هجوم وحشي آخر على العراقيب: إرادة صلبة للبقاء في وجه الهدم والمصادرة والتنكيل..

داهمت جرافات الهدم معززة بقوات كبيرة من الشرطة الوحدات الخاصة قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب وشرعت في هدم ما أعاد السكان والمتضامنون بناءه في القرية، وهي عملية الهدم الثانية خلال أسبوع والـ71 منذ بدء تنفيذ مخططات السلطة لتهجير القرية وسلب أرضها.

هجوم وحشي آخر على العراقيب: إرادة صلبة للبقاء في وجه الهدم والمصادرة والتنكيل..

داهمت جرافات الهدم معززة بقوات كبيرة من الشرطة الوحدات الخاصة قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب وشرعت في هدم ما أعاد السكان والمتضامنون بناءه في القرية، وهي عملية الهدم الثانية خلال أسبوع والـ71 منذ بدء تنفيذ مخططات السلطة لتهجير القرية وسلب أرضها.

وقامت قوات الهدم بإزالة السياج المحيط بمقبرة القرية الذي أعيد  بناؤه قبل ثلاة أيام، وهدمت المباني المؤقتة التي أعيد بناؤها وصادرت صهاريج المياه، في جولة أخرى من معركة الكر والفر بين أهالي القرية والسلطة الإسرائيلية.

وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع قد افرجت يوم أول أمس، الجمعة، عن أربعة من معتقلي احتجاجات هدم  العراقيب الوحشي الذي حصل  الخميس الماضي، في حين مددت اعتقال هاني أبو مديغيم  حتى اليوم.

وقال الناشط د. عوض أبو فريح لعرب 48، الذي حضر المحكمة  إن أهالي النقب سيتابعون اعتقال أبو مديغم وسيتواجدوا في الجلسة القادمة للمطالبة بتحريره. وتحدث أبو فريح عن عملية هدم قرية العراقيب بالقول إن « النقب يتعرض لهجمة وحشية غير مسبوقة، وما تعرضت له العراقيب يوم هو أكبر اعتداء  يستهدف النقب منذ عشرات السنين، حيث انتهكت حرمة المسجد والمقبرة بوحشية متناهية واعتدوا على الأهالي بما في ذلك النساء والأطفال». مؤكدا أن «العراقيب ستبقى عربية وستواصل الصراع على وجودها، داعيا إلى الوقوف إلى جانب النقب أمام أكبر هجمة وحشية تشنها السلطات الإسرائيلية وإلى إعمار العراقيب».

وقد تظاهر العشرات من أهالي النقب والناشطين السياسيين قبالة محكمة بئر السبع، الجمعة، ورفعوا شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتندد بجريمة هدم قرية العراقيب. وقال جمعة الزبارقة، عضو للجنة العليا لعرب النقب لموقع عرب 48 إن ما قامت به السلطات الإسرائليية في العراقيب هو جريمة ضد الإنسانية، لكن إرادتنا لن تهزم وسنواصل نضالنا من أجل بقائنا على أرضنا.

وداهمت جرافات الهدم مصحوبة قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية  والوحدات الخاصة قرية العراقيب يوم الخميس الماضي، وهدمتها عن بكرة أبيها حيث هدمت المساكن والمسجد وحظائر المواشي، واسطبل الخيول ومركز الاستعلامات، كما اقتلعت أشجار الزيتون، وصادرت صهاريح المياه.

واثارت عملية الهدم الوحشية الأهالي الذين اعتصموا داخل المقبرة،  فاحتجوا على ذلك لاسيما بعد تجاهل قوات الهدم لامر المحكمة  بوقف الهدف الذي جاء ردا على اسئناف الأهالي، فاعتقلتت الشرطة 8 شبان من المحتجين الذين رفضوا إخلاء المقبرة، وافرجت في وقت لاحق عن ثلاثة فتيان.

يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى إرغام الفلسطينيين على التخلي عن أراضيهم والانتقال للسكن في قرى قائمة من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية. ورغم إعلان إسرائيل عن وقف بحث مخطط "برافر" الذي يهدد بتهجير عشرات الألاف ومصادرة حوالي 850 ألف دنم من الأراضي، إلا أنها تعمل على تطبيقه على أرض الواقع بشكل حثيث، مطوعة القوانين لخدمة أهدافها

 

التعليقات