ندد متظاهرون في مدينة حيفا، مساء اليوم الأربعاء، بالعدون الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإعدام الفتى المقدسي محمد أبو خضير من ضاحية شعفاط.
وجرت المظاهرة في ساحة الأسير في حي الألمانية، بمشاركة نحو 100 شخص، ووسط حضور كثيف لقوات الأمن الإسرائيلية، في محاولة لإرهاب المتظاهرين، حيث كانت النية واضحة لقمع التظاهرة والإعتداء على المتظاهرين، فقد تجهّزت الشرطة الإسرائيلية وبمساندة وحدة الخيالة ومضخّات المياه المعروفة لتفريق وقمع المظاهرات.
إلا أن هذا الترهيب لم يردع المتظاهرين، الذين استمروا في إطلاق الهتافات الرافضة للتصعيد والعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني. وهتف المتظاهرون لشعفاط وللشهيد والخليل ووحدة الشعب الفلسطينيّ في كل مكان.
وقال موفق نفّاع، العضو في الحراك الشبابيّ: " إننا كشباب، إذ نُشدّد على تلاحمنا مع أهلنا في القدس وغزة والضفة، رافضين التفرقة الجغرافية، لن نتراجع عن قضايا شعبنا الفلسطينيّ في كل مكان".
وأضاف نفّاع: "إن التواجد المكثّف للشرطة وقوات الأمن في هذه الأثناء لهو الدليل الأكبر على النية الإسرائيلية في التصعيد في كل مكان وعلى كل الجبهات".
أما الناشط السياسيّ باسل عكري فقال: "لن نترك أهلنا في القدس والخليل وغزة وحيدين يواجهون هذه الهجمة الشرسة".
وتخلل المظاهرة حالات إستفزاز من قبل بعض نشطاء اليمين المتطرّف وسط حماية الشرطة لهم، بالرغم من أنهم، وبعد الإستفزاز نفثوا سمومهم العنصرية – الفاشية بهتافات تدعو لقتل العرب وتخريب بعض الممتلكات معتلين أسقف السيارات، وناعتين المتظاهرين ب"المخربّين" وأن على الشرطة أن تدوس المتظاهرين بالأقدام.
التعليقات