في مهرجان حاشد :التجمع يحيي الذكرى ال38 ليوم الارض

النائبة حنين زعبي استعرضت خلال كلمتها اهمية الحدث وقالت:ان يوم الارض ليس حدثا عاديا بل مفترق طرق ومحطة مفصلية في حياتنا كاقلية وكشعب بصفته اول حدث جامع للاقلية الفلسطينية الباقية بوطنها بحيث تحركنا به في ارادة جامعة كشعب وذاكرة كيف مارس شعبنا حقه بالوجود وبالحياة،ولم يتم التعامل مع الارض والمصادرة كملكية خاصة لمن صودرت ارضه بل كسكان اصلانيين في وطنهم.

في مهرجان حاشد :التجمع يحيي الذكرى ال38 ليوم الارض

 

استمرارا لسلسلة الفعاليات التي ينظمها التجمع الوطني الديمقراطي احياء للذكرى ال38 ليوم الارض الخالد، والذي انطلقت شرارته في الثلاثين من اذار عام 1976، غصت قاعة ابو ماهر في مدينة الناصرة بالحشود القادمة من كافة بقاع الوطن في النقب والمثلث والجليل والمركز،وذلك احتفاء بارادة الانسان في مهرجان سياسي تثقيفي وتعبوي تمهيدا ليوم الاضراب العام يوم الاحد الثلاثين من اذار الجاري والمسيرة المركزية في عرابة البطوف.

وشارك بالمهرجان المئات من اعضاء وكوادر وانصار حزب التجمع الوطني وعدد من الشخصيات الاعتبارية الى جانب قيادات الحزب والكتلة البرلمانية.

وتحت عنوان- الارض لنا-  افتتح  المهرجان على ايقاع النشيد الوطني ومن ثم الوقوف دقيقة حداد اكراما واجلال لارواح الشهداء وتولى عرافة المهرجان مطانس شماس مدللا على اهمية الحدث واهمية انجاح الاضراب العام ومؤكدا على اهمية الفعاليات التوعوية للجيل الشاب، حيث تخلل المهرجان عرضا لتجربة اعتصام اقرث وبرعم وفقرات فنية ملتزمة لسلام ابو امنة وفرقتها الموسيقية، كما تم تقديم عرض للدبكة الشعبية الفلسطينية رسمت ملامح علاقة الانسان الفلسطيني بارضه ووطنه.

النائبة حنين زعبي استعرضت خلال كلمتها اهمية الحدث وقالت:ان يوم الارض ليس حدثا عاديا بل مفترق طرق ومحطة مفصلية في حياتنا  كاقلية وكشعب بصفته اول حدث جامع للاقلية الفلسطينية الباقية بوطنها بحيث تحركنا به في ارادة جامعة كشعب وذاكرة كيف مارس شعبنا حقه بالوجود وبالحياة،ولم يتم التعامل مع الارض والمصادرة كملكية خاصة لمن صودرت ارضه بل كسكان اصلانيين في وطنهم.

واضافت زعبي ان المؤسسة الاسرائيلية لاتريد فقط مصادرة الارض بل ارادت وتسعى الى اعادة هندستنا وهندسة وعينا والعلاقة بالارض وبالوطن ومصادرة الذاكرة والوعي لكن رغم ذلك فنحن نشعر بالسيادة المستمدة من حقنا التاريخي واصلانية وجودنا على هذه الارض، اذ اننا لازلنا اصحاب الكبرياء والانتماء لوطننا بحيث استعدنا في يوم الارض هذه العلاقة وتاكيد حقنا بالنضال.

