وافقت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي على طلب مستشفى "أجوستا فيكتوريا" في القدس الشرقية لاقتناء جهاز فحص الأشعة المتطور Pet CT المستخدم لفحوصات أورام السرطان وذلك بعد تدخل ومتابعة استمرت شهورا من قبل النائب د.باسل غطاس.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف فلسطيني في الضفة والقطاع لا يحصلون على فرصة للفحص بهذا الجهاز المتطور حيث يجبرون على إجراء الفحص إما في مستشفى "هداسا" أو يضطرون للسفر إلى عمان بكل ما ينطوي ذلك على تكاليف باهظة، من أجل إجراء فحص عادي وروتيني لمرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيماوي أو العلاج بالأشعة.
وكانت وزارة الصحة قد رفضت عدة مرات طلب المستشفى بالسماح له بشراء الجهاز لأسباب بيروقراطية متعلقة بعدد الأجهزة في البلاد والتقسيم الجغرافي ومعارضة وزارة المالية وما إلى ذلك.
وقد توجه النائب باسل غطاس لوزارة الصحة قبل ستة أشهر بطلب المصادقة على إدخال جهاز للمستشفى وإزالة كل الحواجز البيروقراطية. حيث أن "أچوستا فيكتوريا" هو المستشفى الوحيد في القدس الشرقية الذي يقدم خدمات صحية لفلسطينيين مرضى السرطان في كل أنحاء الضفة والقطاع.
وقد عارضت وزارة الصحة الطلب في البداية متذرعة بعدم توفر إمكانية قانونية للسماح بإدخال أجهزة من هذا النوع من دون إجراء تعديلات قانونية تقتضي موافقة لجنة العمل والصحة في الكنيست مما يعني عملية مركبة وبيروقراطية شائكة.
هذا وقدم النائب غطاس اقتراحًا بديلًا حظي بموافقة الوزارة يقضي بإعطاء مصادقة مؤقتة للمستشفى باقتناء الجهاز لحل فوري لمشكلة المرضى الفلسطينيين في شرقي القدس والمناطق المحتلة ريثما يتسنى لوزارتي الصحة والمالية التوصل لاتفاق، من خلال اجراء تعديل قانوني عبر لجنة الرفاه والصحة في الكنيست. وقد أصدرت الوزارة فعلا هذا الترخيص المؤقت وقال غطاس إن هذا القرار سيمكن أهالي شرقي القدس والضفة من تلقي الخدمات الصحية خاصة مرضى السرطان من مستشفى "اچوستا فيكتوريا" خلال أسابيع قليلة.
وصرح د. اميل ناصر مدير الخدمات الطبية في مستشفى اغوستا فكتوريا بأن وجود هذه التقنية الحديثة وتوفر جهاز PET CT يزيد فرص مريض السرطان بالتشخيص الدقيق للمرض وبالتالي الطريق للعلاج تكون أسهل وانجع. كما شكر ناصر النائب غطاس على اهتمامه ومتابعته للمرضى في المستشفى وعلى الجهود التي بذلها لإصدار التصاريح اللازمة.
التعليقات