أقر مجلس جبهة الناصرة الديمقراطية في جلسته التي عقدت في نهاية الأسبوع الماضي، التوجه إلى مؤتمر استثنائي للجبهة يعقد في شهر أيلول المقبل، بعد سلسلة من الأبحاث لتقييم المرحلة الماضية، وجولتي الانتخابات المحلية.
وقال بيان صادر عن جبهة الناصرة إن "المجلس شدد في قراراته السياسية على تضامنه مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، محذرا من سياسة القمع الاسرائيلية، ودعا إلى تصعيد المعركة ضد مؤامرة التجنيد،مشيراً إلى الدور المميز والإبداعي للشبيبة الشيوعية والشباب الجبهوي في المعركة ضد مؤامرة التجنيد، ودعا إلى استمرارها وتصعيدها بالتعاون مع التيارات الوطنية.وحمل حكومة إسرائيل المسؤولية عن تصعيد الإعتداءات والأنشطة العنصرية بما يسمى "تدفيع الثمن" ويعتبره إرهاباً فاشياً منظماً".
وتابع البيان: كذلك أدان المجلس ممارسات الإنتقام السياسي لرئيس البلدية، علي سلام، وطالبه التوقف عنها وعن تحويل البلدية الى بلدية "ناس وناس"، وتهديد وفصل موظفين على خلفية مواقفهم السياسية، وممارساته لإغلاق حضانة "نعمات"، وحضانة مؤسسة حضانات الناصرة.
وحيّا المجلس كتلة الجبهة في البلدية، معبراً عن ثقته بقدرتها على القيام بدورها في خدمة الناس من خلال الأدوات الإدارية والقانونية المتوفرة لإعضاء البلدية، ودورهم كمعارضة مسؤولة".
وافتتح جلسة المجلس، عضو مكتب الجبهة سلام بلال، الذي قال إن التخليص الذي يطرحه مكتب الجبهة على جلسة المجلس، هو ثمرة سلسلة من الجلسات التي عقدت في كافة هيئات الجبهة، بدءا من اجتماعات القطاعات، التي ضمت مجتمعة مئات الناشطين وأعضاء الجبهة، وأعطي المجال لكل من رغب بتقديم رؤيته وتقييمه لما شهدته المدينة والجبهة في الأشهر الماضية، في جولتي انتخابات،بما في ذلك المسارات القضائية التي رافقتها، كما عقدت عدة جلسات للسكرتارية ولمكتب الجبهة، وكان النقاش صريحا للغاية، إتسم بالشفافية والصراحة والمسؤولية والموضوعية والرؤية المستقبلية، كما جاء في بيان الجبهة.
وقدم بلال إقتراح المكتب بعقد مؤتمر إستثنائي شامل لجبهة الناصرة الديمقراطية، من حيث المضامين وإقتراح مسار التحضير للمؤتمر، ليتم خلاله إستكمال تلخيصات الإنتخابات وبحث مختلف القضايا البلدية والسياسية والمجتمعية والنقابية والتنظيمية والدستورية، وإنتخاب الهيئات والقيادات نحو المرحلة القادمة، وذلك في مطلع ايلول القادم.
وقد صادق المجلس على الاقتراح، وعلى إقتراح تركيبة اللجنة التحضيرية من هيئات الجبهة وأعضائها وشخصيات إخرى، معززة بعناصر شبابية.
واستعرض رئيس البلدية السابق رامز جرايسي مطولا تلخيص مكتب الجبهة للمرحلة السابقة وجولتي الانتخابات والمسارات القضائية التي رافقتها، وركز بشكل خاص على العوامل الذاتية من مختلف جوانبها التنظيمية والبلدية والجماهيرية. كما شمل التقرير إستعراضاً للعوامل الخارجية.
هذا وأقر المجلس التوجه إلى مؤتمر استثنائي لجبهة الناصرة، يعقد في النصف الاول من شهر أيلول المقبل، كما أقر تشكيل لجنة تحضيرية موسعة، بمشاركة من هيئات الجبهة القائمة وخارجها، خاصة من نشطاء ميدانيين برزوا بنشاطهم خلال الحملة الإنتخابية، ومع زيادة تمثيل القطاعات، على أن تواصل اللجنة التحضيرية الموسعة والمقلصة أبحاثها وإستنتاجاتها وتوصياتها من خلال اللجان المختصة للمؤتمر، وتحضير الجبهة للمرحلة المقبلة.
التعليقات