التجمع يدين العدوان المستمر على القدس والأقصى ويدعو إلى إستراتيجية نضالية موحدة

"شعبنا قادر على الدفاع عن نفسه وعن قضيته، والمطلوب من قيادته، توفير مقومات الصمود والنضال وأولها إنهاء المفاوضات العقيمة، وإعادة الوحدة الفلسطينية، واعتماد إستراتيجية مواجهة مع المحتل الإسرائيلي"..

التجمع يدين العدوان المستمر على القدس والأقصى ويدعو إلى إستراتيجية نضالية موحدة

أدان التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الاثنين، العدوان المستمر على القدس، بما في ذلك الأقصى المبارك، ودعا إلى توفير مقومات الصمود والنضال، وإنهاء المفاوضات العقيمة، وإنهاء الانقسام، ووضع إستراتيجية نضالية موحدة.

وقال بيان صادر عن التجمع، وصل عــ48ـرب نسخة منه، إن العدوان الإسرائيلي الرسمي وغير الرسمي، على مدينة القدس والمسجد الأقصى يتواصل على مدار الساعة، وسط صمت وتواطؤ المجتمع، وعجز ولامبالاة الأنظمة العربية.

وأشار التجمع إلى أن اعتداءات المجموعات اليهودية الدينية واليمينية الفاشية المستمرة على المسجد الأقصى تأتي في سياق سعيها لتحقيق هدفها المعلن بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، في الوقت الذي تستمر فيه الحكومة الإسرائيلية في تصعيد سياسة التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا الفلسطينيين المقدسيين من أجل تفريغ المدينة المحتلة من أهلها الفلسطينيين وتهويدها.

وقال البيان إن الخطر على مدينة القدس والأقصى لا يتجسد في محاولات مجموعات يهودية استيطانية اقتحام الأقصى بين الحين والآخر فحسب، إنما الخطر الأكبر والتهديد الأعظم هو ما تقوم به دولة الاحتلال منذ عام 67 من مخططات استعمارية لتفريغ المدينة من أهلها الفلسطينيين، وتهويدها ديمغرافياً وجغرافياً والذي يشكل تشجيعاً لسلوك العصابات اليهودية المتطرفة. هذه المخططات العدوانية والعنصرية التي لم تتوقف للحظة، بما فيها الحفريات الجارية تحت الأقصى، تُصب في الرؤية الصهيونية الشاملة، وتعكس موقف حكومة نتانياهو، بتكريس القدس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال، وتصفية القضية الفلسطينية.

كما أشار البيان إلى أنه قد ساعد على ذلك الحماية التي تقدمها الإدارات الأمريكية التابعة لإسرائيل وحروبها العدوانية على الفلسطينيين والعرب، كما سهّل الانغماس في التسوية لأكثر من عشرين عاماً على حساب المقاومة، الجموح الصهيوني نحو تنفيذ هذه المخططات.

وأكد التجمع على أن غياب الإستراتيجية الفلسطينية الوطنية الموحدة والفعاّلة للدفاع عن الأرض والإنسان، وللتصدي لسياسات التطهير العرقي وللمخططات الاستيطانية في القدس الشرقية، ولاستمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية لا سيما في المسجد الأقصى، وعجز الأنظمة العربية وسياسات التطبيع مع إسرائيل، لم يترك مجالاً لأبناء القدس، وأبناء الشعب الفلسطيني من على جانبي الخط الأخضر، سوى  اللجوء إلى إمكانياتهم المحدودة للدفاع عن القدس، من خلال التوافد أسبوعياً إلى رحاب القدس للتأكيد على أن هناك شعباً على استعداد للنضال إذا ما توفرت له الإمكانيات المطلوبة. وفي هذا الإطار فإن التجمع الوطني الديمقراطي يحيي أبناء شعبنا الذين يواجهون يومياً قوات الاحتلال والمجموعات اليهودية الفاشية التي تقتحم الأقصى بين الحين والآخر، ويهيب بمواصلة التواجد والتوافد والالتحام مع أهالي القدس للدفاع عن القضية، ولتذكير العالم بأن هناك عاصمة فلسطينية مغتصبة لا بدّ من تحريرها من براثن الاحتلال الإسرائيلي.

كما أكد التجمع على أنه قد حان الوقت لوضع إستراتيجية وطنية فلسطينية تعزز صمود المقدسيين وتحشد طاقاتهم وتنظم نضالهم سوية مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل مختلف عوامل قوة الشعب الفلسطيني بما في ذلك العمل بجدية على فرض عقوبات دولية على إسرائيل.

وختم بيانه بالقول إن "شعبنا قادر على الدفاع عن نفسه وعن قضيته، والمطلوب من قيادته، توفير مقومات الصمود والنضال وأولها إنهاء المفاوضات العقيمة، وإعادة الوحدة الفلسطينية، واعتماد إستراتيجية مواجهة مع المحتل الإسرائيلي". 
 

التعليقات