شفاعمرو: المئات في مسيرة إحياء ذكرى المجزرة

بمبادرة اللجنة الشعبية والمجلس البلدي في شفاعمرو وبمشاركة الحشود من المدينة والمنطقة تم مساء اليوم أحياء الذكرى التاسعة لمجزرة شفاعمرو التي ارتكبها الإرهابي عيدان نتان زادة في آب من العام 2005 والتي راح ضحيتها 4 شهداء وهم هزار ودينا تركي وميشيل بحوث ونادر حايك وعدد من الجرحى.

شفاعمرو: المئات في مسيرة إحياء ذكرى المجزرة
بمبادرة اللجنة الشعبية والمجلس البلدي في شفاعمرو وبمشاركة الحشود من المدينة والمنطقة تم مساء اليوم، الاثنين، إحياء الذكرى التاسعة لمجزرة شفاعمرو التي ارتكبها الإرهابي عيدان نتان زادة في آب من  العام 2005 والتي راح ضحيتها 4 شهداء، وهم هزار ودينا تركي وميشيل بحوث ونادر حايك، وعدد من الجرحى.
 
وتقدم المسيرة النواب جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس ومحمد بركة ومسعود غنايم إلى جانب الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، ونائبه مصطفى طه ورئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح، وعضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية عبد الحكيم مفيد، ورئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي، وسكرتير الجبهة الديمقراطية أيمن عودة، والقيادي في أبناء البلد رجا إغبارية.
 
تقدم المسيرة مجموعة أطفال حاملين الأكاليل وصور الشهداء، كما رفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب صور الشهداء والشعارات المنددة وتخليدا لذكرى الضحايا
 
وانطلقت المسيرة بعد وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء من أمام مبنى البلدية لتشق الشارع الرئيسي بالمدينة مع إضاءة المشاعل ووسط هتاف مندد بالمجزرة والعدوان على غزة، ويشيد بصمود المقاومة، حيث استقرت في ساحة النصب التذكاري وقام الفتية بانارة الشموع ووضع اكاليل الزهور على اضرحة الشهداء الاربعة.
 
وتحدث رئيس البلدية امين عنبتاوي، وأكد على حرية المعتقلين على خلفية مقتل الارهابي نتان زادة  والمحاكمة البائسة للشبان الشفاعمريين وعلى أهمية تخليد ذكرى الشهداء. وقال "باسم كل حر وكل أبناء شفاعمرو بالقول كفى كفي.. جميعنا نتطلع للحرية والسلام"، ودعا إلى وقف سفك الدماء كما دعا إلى الوحدة وتعزيز الانتماء. 
 
وقالت "أم عزات" والدة الشهيدتين هزار ودينا تركي لمراسلنا الذي توجه لمنزلها "إن الجرح لم ولن يندمل بل لا زال مفتوحا ونازفا، لأن الأجواء العنصرية والحاقدة على العرب لا زالت نفس الأجواء التي أنتجت الإرهابي زادة، ولا زالت قائمة، وتتزايد كل يوم، وإن المجرمين الذين أرسلوا زادة لا زالوا طلقاء وهم أنفسهم الذين أعدموا الفتى محمد أبو خضير".
 
وحول شعورها بالفقدان أضافت "كانت هزار ودينا من الملائكة، ولديهم من الطموح والأمل والتطلعات بما يستحقون الحياة والاستمرار في تحقيق أحلامهن، لكن ذلك الحلم توقف عند أحقاد الزمر العنصرية التي اختارت وضع حد لحياة أناس عزل وأبرياء".
 
وتابعت أم عزات "إن ما يؤلمني ويعمق من غصتي كأم ليس أننا لم نعرف الراحة ولم يدخل بيتنا الفرح منذ تسع سنوات فقط، بل إن  فقداني لابنتي الثالثة بعد وفاتها العام الماضي زاد الغصة والحسرة أكثر وأكثر، ونحن متيقنون أنها اصيبت بمرضها حسرة وغصة على فقدانها لاختيها هزار ودينا".
 
 وكانت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني قد دعت الجماهير العربية للمشاركة بالمظاهرة، كما تناولت المتابعة في اجتماعها اليوم الاثنين ما يتعرض له الفلسطينيون داخل الخط الأخضر من حملات اعتداءات وتحريض دموي، واعتداءات على المتظاهرين، وحملات اعتقال جماعية، وفصل من العمل لكونهم فلسطينيين، ولكونهم يعبرون عن انتمائهم الوطني، ويعارضون العدوان الإسرائيلي الإرهابي على أبناء شعبهم.
 
وأشادت المتابعة بوقفة الجماهير الفلسطينية المشرفة داخل إسرائيل إلى جانب شعبهم، وقال: "إننا لن نتراجع عن موقفنا الرافض لسياسة الجرائم والاحتلال والتهويد، وللفاشية المتنامية، وسنواصل دعمنا لكفاح شعبنا من أجل الحرية والاستقلال والعودة".
 
وحذّرت من أبعاد تنامي الفاشية، على المستوى الرسمي، وعلى المستوى الشعبي، وحمّل البيان حكومة إسرائيل المسؤولية عما يمكن أن تصل إليه الأمور إذا ما تواصل هذا النهج الإجرامي.

التعليقات