تسريب "بجروت" الرياضيات: ظاهرة خطيرة وتحذير من الاتهام الجماعي

وجاء في استجواب النائب غنايم للوزير: "إن هذه الظاهرة تكررت عدة مرات، والآن تم تسريب الامتحان عبر الهواتف النقالة (تطبيق الواتس أب) ويجب على الوزارة فحص الأمر والتحقيق فيه واتخاذ كل الإجراءات والتدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".

تسريب

قدّم النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (الموحدة)، استجوابا مستعجلا لوزير التربية شاي بيرون، حول تسريب أسئلة من امتحان بجروت الرياضيات الذي أجري أمس الخميس، والذي يتعلق بامتحان الوحدة الرابعة للمدارس العربية رقم (804).

وجاء في استجواب النائب غنايم للوزير: "إن هذه الظاهرة تكررت عدة مرات، والآن تم تسريب الامتحان عبر الهواتف النقالة (تطبيق الواتس أب) ويجب على الوزارة فحص الأمر والتحقيق فيه واتخاذ كل الإجراءات والتدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".

وفي تعقيبه على ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات قال النائب غنايم: "إن ظاهرة الغش والتزييف في الامتحانات بشكل عام تستوجب فحصا وتحقيقا عميقا بأسبابها إلى جانب محاسبة ومحاكمة المسؤول عن التسريب، فالظاهرة لها أبعاد عديدة، وهي منزلق أخلاقي وقيمي خطير على طلابنا وعلى مجتمعنا العربي".

بدوره عبر النائب محمد بركة (الجبهة)، عضو لجنة التعليم البرلمانية، عن قلقه من ظاهرة تسريب الامتحانات العامة (الجبروت) في البلاد بشكل عام، وآخرها تسريب امتحانات الرياضيات للطلاب العرب، وأكد أن هذه أعمال مرفوضة وهي تضر بالطلاب المجتهدين.

وقال بركة: إنني أعبر عن قلقي العميق من ظاهرة تسريب الامتحانات العامة، وهي لا تقتصر على قطاع ما، بل تتكرر في جميع القطاعات، وهذه الأعمال تمس بقيم التربية والتعليم، ومسار التعليم السليم، كما أن مثل هذه الأعمال تضر بالطلاب عامة، ولكن بالذات بالطلاب المجتهدين، الذين جهّزوا أنفسهم بشكل خاص للامتحانات، إذ أن هناك تخوف من أن يدفعوا ثمن هذا التسريب، مثل الغاء الامتحانات، في حالات معينة".

ودعا بركة غلى التحقيق الجدي في هذه القضية، وشدد على أننا نريد أجيالا تتخرج من المدارس والمعاهد التعليمية بمستوياتها المختلفة، وهم ذوي كفاءه تؤهلهم للانخراط في مجالات عملهم المستقبلية، لا أن يتنافسوا على علامات من دون مخزون علمي صحيح.

وحذر النائب بركة، من توجيه تهم جماعية، واتهام قطاع ما، كما حصل في مرات عديدة، وشدد على أن هذه الظاهرة منتشرة لدى جميع القطاعات والشرائح، ولهذا، فعلى التحقيق أن يكون عينيا، وعلى الوزارة أن تتخذ تدابير أشد لدى إعداد الامتحانات لمنع تسريبها مستقبلا.  

 

التعليقات