اللد: سلسلة بشرية ضد العنف وقتل النساء العربيات

نُظمت اليوم، الخميس، سلسلة بشرية امتدت من مقر شرطة اللد وحتى دوار البلدية في مركز البلدة، والتي بادر إلى تنظميها مجموعة ناشطات وناشطون من مدينة اللد، وجمعية "نعم" لنساء المركز، حيث انتفضت مدينة اللد اليوم ضد العنف، وقتل النساء وتقاعس المؤسسات الاسرائيلية كالشرطة والمحاكم

اللد: سلسلة بشرية ضد العنف وقتل النساء العربيات

نُظمت اليوم، الخميس، سلسلة بشرية امتدت من مقر شرطة اللد وحتى دوار البلدية في مركز البلدة، والتي بادر إلى تنظميها مجموعة ناشطات وناشطون من مدينة اللد، وجمعية "نعم" لنساء المركز، حيث انتفضت مدينة اللد اليوم ضد العنف، وقتل النساء وتقاعس المؤسسات الاسرائيلية كالشرطة والمحاكم.

شارك في السلسلة العشرات من الشابات والشباب، رجالا ونساء لهدف توصيل رسالة واحدة واضحة للمجتمع وللمؤسسات الإسرائيلية ضد العنف المستشري في مجتمعنا، وضد قتل النساء والاستخفاف بحياتهن وأرواحهن، مطالبين ومطالبات من المجتمع بالتحرك لوقف العنف والقتل، والخروج من الحالة اللا مبالية التي قد وصلنا اليها.

ورفعت شعارات ولافتات مؤثرة ومعبرة عن الوضع، كما وضع مجسم جثة مرمية في الشارع حولها شريط جريمة لتجسيد حالات القتل المنتشرة كمشهد محفز لتحريك مشاعر الناس المارين.

جاءت هذه السلسلة إثر مقتل ليليان مسعود، يوم السبت الماضي، مخلفة وراءها ثلاثة أيتام.

وقد انضمت المغدورة مسعود لقائمة من عشرات النساء اللواتي قتلن في مدينة اللد والرملة، ورفعت عدد ضحايا النساء العربيات إلى 91 خلال السنوات العشر الأخيرة.

وطالب المشاركات والمشاركون بتقديم لوائح إتهام ضد عشرات القتلة الذين يعيشون أحرارا في مجتمعنا ولم تتم محاسبتهم ومعاقبتهم والقبض عليهم.

وطالبت شقيقة المغدورة سهير مسعود، من خلال التواصل مع أسرتها أثناء تنظيم السلسلة البشرية، من المجتمع بالتخلي عن العنف وتوسيع دائرة الحرية الشخصية لكل إنسان وإنسانة، كما طالبت جميع أفراد المجتمع بالتوحد لمواجهة العنف، ووقف قمع النساء لمجرد اعتراضهن على نمط حياتهن ومحاولتهن في تغييره وتغيير أمور حياتية أخرى.

وناشد المشاركون والمشاركات المجتمع بالتصدي لظاهرة العنف وقتل النساء، واحترام اختياراتهن، وحياتهن وأولادهن، وأشاروا إلى أن الجمعة، 21/03/2014، سيصادف عيد الأم، وأولاد الضحايا سيحرمون من الاحتفال مع أمهاتهم في مثل هذا اليوم، فقد أخذوا منهم أمهاتهم ومنعوهم من تحقيق حقهم الأساسي في الحياة، وهو العيش بكرامة وسعادة معهن، آملين أن تكون هذه المرة الأخيرة التي تقتل فيها إنسانة ويحرم أولادها من العيش معها، لتكون هذه المرة الأخيرة التي ستنظم فيها مظاهرة ضد العنف وقتل النساء.

وأصر الناشطات والناشطون من مدينة اللد والمشاركات والمشاركون الذين جاؤوا من مناطق مختلفة على استمرارهم في نضالهم للتصدي لحالات العنف وقتل النساء، والمطالبة من الدولة ومؤسساتها بالقيام بدورها الكامل وإدخال المجرمين إلى السجن.

التعليقات