لم يحضر الجلسة؛ المحكمة تطالب نداف بمراجعة دعواه ضد مؤسسات وطنية

أمهلت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم، المدعو جبرائيل نداف، المعروف بـ"كاهن التجنيد للجيش الإسرائيلي"، ١٤ يومًا لمراجعة وتصحيح لائحة الإدعاء التي رفعها ضد مؤسسات وطنية بما فيها وسائل إعلام عربية.

لم يحضر الجلسة؛ المحكمة تطالب نداف بمراجعة دعواه ضد مؤسسات وطنية

أمهلت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم، المدعو جبرائيل نداف، المعروف بـ"كاهن التجنيد للجيش الإسرائيلي"، ١٤ يومًا لمراجعة وتصحيح لائحة الإدعاء التي رفعها ضد مؤسسات وطنية بما فيها وسائل إعلام عربية.

وقدم نداف دعوى "قذف وتشهير" ضد عدة مؤسسات عربية وطنية بما فيها صحف محلية وصحافيين هم الصحافي وديع عواودة؛ الصحافي ساهر الحاج؛ صحيفة فصل المقال؛ صحيفة حديث الناس، وعلى المجلس الملي للطائفة الأورثوذوكسية في الناصرة، الذين يقوم مركز " إعلام" و- "الميزان" والمحامي علاء محاجنة في مهمة الدفاع عنهم. وترافع في القضية عن وسائل الإعلام "مركز إعلام"؛ "مركز الميزان" والمحامي علاء محاجنة والمحامي محمد إغبارية، فيما مثل الدكتور عزمي حكيم والمجلس الأورذوكسي المحامي بشير مني.

وأمهلت المحكمة نداف تعديل لائحة الإدعاء لعدم دقتها ولإستنادها إلى معلومات مغلوطة، خصوصًا بعد أن صرح محاميه، حاييم ايزيكو، إنه لا يعرف فحوى ومضامين المواد الصحافية التي قال نداف إنها شهرت به لأنه لا يجيد العربية. هذا ولم يحضر نداف الجلسة بزعم غنه "شخصية مهددة درجة ٦"، حسب ما قال محاميه، وهي أعلى درجات التهديد وفق معايير الشرطة الإسرائيلية.

وأقر محامي نداف أن القضية فيها دوافع سياسية لكنه زعم أن الدعوى مدنية تستند إلى قانون التشهير الإسرائيلي، فيما أكد محامو المدعى عليهم أن القضية هي قضية سياسية بحتة تهدف إلى تقييد حرية التعبير عن الرأي وحرية التعبير السياسي ضد شخص ينشط سياسيًا بين الجماهير من خلال دعوته لتجنيد العرب في الجيش الإسرائيلي.

واقترحت المحكمة على الطرفين التوصل إلى تسوية خارج المحكمة، لكن المدعى عليهم رفضوا ذلك رفضًا قاطعًا.

وقد حضر الجلسة عدد كبير من الصحافيين والسياسيين منهم أمين عام التجمع، عوض عبد الفتاح، النواب حنين زعبي ومحمد بركة وعفو إغبارية، كما حضر رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، وعضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية (الشمالية)، عبد الحكيم مفيد، والناطق باسمها زاهي نجيدات. كما حضر الدكتور عزمي حكيم، رئيس مجلس الطائفة الأوثوذوكسية السابق، والصحافي وديع عواودة، والصحافي ساهر الحاج، ومدير صحيفة "فصل المقال" عز الدين بدران، والصحافي حامد إغبارية وعدد كبير من المتضامنين والإعلاميين.

وقال مدير صحيفة "فصل المقال"، عز الدين بدران، لعرب ٤٨ إنه "إذا كان نداف يعتبر ما نشرناه تشويه، فنحن نعتبرها مهمة وطنية وصحافية. نحن نعتبر هذه المحاكمة محاكمة سياسية ضد إرادة كل شعبنا الفلسطيني في الداخل".

واعتبرت لجنة المتابعة في بيان عممته على وسائل الإعلام، أمس، أن هذه الدعوى تندرج ضمن مساعي السلطات الإسرائيلية وعكاكيزها لتمرير مؤامرة التجنيد ومحاولة إسكات كل من يتصدى لها. وقال البيان إن نداف يقود حملة لتجنيد العرب المسيحيين في الجيش الإسرائيلي. وتابع: لجنة المتابعة التي رعت يوم الجمعة الأخير مؤتمرًا وطنيا بمشاركة الآلاف تعود وتؤكد رفضها وتصديها لهذا المخطط الإسرائيلي الاستعماري الخبيث وتشد على أيادي صحفيينا ومؤسساتنا الإعلامية والأهلية وعلى حقهم بل واجبهم بحماية شعبهم من هذه المخططات. مثلما تؤكد على حقهم الديمقراطي بالتعبير عن الرأي وتوجيه النقد لكل من يتعاون مع مخططات " فرق تسد" التي طالما انتهجتها إسرائيل بتعاون بعض المتعاونين معها لغاية في نفس يعقوب والذين ستعود وتهملهم بعد انتهاء دورهم كما فعلت من قبل مع المتعاونين معها من أتباع جيش لبنان الجنوبي. سوية ومتحدين وبعزيمة هذا المؤتمر الوطني الكبير سنفشل هذه المخططات ونحمي روحنا وهويتنا من التشويه والضياع".

التعليقات