 وتابعت زعبي، القامع والمقموع لهم تاريخ واحد وعندما نتحدث عن النكبة فهناك معتدي ومعتدى عليه وكذلك هو يوم الارض والمحطات الاخرى من تاريخ شعبنا ونحن نواصل التاكيد على روايتنا التاريخية، التي تسعى المؤسسة الى طمسها وتشويهها وبالتالي فان علاقتنا مع الدولة هي علاقة صراع وهذا الصراع يفرض علينا الوعي لاهمية النضال لكن ذلك يتطلب الى جرأة وشجاعة ونحتاج الى مشروع جامع وبالتالي دعت زعبي الى انجاح الاضراب، كما دعت الى تشكيل لجان شعبية وخاصة بالمدن ىالرئيسية للعمل على ارجاع الاراضي المصادرة.

النائب جمال زحالقة: قال يوم الارض هو يوم الارض والانسان والانسان هو الاساس والقيمة العليا واهمية الارض تاتي بقدر ما تمثل من معاني الحياة والبقاء وتطور الانسان عليها وهي تحمل الابعاد التاريخية والثقافية ونحن نتحدث عن الارض كثيرا لانها سلبت وشردت الناس وكابدوا الوجع على مدار الساعة والمصادرة والتضييق لم يتوقف.

 واضاف زحالقة، ان يوم الارض حير الكثير من المحللين والمهتمين لاسيما وان سنوات الخمسينات صودر قرابة المليون دونم ووضعت السلطات ايديها على مليون دونم اخر ولم يتم التحرك، علما ان المصادرة التي تمت عشية يوم الارض تقدر بعشرين الف دونم .

واعتبر زحالقة ان السبب الاول لتفجر يوم الارض هو التراكم والقشة التي كسرت ظهر البعير، لاننا اعتقدنا ان المؤسسة اكتفت بما صادرته ولم نكن نتوقع ان المخطط مستمر وثانيا ان هناك كان عودة للوعي ونشوء جيل جديد والتخلص لحد كبير من عقدة النكبة وهو الجيل الذي نشأ مع الجيل الذي صنع الثورة الفلسطينية وثالثا ان المصادرة لم تكن فقط في قرى مثلث يوم الارض في البطوف بل كانت المصادرة في كل البلدات العربية في كل المناطق.

واعتبر زحالقة ان المصادرة اليوم باتت اصعب من قبل لان هناك وعي جديد ونضال، مستشهدا بمعارك خاضتها الجماهير العربية بالداخل مثل ام السحالي واراضي الروحة "وعابر اسرائيل" ومخطط برافر قائلا، قررنا عدم التنازل وعدم التهادن في خوض النضال السلمي الشعبي واغلاق الشوارع ونحن ضد العنف بل نحن ضحايا لعنف المؤسسة ولدينا فقط طريق النضال علما ان هناك قيادات هادنت في قضية النقب لكننا نقول ان هذه البداية وسنواصل النضال واقول انه لن يكون هناك ترحيل لعرب النقب وسنواجه.

رياح ابو العسل ابرق من جهته رسائل للشعب وقيادته وقال:هذا الشعب اينما وجد في اليرموك وعين الحلوة وفي كل مكان على هذه الارض يكفكف دموعه ويذكر شهدائه وينهض وهذا شعب يستحق الحياة ويستحق الحياة العزيزة الكريمة، كما كرر الدعوة الى تحويل يوم الارض الى عيد وطني لدى عرب الداخل.

رئيس بلدية الناصرة علي سلام بعد ان حيا التجمع الوطني  وفرع الناصرة مؤكدا في كلمته المقتضبة على اهمية الشراكة مع التجمع قال، انني اعتز بانني هنا بينكم واستعرض اهمية الارض ويوم الارض في تاريخ ووجود عرب الداخل واشار الى اسباب وعوامل تفجر الهبة الشعبية في الذكرى الاولى ليوم الارض عام 1976 وتطرق الى ان بلدية الناصرة اصدرت كراسا يتحدث عن احداث يوم الارض وعممته على طلاب المدارس لتعريفهم على اهمية هذا اليوم التاريخي مشيرا الى اهمية توعية الاجيال لاهم محطة في تاريخ عرب الداخل.


 

 

 

 

 

 

التعليقات