إصدار أوامر هدم لثمانية منازل لعائلات عربية في اللد

ورجح المحامي برغال أن أوامر الهدم للمنازل العربية تنسجم مع الرؤى العنصرية لرئيس البلدية رفيفو والتي تكشفت خلال العدوان العسكري على غزة.

 إصدار أوامر هدم لثمانية منازل لعائلات عربية في اللد

فصول النكبة تتواصل في اللد بظل تصاعد الهدم والتشريد-صورة من الأرشيف-

اصدر رئيس بلدية اللد، يائير رفيفو، أوامر هدم لثمانية منازل تعود ملكيتها لعائلات عربية من المدينة، حيث اضطرت العائلات بناء وتوسيع المنازل بعد رفض البلدية منحهم التراخيص، وتأتي هذه الاوامر، في ظل الملاحقة المستمرة للمواطنين العرب في المدينة، إذ تمكن المحامي محمد برغال من إبطال أمر هدم اصدرته البلدية لجدار منزل عائلة مؤنس برغال، الأمر الذي أعتبره البعض بأنه انتقاما من العائلة لنشاط إفرادها المناهض للعدوان على غزة.

وقام موظفو البلدية  قبل أيام وعقب نشاط أفراد عائلة برغال في تنظيم فعاليات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، بإلصاق أمر هدم إداري  يلزم العائلة بهدم الجدار المحيط بمنزلها خلال 24 ساعة، إلا أن البلدية وبسبب خلل قانوني كشف عنه المحامي برغال قبالة المحكمة للشؤون المحلية تراجعت عن قرار الهدم، إذ أبطلت المحكمة أمر الهدم الإداري.

وقال  المحامي، محمد برغال، لموقع "عرب 48" إن:" رئيس البلدية المحامي رفيفو وعلى الرغم من معرفته القانونية وتجربته الواسعة بأوامر الهدم إلا أنه عبر عن حقده وتسرعه باستصدار امرا به ثغرات قانونية، ما مكننا من تقديم طلب لإلغائه، حيث أبرزنا نقاط الضعف والخلل القانوني ، ما حدا ببلدية اللد تبليغ   المحكمة للشؤون المحلية التراجع عن أمر الهدم الذي ابطلته المحكمة ايضا".

ورجح المحامي برغال أن أوامر الهدم للمنازل العربية تنسجم مع الرؤى العنصرية لرئيس البلدية رفيفو والتي تكشفت خلال العدوان العسكري على غزة، ويجزم أن اوامر الهدم أتت انتقاما من العرب وعقابا لهم لتضامنهم مع أهالي غزة، مؤكدا أن رفيفو يسعى للانتقام من المواطنين العرب لتضامنهم مع الأهل في غزة.

ولفت إلى أن رفيفو تباهى بطرد السيدة أسراء غرة من عملها بالبلدية لأنها فرحت لقتل 13 جنديا إسرائيليا شاركوا في العدوان المتواصل على غزة، مبينا أن رئيس البلدية حث الشرطة على قمع مظاهرات الغضب الرافضة والمنددة بالعدوان والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني والتي نظمها الشباب العرب بالمدينة.

تجدر الإشارة، إلى أن عائلة برغال في مدينة اللد هي من مقدمة العائلات في المدنية التي تتقدم مسيرة النضال والمقاومة الشعبية ضد سياسات التهجير والتشريد، ما وضعها في دائرة الاستهداف والملاحقة من قبل المؤسسة الاسرائيلية.

التعليقات