المحامي محمد عابد لـ عــ48ـرب فور إطلاق سراحه: قمت بدوري كمحام

"ما زلت واثقا من براءتي، وما زلت مصمما على أنني قمت بواجبي وبمهنية تجاه الأسرى، ويبدو أن هذا جزاء من يقوم بواجبه. وأنا واثق منذ اليوم الأول ببراءتي من كل التهم الموجهة لي، وأنا لم أقم إلا بدوري وواجبي كمحام، وسنثبت ذلك في الجلسات القادمة"

 المحامي محمد عابد لـ عــ48ـرب فور إطلاق سراحه: قمت بدوري كمحام

بعد أكثر من شهرين في المعتقل وفور خروجه من معتقل الجلمة عصر اليوم، الاثنين، قال المحامي محمد عابد من قرية البعنة الجليلية لـ عــ48ـرب إنه مصمم على دحض التهم التي وجهت ضده، مؤكدا أنه كان يقوم بواجبه وبمهنية تجاه الأسرى.

وقال المحامي عابد: "ما زلت واثقا من براءتي، وما زلت مصمما على أنني قمت بواجبي وبمهنية تجاه الأسرى، ويبدو أن هذا جزاء من يقوم بواجبه. وأنا واثق منذ اليوم الأول ببراءتي من كل التهم الموجهة لي، وأنا لم أقم إلا بدوري وواجبي كمحام، وسنثبت ذلك في الجلسات القادمة".

وكانت قد أطلقت المحكمة المركزية في حيفا بعد ظهر اليوم سراح المحامي محمد عابد من البعنه بشروط مقيده منها الحبس المنزلي، وذلك بعد أن بقي قيد الاعتقال مدة شهرين ونصف منذ تاريخ اعتقاله في 25/02/2014.

يشار إلى أنه صدر قرار يوم أمس، الأحد، بالإفراج عن عابد إلا أن الإفراج أرجئ بسبب نية النيابة العامة الاستئناف على قرار الإفراج للمحكمة العليا، ولكنها تراجعت وأطلق سراحه اليوم الاثنين.

وكان قد خضع عابد لتحقيق قاس من قبل المخابرات، ونفي التهم المنسوبة له، مؤكدا أن نشاطه جاء في نطاق مهنته.

قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد عابد، تضمنت "تقديم خدمات لمنظمة محظورة قانونيا، والاتصال بعميل أجنبي".

وادعت الشرطة أن عابد قام على مدار سنوات وحتى يوم إعتقاله بنقل رسائل بين قيادات حماس داخل السجون الإسرائيلية والقيادات السياسية في الخارج، ومن بينهم الأسيران القياديان عباس السيد الذي حكم عليه بالسجن 35 مؤبداً، وعبد الله البرغوثي الذي حكم عليه بالسجن 67 مؤبداً.

وادعت النيابة أيضا أن الرسائل التي نقلها المحامي عابد تحمل طابعا تنظيمياً كانت تهدف لتنسيق الخطوات الاحتجاجية والتضامنية بين الأسرى التابعين لحماس، منها إعلان الإضراب عن الطعام وعدم الامتثال لجلسات المحاكم الإسرائيلية.

من جهته قال المحامي أحمد حمزة يونس لــ عــ48ـرب إن "التهم التي وجهت لموكلي هي تهم خطيرة وهو بريء منها، ونحن ننفي هذه التهم، ونقول إن ما يدعونه كان في إطار تأدية واجبه ومهماته كمحام، كما نؤكد أن مواد التحقيق هي غير كافية، ولا تشكل إدانة".

وأضاف يونس: "هناك حق لمحمد عابد كما لكل محام حتى لو أنه زار أسرى ونقل معلومات عادية للأهل، فهذه ليست مخالفة أمنية ولا جنائية، وكلي ثقة ببراءته، وسوف نثبت ذلك في الجلسات القادمة، وسنستمر في استجواب المحققين".

حشد كبير في استقبال عابد في البعنة

وفور وصول عابد إلى قربته البعنة توافد إلى منزله حشد كبير من أهالي القرية لإستقباله، حيث تم الاحتفاء بتحريره بحضور أهله وأقاربه، كما حضر لاستقبال عابد سكرتير التجمع في القرية، الصحافي قاسم بكري، وعضو اللجنة المركزية للتجمع ومسؤول المنطقة عز الدين بدران، وقاما بتهنئة عابد بحريته بعد شهرين من الاعتقال والتحقيق الشديد.


 

التعليقات