الراعي يزور عكا والجش

بعد ان أنهى زيارته لمدينة عكا، استقبل أهالي الجش والقرى المجاورة  قبل ظهر اليوم، الخميس، البطريرك اللبناني بشارة الراعي، حيث تقاطرت الوفود الى كنيسة مار مارون وسط البلدة في استقبال لافت.

وقد استقبله المئات  على مدخل القرية لتنطلق المسيرة الحاشدة من هناك نحو الكنيسة تتقدمها الفرق الكشفية ورجال الدين حيث اقام الصلاة بالكنيسة هناك.

وأكد غبطته بلقائه بالرعية لأول مرة في البلاد متمنيا أن يحل السلام في المنطقة وأن ينعم الناس بالأمان، واعتبر الزيارة فاتحة طريق وأمل أن يتمكن الأهل من زيارة البلدان العربية وزيارة مقدساتهم بدون قيود وان يعود المهجرون الى بلدانهم في ظل السلام والاستقرار.

امطانس عقل من المجلس الكنسي بالجش قال لعرب 48 إنها زيارة تاريخية لا تحمل طابعا سياسيا بل رعويا إنسانيا اجتماعيا، وهذا أول بطريرك ماروني يزور الأرض المقدسة.  وأضاف: " سنحمّله أيضا رسالة دينية إنسانية للعمل على اتاحة الإمكانية للمسيحيين بزيارة أماكنهم المقدسة في البلدان العربية كما هو حال سائر الطوائف، وتابع أن الزيارة هامة بالنسبة لنا على المستوى الديني والانساني  وحسب القانون الكنسي فان الراعي يجب أن يزور الرعية كل خمس سنوات إلا أن الزيارة تمت بعد عشرات السنين ومن هنا نرى أن الأمر مؤثر بالنسبة للطائفة ونحن هنا نستقبله إسلاما ومسيحيين في الجش.

الياس صادر اكد نفس الشعور والرأي وقال: إن رسالة البطريرك في زيارته هذه هي  المحبة أي التعايش والتآخي بين الطوائف وبني البشر، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، وهو مع التعددية الدينية والثقافية وليس لهذه الزيارة دوافع سياسية وان كانت تحمل في ثناياها مطلب العودة للقرى المهجرة ولقائه مع اللبنانيين إلا أنه يفعل ذلك من باب إنساني صرف وهذا ضمن المهمة الرعوية في تفقد الرعية.

وقد أنهى  مار الراعي، زيارته إلى مدينة عكا صباح اليوم، الخميس، حيث حل ضيفا على كنيستين في المدينة، واستقبله العكيون بحفاوة.   فقد استقبل في كنيسة السيد بطرس في المدينة وسط حضور كبير من رعايا الكنيسة والمهتمين بالزيارة، وأقام البطريرك الصلاة هناك مع أبناء الطائفة بالمدينة حيث من المقرر ان يتوجه الى قرية الجش شمالي البلاد.

كما حل ضيفا على كنيسة العائلة المقدسة(السيدة الوردية)  التي احتشدت برعايا الكنيسة والمستقبلين، وزينت حارة الفاخورة من البلدة القديمة بعكا بصور الراعي بالاضافة الى اعلام الكنيسة المارونية.