عبد الفتاح لعــ48ـرب: نأسف لخروج أي رفيق من الحزب ولكننا نحترم خياراته

ويضيف: "الرفاق الذين استقالوا من الحزب كان عندهم رأي مختلف ونقاش، وكان هناك نقاش معهم أيضًا فالمسألة لم تكن من جانب واحد"

عبد الفتاح لعــ48ـرب: نأسف لخروج أي رفيق من الحزب ولكننا نحترم خياراته

قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، إنه يأسف لخروج أي رفيق من الحزب، ولكنه يحترم خياراته، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحزب وفر منابر الحوار والنقاش داخل صفوفه.

جاءت أقوال عبد الفتاح لموقع عــ48ـرب، اليوم الخميس، في أعقاب استقالة عضوي المكتب السياسي للتجمع غسان عثاملة وأيمن حاج يحيى من الحزب.

وقال عبد الفتاح: "إننا نأسف لخروج أي رفيق من الحزب، حتى وإن كانت لديه نقاش ورأي مختلف. وقد عمل الحزب بكل ما يستطيع لتوفير منابر الحوار والنقاش داخل صفوفه. لكن في نهاية المطاف اختار هؤلاء الإخوة ترك صفوف الحزب".

وأضاف أن الجميع يدركون ما تمر به الساحة التي نعمل فيها، ووكذلك ما تمرّ به الساحات العربية، وما يعتريها من أهوال، ومتغيرات عميقة، وما ينجم عن ذلك من اختلافات في الرأي والتقييم، التي يمكن ويجب إدارتها من خلال نقاش وحوار بانفتاح واحترام للرأي والرأي الآخر، وهذا ما دار فعلًا في صفوف الحزب.

وأشار إلى أن الرفاق الذين استقالوا من حزب التجمع، كان عندهم رأي مختلف ونقاش، وكان هناك نقاش معهم أيضًا، فالمسألة لم تكن من جانب واحد، مضيفا "نحن نحترم خيارات كل رفيق وكل عضو في الحزب إذا كان قد توصل الى هذه القناعات. فلم تكن أبواب النقاش والحوار مغلقة في أي لحظة".

قومية إنسانية متحررة

كما أكد عبد الفتاح على أن "حزب التجمع، هو حزب وطني وديمقراطي، ونقش على رايته منذ البدء، الجمع بين القومية والديمقراطية، قومية إنسانية متحررة ومنفتحة، وسيواصل هذا الدرب. وهو حزب مناضل، يعمل على ساحة الداخل، في مهمة وطنية وقومية، في مواجهة الصهيونية وإفرازاتها، حاملًأ مشروعًا متميزًا مناهضًا للهيمنة الكولنيالية الصهيونية، لا يحمله غيره، مما يزيد من أهمية الحزب ودوره الوطني الديمقراطي التاريخي".

الملاحقة السلطوية للحزب

وأشار إلى أنه رغم كل حملات الملاحقة السلطوية وحملات التحريض التي يشنها ويشنها الخصوم على التجمع، فإنه يواصل صعوده وتطوره وثباته، "بل القوة الأكثر صدامية والأكثر تمسكًا بالبرنامج الوطني".

وقال: "لم تكن طريق الحركة الوطنية بلا أشواك، وبلا صعوبات واختلافات، هذه هي طبيعة الحياة الحزبية والسياسية. وحزبنا قادر على مواصلة الدرب بكوادره وشبابه ونسائه، خدمة لقضية شعبنا وأمتنا العربية".

وأنهى حديثه مع عــ48ـرب بالقول إن حزب التجمع بقياداته وكوادره يدرك حجم المهمة التاريخية التي يقوم بها في المواجهة المباشرة مع الصهيونية وإفرازاتها، مع كل ما يتخلل هذه المسيرة من صعوبات وتحديات داخلية وخارجية. مع ذلك تبقى بوصلة التجمع، بوصلة الحركة الوطنية؛ بمرتكزاتها الديمقراطية والقومية.

التعليقات