رد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية على تحريض أفيغدور ليبرمان عليه وعلى التجمع الوطني الديمقراطي، قائلًا: "كنا هنا قبلك يا ليبرمان، وسنبقى بعدك. كنا قبل العنصريين أمثالك وسنبقى بعدهم. نحن الباقون والعنصريون وعنصريتهم إلى زوال".
جاءت أقوال زحالقة خلال جلسة المعارضة، التي تقاطع جلسات رفع نسبة الحسم في الكنيست. وقال زحالقة إنه إذا كان ليبرمان لا يطيق سماع اللغة العربية في الكنيست فهو مدعو لتركها، وإذا كان لا يطيق العرب وسماع اللغة العربية في البلاد، فليرحل إلى روسيا من حيث أتى".
وقال زحالقة: "أنا أتحدث باللغة العربية في جلسة اليوم، خصيصًا لأن هناك محاولة من ليبرمان وأمثاله، لمنع إسماع هذه اللغة في الكنيست، تمهيدًا لإسكاتها في البلاد عمومًا". وأضاف: "أنا اعرف ليبرمان من أيام الجامعة، حين كان يهاجم الطلاب العرب، ويطلق المسبات باللغة الروسية. كان حينها عنصريًا وفاشيًا، ولم يزل. لكنه كان جبانًا وكان أول من يهرب حين كانت تجري مواجهات بين الطلاب العرب وقطعان اليمين، التي ينتمي إليها. يبدو أنه يخاف من العرب، وأنصحه بأن يرحل إلى روسيا، حيث لا عرب هناك ولا خوف من العرب".
وتوجه زحالقة، بالعربية إلى ليبرمان: "أنت تدعي بأنك الوحيد الذي يفهم العربية، وتدعي بأن المواطنين العرب يشكلون خطرًا وجوديًا، وأنا أقول لك بأننا فعلًا خطر على الفاشية والفاشيين، وعلى العنصرية والعنصريين أمثالك".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، قد هاجم اليوم، على منصة الكنيست، النائب د.جمال زحالقة بعد أن توجّه الأخير له بخطاب باللغة العربيّة أثناء جلسة الكنيست البديلة التي نظّمتها، يوم أمس، كتل المعارضة، بعد مقاطعتها لجلسات الكنيست، احتجاجًا على فرض قوانين بشكل غير ديمقراطي، وبالأخص قانون رفع نسبة الحسم.
وجاء في خطاب ليبرمان اليوم: "النائب جمال زحالقة تحدّث إليّ بالعربية يوم أمس وقد طلبت من المساعدين ترجمة الخطاب، رغم معرفتي باللغة العربيّة، ولم استغرب من توجّه زحالقة العنصري الذي طالبني بالرحيل إلى روسيا، فزحالقة والتجمّع هم ممثّلي التنظيمات الإرهابيّة في الكنيست، وقد بادروا لخطوة مقاطعة جلسات الكنيست التي انتهجتها المعارضة. زحالقة هو وريث عزمي بشارة وعضو الكنيست حنين زعبي هي التي واجهت جنودنا على مرمرة".
)
التعليقات