"مؤامرة التجنيد": 800 أمر تجند تطوعي لشبان عرب

"أوامر التجند التطوعي التي سترسل للشبان العرب المسيحيين من شأنها أن تشجع على الخدمة العسكرية، وأنه من المتوقع أن يصدر قريبا نحو 800 استدعاء إلى مراكز التجنيد، وأنه من المتوقع أن يتجند نحو 100 شاب حتى حزيران/ يونيو القادم، علما أن المعدل السنوي لا يتجاوز 50 شابا"..

مظاهرة ضد التجند للجيش الإسرائيلي في الناصرة، الأسبوع الماضي

قال ضباط في الجيش الإسرائيلي إن أوامر التجند التطوعي التي سترسل للشبان العرب المسيحيين من شأنها أن تشجع على الخدمة العسكرية، وأنه من المتوقع أن يصدر قريبا نحو 800 استدعاء إلى مراكز التجنيد، وأنه من المتوقع أن يتجند نحو 100 شاب حتى حزيران/ يونيو المقبل، علما أن المعدل السنوي لا يتجاوز 50 شابا.

وتناول تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أوامر التجند، والتي هي ليست ملزمة، مشيرة إلى أن الجيش يعمل على دمج أكبر عدد ممكن من الشرائح السكانية. علما أن هذه العملية لقيت رفضا عارما من كافة القوى والفعاليات السياسية العربية.

كما أشار إلى أن أوامر التجنيد ليست ملزمة، بيد أن الجيش يعتقد أنها ستشجع شبانا صغارا آخرين على التجند للجيش الإسرائيلي. وبحسب الجيش فإن هذه العملية تهدف إلى تعريف الشبان بمسارات التجند المفتوحة أمامهم وعملية التجند نفسها.

وبحسب المعطيات العسكرية، التي نشرتها صحيفة "هآرتس" فإن الأوامر الجديدة تتضمن استدعاء لـ800 شاب كإجراء أولي، مع تحديد التاريخ الذي يستطيع فيه الشاب الوصول إلى مقر التجنيد، إذا رغب بذلك، لإجراء تصنيف أولي.

ونقل عن ضابط كبير في القوى البشرية في الجيش قوله إن العملية ستؤدي إلى ارتفاع في عدد الشباب المتجندين. وتتوقع شعبة القوى البشرية أن يتجند أكثر من 100 شاب عربي مسيحي حتى حزيران/ يونيو.

وتشير معطيات الجيش أيضا إلى أنه في السنة الماضية تجند 40 شابا من العرب المسيحيين للجيش، بينما يخدم اليوم في الجيش نحو 150 متجندا، بمعدل 50 متجندا سنويا.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية استدعاء الشبان للتجند بدأت قبل سنتين، وذلك في إطار فعالية مشتركة بين الجيش من جهة، وبين بعض ممثلي الطائفة وما يسمى "الهيئة لتجنيد المسيحيين".

وقال الضابط نفسه إن الجيش متنبه للنقاش الذي يدور داخل المجتمع العربي بشأن تجنيد الشبان العرب المسيحيين، وزعم أنهم "يعرفون أنفسهم كمختلفين عن باقي الناطقين بالعربية في إسرائيل، وأنهم يريدون أن يكونوا شركاء ويتحملون المسؤولية". على حد زعمه.

كما نقلت الصحيفة عن الضابط غادي أغمون، رئيس شعبة التخطيط وإدارة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، قوله إن الجيش يعمل على دمج أكبر عدد ممكن من كافة الشرائح السكانية، وأنه يرى أهمية كبيرة في ربط أبناء الطائفة المسيحية كجزء من الجيش".

التعليقات