنطقية. وقالت "نحن نرى بذلك تمييزًا مرفوضًا يظلم الطلاب في المدرستين والهيئات التدريسية فيهما، ويمس بشكل كبير في ميزانية المدرستين".
التعليقات