رسالة مسيرة العودة: لا سلام ولا مصالحة دون عودة اللاجئين (فيديو)

زحالقة يؤكد على أنه لا سلام بدون حق العودة، وغنايم يدعو إلى تنظيم المسيرة السنوية تحت سقف لجنة المتابعة، وبركة يقول إن المشاركين مصممون على تصحيح الغبن التاريخي..

رسالة مسيرة العودة: لا سلام ولا مصالحة دون عودة اللاجئين (فيديو)

لوبية اليوم (تصوير: أكرم دراوشة)

خلال مسيرة العودة التي نظمت اليوم، الثلاثاء، إلى قرية لوبية المهجرة، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من فلسطينيي الداخل، أكد النائب زحالقة على أنه لا سلام بدون حق العودة، في حين دعا النائب مسعود غنايم إلى تنظيم المسيرة السنوية تحت سقف لجنة المتابعة. ومن جهته قال النائب بركة إن المشاركين مصممون على تصحيح الغبن التاريخي.

وقال النائب مسعود غنايم لـ عــ48ـرب: "كما نرى اليوم، هذا العدد والكم الهائل من الناس المشاركين في المسيرة، وخاصة من الشباب والشابات والذين هم عامود قضيتنا، يؤكد أن شعبنا واع، وهذه المسيرة مباركة ويجب أن نحيها كل عام".

وأضاف أنه يجب أن تكون هذه المسيرة تحت سقف لجنة المتابعة والسلطات المحلية، وليس فقط للجنة المهجرين وهي التي بدورها تتابع وتنظم المسيرة من كل عام، ويقع على عاتقها كل الأمور التنظيمية للمسيرة.

وقال: "أرى بأن يكون للجنة المتابعة الدور الأكبر في احتواء المسيرة، وكما نرى فإن شعبنا استجاب النداء للتأكيد على حق عودتنا. أما من ناحية مضامين المسيرة وتغيير مسارها فأنا أميل للتثقيف والتوعية أكثر، بمعنى أن الخطابات مهمة ولكن ليس بكثرة، يجب أن ينتقل إلى مستوى التثقيفي والتوعوي أكثر، من خلال برامج تبدأ قبل شهرين من المسيرة حيث أن المشاركة واسعة ومباركة والأحداث التي يعيشها شعبنا، كل ذلك يؤدي إلى تضاعف الأعداد المشاركة".

أما النائب عن التجمع الوطني الديموقراطي د. جمال زحالقة فقال: "العشرة آلاف شخص الذين يتواجدون اليوم هنا غالبيتهم الساحقة من من الشباب، وهذا دليل على أن الجيل الجديد لن ينسى قضيته".

وأضاف زحالقة: "نحن نراهن على هؤلاء الشباب، والذين يريدون أن يصححوا الغبن التاريخي الذي لحق بشعبنا".

وقال أيضا: "نحن اليوم في صراع على المعنى، فبالقرب من هنا تجري احتفالات لما يسمى باستقلال إسرائيل، ونحن نقول يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا، وهؤلاء الشباب هم خير دليل على انتصار الإرادة الفلسطينية على المخططات الإسرائيلية".

وختم حديثه بالتأكيد على أنه لن يكون هناك لا سلام ولا استقرار ولا مصالحة في هذه الديار إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم وإنهاء الهيمنة الصهيونية.

من جهته قال النائب محمد بركة لـ عــ48ـرب إن "هذا البحر البشري يدل على عمق الالتزام الوطني بقضية العودة وبقضية عودة أبناء شعبنا. لقد أردنا ان نطرح هذه الرواية، روايتنا مقابل الرواية الصهيونية والتي تريد أن تزيف الحقيقة الإنسانية بأننا أبناء هذا الوطن، والدليل الساطع هو التواجد الهائل من الشباب والشابات رغم كل مظاهر الاستبداد لقوات الشرطة، إلا أن المشاركة واسعة، وهذا ما يدل على تأكيدنا للتمسك بهويتنا الفلسطينية".

يشار إلى أن الحاجة أم أحمد، سلوى زيدان من عكا والمهددة بالتهجير من بيتها، قد شاركت في المسيرة.

وقالت السيدة فدوى دغش من قرية دير حنا، وهي قريبة للحاجة أم أحمد، إن القصة بدأت منذ 25 عاماً حين بدأت المؤسسة الأسرائيلية بمطالبة أم أحمد بإخلاء المنزل، بإدعاء أنه ملك للحكومة ومسجل كأملاك حقوق الغائبين، وهو يقع في عكا القديمة في شارع صلاح الدين تحديدا، وهو تابع للوقف الإسلامي أي أنه لا يباع ولا يشترى من الناحية الشرعية.

وأشارت دغش إلى أن المنزل يقع بمحاذاة مسجد البرج، الذي بدئ أداء الصلاة فيه في الأسابيع الأخيرة، وهو أيضا ضمن المخطط.

وقالت دغش: "أتينا اليوم لنؤكد على قضية شعبنا، ومشاركتنا بذكرى نكبتنا، وأن قضية أم أحمد مثلها مثل كل قضية متعلقة بالأرض والانتماء. نحن اليوم مرابطون في عكا، ونواصل المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية ضد مخطط التهجير في عكا".

التعليقات