عكا: محاولة تفجير مبنى غالبية سكانه من العرب

سكان البناية بغالبيتهم يرجحون أن تكون محاولة الاعتداء التي اكتشفت بمحض الصدفة كانت بدافع العداء القومي

عكا: محاولة تفجير مبنى غالبية سكانه من العرب

استطاعت طواقم الإطفاء التي وصلت برفقة قوات كبيرة من الشرطة وطاقم الإنقاذ فجر أمس، الثلاثاء، السيطرة على النيران في مبنى غالبية سكانه من العرب في في شارع بن عامي 53 بمدينة عكا.

وعلم أن مجهولا قام في ساعات الفجر الأولى بإشعال النار قرب أسطوانات غاز ضخمة بجانب المبنى المؤلف من 7 طوابق. وتمكنت طواقم الإطفاء من إخماد النيران كليا بعد يقظة سكان المبنى التي أنقذتهم من انفجار متوقع .

ووصلت الشرطة إلى المكان، وشرعت في عملية التحقيق وإبلاغ المسؤولين الكبار في الشرطة ومركز الاستخبارات لمواصلة التحقيق، وبضمن ذلك فحص كاميرات المراقبة.

وفي أعقاب الحادث دعت لجنة الحي لعقد اجتماع خاص لبحث الحادثة، وخلفيتها سواء كانت جنائية أم تخريبية لإيجاد سبل الحماية والوقاية لأسطوانات الغاز التي بات وجودها مكشوفا يشكل خطرا.

في حديثه مع عــ48ـرب قال نضال أبو الخير، وهو أحد سكان البناية، إن الأمر لا يحتمل اجتهادات وتفسيرات كثيرة، إذا كان هذا الاعتداء على خلفية قومية أو سواها، فالأهم هو أن الأمر خطير ويزداد خطورة.

وأضاف: "نحن مواطنون مدنيون وأناس عزل، وإذا كان ذلك يأتي بسبب أجواء التحريض وشحن الأجواء فإنه يجب على الشرطة حفظ أمن مواطنيها بغض النظر عن انتمائهم القومي والديني، ونحن كمواطنين عرب نقوم بكل واجباتنا المدنية بدفع الضرائب وكل الاستحقاقات، ونقول إن الاعتداء علينا في مدينتنا هو بمثابة خط أحمر. وإذا كانت الشرطة لا تستطيع معالجة الأمر وتوفير الحماية، فإننا قادرون على ذلك، ونعرف كيف نحمي أنفسنا، ونقول إن الوضع مشحون، وإن أي حماقة في ظل الأوضاع المتوترة من شأنها أن تفجر الأوضاع، وقد يحدث ما لا تحمد عقباه. لذلك نحن نطالب الشرطة بالكشف عن الجاني وتقديمه للعدالة لينال عقابه".

وقال سكان في البناية، في حديث مع مراسلنا، إنهم محظوظون باكتشاف الأمر بمحض الصدفة، ولم تقع كارثة كبيرة في المنطقة بعد التمكن من إخماد النيران التي أشعلها ذلك المجهول قرب أسطوانات الغاز وإلا لكان سكان المبنى في عداد الموتى.

وبحسب سكان المبنى فإن اكتشاف أمر الحريق جاء عندما وصلت فتاة من عائلة السعدي إلى أسفل المبنى للقاء خطيبها، حيث شاهدت شخصا مشبوها، ادعى أمامها، باللغة العبرية، أنه "ينصب فخا لقط في المكان". وبعد دقائق معدودة اشتعلت النيران قرب أسطوانات الغاز الملتصقة بالمبنى، وكان بجانب النيران علبة تحتوي على مادة قابلة للاشتعال .

يشار إلى أن سكان البناية بغالبيتهم رجحوا أن تكون محاولة الاعتداء بدافع العداء القومي، مشيرين إلى أنه ربما لا يعلم المعتدي بوجود 3 عائلات يهود من أصل روسي في البناية، وربما لم يكترث لذلك بسبب عدوانيته ونزعته الانتقامية من العرب.

التعليقات