كوكب أبو الهيجا: رحيل" أم المناضلين" خديجة عبد الفتاح

غيب الموت اليوم «أم المناضلين» خديجة عبد الفتاح (أم محمد) من كوكب أبو الهيجا بعد صراع طويل مع المرض. أم محمد، «ام المناضلين» التي اعتبرت والدة الحركة الوطنية في الداخل، هي نموذج الأم الفلسطينية المكافحة في مختلف بقاع الوطن والشتات، جمعت بين صلابة الموقف وحنان الأم، وأنشأت أبناءها على حب الوطن والعطاء والتضحية والاستقامة. كانت أما للرعيل الأول من أبناء الحركة الوطنية في المنطقة ولبعض المناضلين من الجولان السوري المحتل، تستقبلهم في بيتها تكرمهم وتقوم على خدمتهم وتشيد بالطريق الذي سلكوه. لم تتخلف، قبل أن يقعدها المرض، عن المشاركة في المناسبات الوطنية، ولم تتوان حين كانت تزور أبناءها في السجن، عن الاستغناء عن المال القليل الذي في جيبها لسد حاجة أسير عربي دون أن تقلق في كيفية العودة من حيفا أو شطّا أو كفار يونا إلى قريتها كوكب، قائلة لابنها الذي يرافقها: الله يبعث..، ولم تفكر مرتين حين هجمت على أفراد الشرطة بالحجارة حين رأت أحد أبنائها مصابا ومعتقلا، وقاومت مدفوعة بمشاعر الأمومة لتخليص ابنها، وبقيت تقاوم حتى وهي مكبلة اليدين.. لم تخضع لا هي ولا الوالد لنقد الناس حول طريق أبنائها الوعر. كانت أحيانًا تُصاب بالإعياء الشديد من كثرة الملاحقة وزيارة السجون وتعبّر أحيانًا عن غضبها. ولكنها تظل متماسكة في الموقف وهو موقف فطري عفوي نابع من القلب والوجدان والورع الشديد الذي تميّزت به.

كوكب أبو الهيجا: رحيل

غيب الموت اليوم  «أم المناضلين» خديجة عبد الفتاح (أم محمد)، والدة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، من كوكب أبو الهيجا بعد صراع طويل مع المرض.

أم محمد،  «ام المناضلين»  التي اعتبرت والدة الحركة الوطنية في الداخل، هي  نموذج الأم الفلسطينية المكافحة في مختلف بقاع الوطن والشتات، جمعت بين صلابة الموقف وحنان الأم، وأنشأت أبناءها على حب الوطن والعطاء والتضحية والاستقامة.

كانت أما للرعيل الأول من أبناء الحركة الوطنية في المنطقة ولبعض المناضلين من الجولان السوري المحتل، تستقبلهم في بيتها تكرمهم وتقوم على خدمتهم وتشيد بالطريق الذي سلكوه.

. لم تتخلف، قبل أن يقعدها المرض، عن المشاركة في المناسبات الوطنية، ولم تتوان حين كانت تزور أبناءها في السجن، عن الاستغناء عن المال القليل الذي في جيبها لسد حاجة أسير عربي دون أن تقلق في كيفية العودة من حيفا أو شطّا أو كفار يونا إلى قريتها كوكب، قائلة لابنها الذي يرافقها: الله يبعث..، ولم تفكر مرتين حين هجمت على أفراد الشرطة بالحجارة حين رأت أحد أبنائها مصابا ومعتقلا، وقاومت مدفوعة بمشاعر الأمومة لتخليص ابنها، وبقيت تقاوم حتى وهي مكبلة اليدين..

لم تخضع لا هي ولا الوالد لنقد الناس حول طريق أبنائها الوعر. كانت أحيانًا تُصاب بالإعياء الشديد من كثرة الملاحقة وزيارة السجون وتعبّر أحيانًا عن غضبها. ولكنها تظل متماسكة في الموقف وهو موقف فطري عفوي نابع من القلب والوجدان والورع الشديد الذي تميّزت به.

ومن المقرر أن يشيع جثمانها الطاهر بعد صلاة ظهر غد الجمعة من جامع البلد إلى مثواها الأخير.

التعليقات