اللد والرملة: مهرجان فني يختتم حملة مناهضة الخدمة المدنية

نظم ناشطات وناشطون من مدينتي اللد والرملة، مساء أمس الخميس، مهرجانا ختاميا فنيا لحملة  مناهضة الخدمة المدنية في اللد والرملة، والتي استمرت لمدة أسبوعين، وذلك في ساحة الكنيسة والجامع في مدينة اللد.

واختتم المهرجان الفني حملة مناهضة الخدمة المدنية في اللد والرملة والتي بادرت إليها مجموعة ناشطات وناشطين من مدينتي اللد والرملة، وتخللت الحملة أياما دراسية وورشات شارك فيها طلاب جامعيون وطلاب مدارس من اللد والرملة، حول التوعية بخصوص الخدمة المدنية. وأشرف على تمرير هذه الايام الدراسية والورشات جمعية "بلدنا".

وشملت الحملة جولات في الحارات العربية في اللد والرملة بهدف التوعية حول موضوع الخدمة المدنية، وإسقاطاتها على المجتمع العربي الفلسطيني ككل، والمجتمع العربي الفلسطيني في اللد والرملة بشكل خاص، وتم وتوزيع مناشير في البلدتين اللد والرملة تشرح عن الخدمة المدنية وعن هدفها في خدمة المؤسسة الإسرائيلية، وفصل فيها هدف التوعية والتصدي للخدمة المدنية.

كما عُقد مؤتمر دراسي كجزء من الحملة يوم الأول، الأربعاء، شارك فيه ما يقارب 150 شخصا من طلاب المدارس، وطلاب جامعيين وسكان اللد والرملة. تناول المؤتمر موضوع مشروع الخدمة المدنية وكيفية التصدي له.

وحاضرت الاستاذة جهينة صيفي من مؤسسة "حراكنا" عن الخدمة المدنية في إسرائيل، بالإضافة لمحاضرة أخرى قدمها السيد يامن زيدان عن حملة "ارفض شعبك بِحميك" لإسقاط قانون التجنيد العسكري الإجباري.

بعدها دارت حلقة نقاش شارك فيها كل من الأسير المحرر مخلص برغال من مدينة اللد، حيث تحدث عن التطوع في المجتمع الفلسطيني، والسيدة ڤيڤيان ربيع من مدينة الرملة وتحدثت عن ماهية الخدمة المدنية وربطها مع مصطلح المساواة والبحث الأكاديمي التي أجرته بهذا الخصوص، والسيد خالد عنبتاوي من جمعية  "بلدنا" وتحدث عن الحملة القطرية لمناهضة الخدمة المدنية، والسيد أحمد خليفة الذي تحدث عن حقوق الإنسان من الخدمة المدنية والخطاب الترهيبي.

وأخيرًا اختتم المهرجان الفني الذي عُقد يوم الخميس الحملة لمناهضة الخدمة المدنية، شارك في المهرجان مئات الشباب والشابات، نساء ورجال وأطفال من اللد والرملة، كما واستضاف فقرات فنية لـ فرقة "الدام"، و"معهد إطار"، و"فرقة يافا للفنون الشعبية". بالإضافة، انتظرت الجمهور طاولات شرح لكل من مؤسسات المجتمع المدني العربية الفلسطينية التي تعمل في الداخل الفلسطيني.

جدير بالذكر أن اختتام الفعالية ونجحها كان بمثابة مهمة غير بسيطة تمامًا وهو نتيجة إصرار من قبل الناشطات والناشطين بعد أن واجهتهم سلسلة طويلة من الضغوطات والعراقيل التي وضعتها أمامهم شرطة اللد.