تشهد مدينة عكا حراكا شعبيا وحقوقيا لمناهضة مقترح الخارطة الهيكلية التي تستثني السكان العرب وتهمش احتياجاتهم بالتطور والتوسع والعمران، ويأتي هذا الحراك، في أعقاب النشر بموقع عرب 48 للمخطط الهيكلي الجديد لمدينة عكا، حيث أعد له دون إعلام ممثلي السكان العرب بالمخطط، وعليه قام عدد من المهتمين بمتابعة المخطط الجديد للمدينة وإلزام البلدية بنشر الخارطة الهيكلية المقترحة للبلدة.
وبحسب المخطط، سيتم زيادة 14800 وحدة سكنية في المدينة كما هو واضح من الخارطة، إضافة إلى حل مشاكل مواقع المحلات التجارية ومضاعفة مسطحات الفنادق وتوسيع مسطح البناء بشكل كبير على حساب الوجود العربي.
وكان موقع "عرب 48" قد أنفرد قبل أسبوعين بنشر تقرير حول إيداع الخارطة المذكورة دون تبليغ المواطنين العرب، وفي أعقاب الكشف عن المخطط، بإمكان الجمهور العربي الاطلاع على تفاصيل الخارطة الهيكلية في موقع بلدية عكا حيث يمكن متابعة جميع القضايا المتعلقة في الخارطة الهيكلية من ناحية المياه والمجاري والشوارع والمسطحات الخضراء بالإضافة الى الأماكن المعدة للبناء، والمواقع التاريخية التي سيتم المحافظة عليها.
ودعت عضو البلدية المحامية، مديحة رمال، الناشطين والمهنيين من أهل عكا العرب لدراسة الخارطة الهيكلية المقترحة لفحص تجاوبها واحتياجاتها مع السكان العرب، وتوجهت للأحزاب السياسية ومختلف القوى المهنية الحقوقية والهندسية الفعالة لدراسة الخارطة الهيكلية المقترحة ووضع مخططات بديلة تلبي احتياجات الاهالي.
وقالت رمال لموقع "عرب 48" :" كان على البلدية مشاركة الجمهور في عملية التحضير والتخطيط للخارطة الهيكلية لفحص احتياجات السكان وملائمة الخارطة لاحتياجاتهم، أن عدم مشاركة الأهالي والسكان بمدينة عكا بعملية التخطيط يتنافى وأسس التخطيط السليم وللمعايير التي من المفروض أن تتبعها البلدية قبل إيداع أي مخطط".
وفي توجهها للناشطين والأحزاب السياسية والمهنيين قالت رمال:" عليهم أخذ دور فعال في فحص الخارطة الهيكلية المقترحة وشروطها ومساندة الأهالي بتقديم الاعتراضات على الخارطة الهيكلية وهذا يتطلب عمل وحدوي للجميع".
وتوجهت عضو البلدية رمال للمركز العربي للتخطيط البديل، للمساهمة في دراسة المخطط وإعطاء التوجيه المهني والمرافقة المهنية للسكان العرب في مدينة عكا، كما وتنسق رمال مع مركز مساواة وآخرين للمشاركة بتقديم التوجيهات المهنية والقانونية الممكنة ، حيث تم إحالة الخريطة للبروفسور يوسف جبارين للاطلاع عليها ودراسة المخطط وتقديم البدائل التخطيطية التي تلبي تطلعات واحتياجات السكان العرب.
التعليقات