الناصرة: بنا يقدم استقالته لسلام

قدم نائب رئيس بلدية الناصرة عن التجمع الوطني الديمقراطي، عوني بنا، استقالته من منصبه عصر اليوم لرئيس البلدية علي سلام، في أعقاب قرار تجمع الناصرة أمس بالانسحاب من الائتلاف البلدي في أعقاب تصريحات سلام الأخيرة التي هاجم فيها المتظاهرين ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين وهجومه على القيادات الوطنية في أكثر من تصريح للاعلام العربي والعبري.

الناصرة: بنا يقدم استقالته لسلام
قدم نائب رئيس بلدية الناصرة عن التجمع الوطني الديمقراطي، عوني بنا، استقالته من منصبه، عصر اليوم، لرئيس البلدية علي سلام، استجابة لقرار التجمع  في الناصرة أمس بالانسحاب من الائتلاف البلدي في أعقاب تصريحات سلام الأخيرة التي هاجم فيها المتظاهرين ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين وهجومه على القيادات الوطنية في أكثر من تصريح للاعلام العربي والعبري.
 
وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "بلاغ عن استقالتي من منصب نائب رئيس البلدية": "أبلغك بهذا عن استقالتي من منصب نائب رئيس بلدية الناصرة، وذلك على أثر خرق إتفاق الائتلاف الذي وقع بيننا، وفي ظل اتخاذك مواقفًا سياسية تتناقض والتفاهمات بيننا وخارجة عن الإجماع الوطني للجماهير العربية وهجومك غير المبرر على قيادات وطنية". 
 
وأضاف بنا: تقوم استقالتي على الأسباب التالية: لقد خرقت كرئيس البلدية، التزامك بالعمل وفق قرارات لجنة المتابعة التي هي المرجعية السياسية العليا لشعبنا بالداخل، واخترت ذلك ضمن مرحلة سياسية خطيرة وحرجة، حيث يقوم شعبنا بتفعيل حراك سياسي هام، وباحتجاجات غضب ضد القمع والعنف الإسرائيليين.
 
وتابع: من الطبيعي سياسيا أن تحتضن الناصرة غضب الجماهير العربية ونضالها العادل، هذه مكانتها الطبيعية، ومن يريد أن يمثل هذا البلد، عليه أيضا أن يمثل مكانتها ودورها القيادي. إن الإصرار على تحييد دور الناصرة، والإصرار على رفض قرارات المتابعة بإجراء مظاهرة قطرية في الناصرة، تعد استمرارا لنهج الجبهة الرافض للمظاهرات القطرية في الناصرة، ونحن نأسف لهذا. بالإضافة لذلك حملت من خلال تصريحاتك القيادة العربية، مسؤولية الاحتجاجات الشرعية، ضاربا بذلك عرض الحائط بحقنا في تحميل المسؤولية لعنصرية المؤسسة الإسرائيلية، بما فيها الشرطة والحكومة وقوات الأمن، بشكل يناقض حتى تقرير لجنة أور الذي يعترف بعداء الشرطة للجماهير العربية.
 
 وأوضح بنا في مكتوب استقالته:هجومك غير المبرر على القيادات الوطنية، وقيامك بنعت حلفائك "بالقيادة الهاربة"، في محاولة لتبرير عدم أخذ دورك القيادي في دعم ومساندة الحراك الشعبي ضد جرائم الاحتلال.
 
وتابع: نهجك الإداري في بلدية الناصرة، المستفرد بالقرارات، مستثنيا إدارة البلدية ومركباتها من أن تكون جزءا من عملية اتخاذ القرارات وعملية بلورة رؤيا مستقبلية مشتركة للبلد. لقد قمت بدوري كنائب للبلدية بتوجيه ملاحظات عدة فيما يتعلق بالنهج الإداري الذي اتبعته، ونوّهت عدّة مرات للأمر،  وطلبت عقد جلسات إدارة دورية للبلدية للتداول، مع ذلك لم تتم الاستجابة من قبلك.
 
وختم بنا رسالته بالقول إنه: للأسباب المذكورة أعلاه، قررت التنحّي عن منصب نائب رئيس بلدية الناصرة، وبهذا أعلن  عن انتهاء صلاحية اتفاقية الائتلاف التي تم ابرامها بين الطرفين.
 

التعليقات