والدا مجد كيّال: ابننا لم يرتكب جرمًا ومعنوياته عالية

انتهى بعد ظهر اليوم الخميس المؤتمر الصحافي الذي دعا ليه مركز عدالة في مدينة حيفا، لشرح ملابسات اعتقال الصحفي مجد كيال الذي عاد من لبنان هذا الاسبوع من مهمة صحافية هناك ليتم اعتقاله على معبر الشيخ حسين وسط أجواء ترهيبية.

والدا مجد كيّال: ابننا لم يرتكب جرمًا ومعنوياته عالية

مبدا كيّال (يمين الصورة)، المحامي آرام محاميد والمحامية سوسن زهر، وسهير والدة مجد، في مكاتب عدالة، ظهر اليوم

انتهى بعد ظهر اليوم الخميس المؤتمر الصحافي في مركز عدالة في مدينة حيفا، لشرح ملابسات اعتقال الصحافي مجد كيال الذي عاد من لبنان هذا الأسبوع من مهمة صحافية هناك، ليتم اعتقاله على معبر الشيخ حسين وسط أجواء ترهيبية.

وانعقد المؤتمر وسط حضور اعلامي مكثف للاعلام العبري الذي يمكن وصف تغطيته بالمغرضة وبعيداً عن الموضوعية والنزاهة المهنية. وقد تناولت كافة المواقع الإخبارية العبرية الرئيسية قضية اعتقال مجد وتصدر الخبر موقع صحيفة "هآرتس" بالعبرية. وتبنت معظم الموقع رواية أجهزة الأمن بأن مجد خرق القانون بزيارة دولة معادية والتقى "عميل أجنبي"، مشددةً على أنه ناشط سياسي مقللةً  من أهمية كونه صحافيًا وأن زيارته تأتي في هذا الاطار، وذلك بهدف إعطاء القضية بعداً أمنيًا محضًا، وخصت بالذكر كونه من أبرز قادة الحراك الشبابي ضد مخطط تهجير عرب النقب المسمى "مخطط برافر".

ونقل موقع "واينت" أن المخابرات العامة (شاباك) تشتبه بأنه تم تجنيد مجد لصالح منظمة لبنانية معادية لإسرائيل، وقالت إنّ مجد كان على إدراك وعلم بأنه يقوم بمخالفة القانون عندما قرر زيارة "دولة معادية"، وأنه استعان بأطراف فلسطينية لاستصدار مستندات تساعده على دخول لبنان عبر الأردن. ونقل الموقع أن الشاباك يعتزم تقديم لائحة اتهام ضد مجد بتهمة "زيارة دولة عدو"، بعد أن حققت معه بتهمة "الاتصال بعميل أجنبي" وزيارة "دولة معادية".

لم يرتكب جرمًا وندعمه

وقال مبدا كيّال، والد مجد، في حديث لموقع عرب 48  إنه على ثقة بأن ابنه المعتقل مجد لم يرتكب جرماً، مؤكداً ثقته ودعمه لمواقف ابنه التي لم تتجاوز أي حدود قانونية، واعتبر أن اعتقال مجد هو اعتقال سياسي تعسفي يحمل في طياته منطق الردع والتخويف والترهيب بل الترويع.

وأضاف: لقد لمسنا كل ذلك من خلال مداهمات منزلنا المتكررة والعبث بمحتويات المنزل وسط حضور شرطي ومخابراتي لم نفهمه إلا بسياق الترهيب. وتابع: إن التحريض في الاعلام العبري بدا جليًا من نوعية الأسئلة التي وجهتها الصحافة العبرية لنا، مثل إنه من الممكن أن يكون قد تأثر بعزمي بشارة وبأفكاره؟، خصوصًا وأن العديد من وسائل العبرية ذكرت أن مجد كان نشاطاً في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي الذي ترأسه بشارة والذي يلاحق بتهم تتعلق بالتخابر مع المقاومة اللبنانية في حرب تموز ٢٠٠٦.

وأضاف كيّال أن الصحافيين الاسرائيليين كرروا أسئلتهم إن كان مجد متأثراً بحزب الله، وغيرها من الاسئلة التي لم تسألنا إياها المخابرات. وأكد كيال "إننا ندعم مجد ومواقفه ونحن نؤمن بطريقه الانساني والوطني وبثقافته الديمقراطية كما تربى عليها".

معنويات عالية

بدورها قالت سهير، والدة مجد، إنّ الملاحقة السياسية ليست بجديدة، وإنها تلقت تهديدات سابقة من المخابرات عندما شارك مجد في سفينة أمواج الحرية التركية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضحت: "قالوا لي بالحرف الواحد: سنعد له الملفات ونضعه لجانب أمير مخول…". وأضافت: "لقد علمنا من المحامين الذين زاروا مجد بالمعتقل أمس إنه يتمتع بمعنويات عالية وأن مجريات التحقيق تفند ادعاء المحققين وتؤكد صدق كلامه"، وتابعت أن "لبنان وأي دولة عربية إذا كانت معادية للإسرائيليين فهي ليست معادية لنا ولا يجوز من منعنا في هذا القرن من التواصل الانساني والثقافي والحضاري مع محيطنا الطبيعي"، وأكدت: إننا أقوياء كما مجد، ولن يرهبنا ولن يثنينا هذا الترهيب عن حقنا الطبيعي في أن يكون لنا موقف ونشاط مشروع يعتبر أبسط حقوق الانسان في دول تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان".  

تظاهرة في حيفا

ومن المقرر أن تنظم تظاهرة احتجاجية على استمرار اعتقال مجد، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً في ساحة الأسير في حي الألمانية في حيفا.

على صلة:

 

التعليقات