المؤسسة العربية لحقوق الإنسان تحذر من تصاعد الاعتداءات العنصرية

وفي النهاية تحذر المؤسسة العربية لحقوق الإنسان إن استمرار مثل هذه الاعتداءات الإرهابية وتصاعد السياسات الرسمية العنصرية قد يقود لمجزرة جديدة على نمط مجزرة شفاعمرو، وهو الأمر الذي يتطلب من مجتمعنا الحذر والحيطة، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية مؤسساتنا وبلداتنا جراء استمرار هذا العدوان والصمت الرسمي تجاهه.

المؤسسة العربية لحقوق الإنسان تحذر من تصاعد الاعتداءات العنصرية

 حذرت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في التاصرة من تصاعد الإعمال العنصرية والاعتداءات الإرهابية على الجماهير العربية التي شملت هذا الأسبوع اعتداءات على مسجد في قرية الفريديس وكنيسة الطابغة في طبريا، إضافة لرسالة التهديد التي وصلت المطران ماركوتسو –النائب البطريركي اللاتيني في البلاد. وأكدت المؤسسة على أن الحكومة الإسرائيلية بكافة اذرعها تتحمل المسؤولية الكاملة جراء هذا التصعيد الخطير.

وجاء في بيان لها "إن المؤسسة العربية لحقوق الإنسان إذ تدين هذه الاعتداءات وتعتبرها أعمالاً إرهابية، فإنها تؤكد على وجود رابط واضح فيما بينها، حيث تشكل رسالة التهديد والدعوة للترحيل، نتيجة فعلية لتصاعد الخطاب العنصري تجاه الفلسطينيين عامة، والفلسطينيين في إسرائيل خاصة، والتي جاءت بصيغة قوانين عنصرية وسياسات تمييزية ترافقها عملية غسل دماغ عنصرية للشارع الإسرائيلي والتربية العنصرية التي تنشرها تصريحات الوزراء بأعلى الهرم الحكومي، والداعية للترانسفير والترحيل وتبادل السكان!!

وأضاف البيان،"كما تشكل عملية الاعتداء على المسجد في الفريديس والتي تأتي تحت مسميات "عمليات تدفيع الثمن" المتواصلة كحلقة أخرى تضاف للاعتداءات السابقة على المسجد في طوبا الزنغرية، وكنيسة اللطرون، ومسجد في أم الفحم وغيرها من الاعتداءات على المقدسات والمقابر الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية والقدس، والتي كان آخرها الاعتداءات على المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخول كنيسة القيامة في القدس"!!

وأكدت المؤسسة في ختام بيانها على ما يلي:

1)        تتحمل الحكومة الإسرائيلية بجهازها السياسي والإداري والقضائي والأمني- كامل المسؤولية عن هذه الأعمال، خاصة فشل الشرطة وأجهزة الأمن المختلفة بالقيام بواجبها بالكشف عن هذه الأعمال، واعتقال منفذيها، بل ومنعها قبل حصولها.

2)        تتحمل القيادة السياسية مسؤولية كبيرة كونها توفر الأرضية الخصبة لهذا الخطاب العنيف العنصري ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية باعتباره ترجمة لسياسات رسمية تتمثل بالحكومة بأعلى المستويات (خطاب الترانسفير، سحب الجنسية وتبادل السكان وغيرها).

3)        تتحمل الهيئات القضائية مسؤولية كبيرة لعدم قيامها بفرض عقوبات صارمة ورادعة، الأمر الذي يشكل تشجيعاً لاستمرار الظاهرة والاعتداءات.

4)        تؤكد المؤسسة على أن صمت المجتمع الإسرائيلي الرسمي والشعبي والإعلامي ضد هذه الاعتداءات الإرهابية ضد المواطنين العرب، يشكل رسالة واضحة تتواطأ مع هذه الجرائم، بل وتتفهم منطقها العنصري، الأمر الذي يشكل خطراً جسيماً ويطرح التساؤلات حول المستقبل!!

5)        وفي النهاية تحذر المؤسسة العربية لحقوق الإنسان إن استمرار مثل هذه الاعتداءات الإرهابية وتصاعد السياسات الرسمية العنصرية قد يقود لمجزرة جديدة على نمط مجزرة شفاعمرو، وهو الأمر الذي يتطلب من مجتمعنا الحذر والحيطة، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية مؤسساتنا وبلداتنا جراء استمرار هذا العدوان والصمت الرسمي تجاهه.

 

 

التعليقات