المصادقة على إقامة أربع مستوطنات لليهود وبلدة عربية بالنقب

يرى عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة الزبارقة أن هناك اشكالية كبيرة في إقامة بلدة من هذا القبيل.

المصادقة على إقامة أربع مستوطنات لليهود وبلدة عربية بالنقب

متظاهرون في النقب ضد مخطط برافر (أ ف ب)

 قوبل قرار المجلس القطري للتخطيط والبناء بالمصادقة على مخطط إقامة خمس بلدات  في النقب، والذي يشمل إقامة 4 مستوطنات وتجمعات سكنية لليهود بالمقابل إقامة  بلدة عربية واحدة  للعرب البدو محاذية لمستوطنة يروحام، بتحفظ من جانب أهالي النقب، مشددين على أن المطلوب من السلطات الاعتراف بالقرى القائمة.

وأوصى مجلس التخطيط  الحكومة الإسرائيلية بإقامة بلدة عربية جديدة محاذية لمستوطنة يروحام، بدعوى "تجميع السكان العرب القاطنين بضواحي عراد،" وأدعى المجلس أن القرار جاء بعد أن "اقتنع بإيجاد الحل للسكان العرب المنتشرين بالمنطقة وتجميعهم في بلدة جديدة".

هذا ومن المقرر أن تبحث الحكومة قريبا هذه التوصيات، إذ جاء في المذكرة التي أعدتها ما يسمى "سلطة توطين البدو بالنقب" أن هناك 850 مواطن عربي موزعين على 16موقعا في منطقة مستوطنة "يروحام".

قبول وتحفظ

وأبدى رئيس مجلس القرى غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم، في حديثه لعرب 48 الموافقة المبدئية على قرار مجلس التخطيط بإقامة بلدة عربية بالنقب، قائلا: "مبدئيا نحن لا نعارض إقامة البلدة المذكورة في حال قبل السكان ذلك، ونحن نرحب بالإعتراف بجميع القرى غير المعترف بها. نطالب بالبناء وتوسيع مخططات ومسطحات النفوذ".

وأضاف الأعسم: "هناك نحو 850 مواطن يسكنون بالمنطقة ويجب على مؤسسات الدولة المختلفة الأعتراف بهم، مع ضمان حقهم بالبناء في هذه المنطقة دون إعتراض، وأن يتاح للسكان البدو البناء والتوسع والتخطيط المستقبلي فوق هذه الارض التي سيقيمون عليها،  فهذه المسطحات يجب أن تكون بديلا للأرض التي تم طردهم منها في سنوات الخمسينيات وبموافقة السكان واعتقد أن الغالبية غير معترضة على ذلك".

تحذير ومعارضة

بدوره، يرى عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة الزبارقة  أن هناك إشكالية كبيرة في إقامة بلدة من هذا القبيل، وحذر من مغبة المخطط وتداعايته على السكان الذين فقدوا ارضهم ورحلوا عنها بالخمسينيات، إذ يعتقد أن تركيز هؤلاء السكان في مجمع واحد سيفقدهم الأرض التي يقيمون عليها قبل قيام إسرائيل.

وقال الزبارقة في حديثه لموقع عرب 48  إن "مخطط إقامة البلدة العربية سيؤدي إلى فقدان السكان الأراضي والمراعي والمواشي التي تشكل المصدر المعيشي الوحيد، بل أن منحهم قسائم البناء في البلدة الجديدة على مساحة نصف دونم أو أكثر لن يكون هو الحل، لأن هناك إحتياجات مستقبلية لهم ولأبنائهم من حيث التوسع والبناء والأرض والزراعة وتربية المواشي كمصادر معيشية اساسية التي سيفقدونها، وبالتالي ستصادر أراضيهم كما صودر 60 ألف دونمًا  في السابق".

 

التعليقات