الناصرة: حملات إغاثة مكثفة بالغذاء والدواء لأهالي غزة

تصعيد النضال الشعبي من مظاهرات وبرامج إغاثة طبية وأغذية لنصرة غزة، حيث تشهد مدينة الناصرة العديد من حملات الإغاثة من معونة غذائية ومستلزمات طبية وأدوية.

الناصرة: حملات إغاثة مكثفة بالغذاء والدواء لأهالي غزة

دور ريادي للنساء في الناصرة بحملات الإغاثة لنصرة ودعم غزة

في ظل  العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل تصعيد النضال الشعبي من مظاهرات وبرامج إغاثة طبية وأغذية لنصرة أبناء شعبهم بالقطاع، حيث تشهد مدينة الناصرة العديد من حملات الإغاثة من معونة غذائية ومستلزمات  طبية وأدوية.

وقامت كتلة شباب التغيير في الناصرة بتوزيع نشره بعنوان "غزة في الناصرة والنصراويين، شعبنا حي دمه ما بصير مي"، دعت من خلالها أهالي المدينة التبرع لأهالي غزة، حيث قال عضو قيادة شباب التغيير، أشرف محروم: "من واجبنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل أن نقوم بتكريس كل الوقت من أجل جمع التبرعات لأهلنا في غزة ومساعدتهم".

وأضاف محروم: "من هنا نعلنها أن شعبنا شعب حي دمه ما بصير مي وكلنا مع غزة وقفة عزة، بدورنا في كتلة شباب التغيير، سنجوب أحياء المدينة كلها  لدعم شعبنا ماديا ومعنويا، خاصةُ وأن أوضاع أهالي القطاع صعبة جدا وتنذرع بكارثة إنسانية".

أما حركة النساء الديموقراطيات في مدينة الناصرة، قامت بالمبادرة في الاعتصام في ساحة العين الناصرة، ضمن حملة مساندة واغاثة لأبناء غزة، حيث تم توزيع مناشير تحث  أهالي المدنية للمشاركة في حملة التبرع ومد يد العون والاغاثة لأهالي غزة، ولقيت هذه النداءات تجاوب غير مسبوق وتفاعل من قبل السكان.

وفي حديث مع سكرتيرة حركة النساء الديموقراطيات في الناصرة، سميرة خوري، لموقع "عرب 48" قالت: "ما نقوم به هو واجب وطني، إذ نساند ونتضامن مع أنفسنا، فأهالي غزة هم أهلنا وهمهم همنا وألمهم ألمنا، وعليه نحن بادرنا بهذه الخطوة لكي نعبر عن غضبنا بما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية ضد شعبنا وعمليات القصف وسقوط الشهداء".

وأضافت خوري: "هناك إقبال منقطع النظير من أهالي المدينة مع الحملة، حيث هب السكان لمساعدة أبناء شعبهم حتى لو بأمور بسيطة، نتواجد في ساحة العين لعدة ايام، وستنضم إلينا أيضا العديد من النساء من القرى المجاورة ومن المثلث والجليل، إذ نتطلع لتوسيع حملة الاغاثة".

من جانبها، تحدثت الناشطة الاجتماعية، سامية حكيم، عن الحملة قائلة : "الحملة كونها نسائية فإنها الأولى في المنطقة، حيث تقوم عدة نساء في جمع التبرعات والمستلزمات الطبية لأبنائنا في قطاع غزة، هناك الأشخاص  اصحاب النخوة والكرم الذين ساهموا وكانوا سباقين للتبرع ودعم أبناء شعبهم ، يجب علينا أن لا ننسى ما تقوم به السلطات الاسرائيلية من مذابح بحق الشعب الفلسطيني وقتل النساء والشيوخ والاطفال، علينا  رص الصفوف والعمل بوحدة حتى نكسر الحصار عن قطاع غزة".

جمعية "الجليل": غزة بحاجة ماسة للأدوية والمواد الطبية

وفي السياق ذاته، ساهمت جمعية الجليل في حملتها الطبية في جمع التبرعات لشراء كل المستلزمات الطبية الناقصة في مستشفيات غزة، وستقوم الجمعية أيضاُ بحملة تبرعات في الدم، وقالت الناشطة، رولا مزاوي، في حديثها لموقع "عرب 48"  إن  "الجمعية ركزت بالأساس على حملة إغاثة طبية، ما نقوم به هو شراء مستلزمات طبية لمستشفيات غزة التي تعاني من النقص الشديد بالمعدات والأدوية ما يحول دون علاج الجرحى، وعليه سنقوم بإدخال المواد الطبية والأدوية بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية التي بدورها ستساهم في التوصية على المواد التي يجب تزويد المستشفيات بها".

وضمن حملات الإغاثة التي تشهدها المدنية، أطلق القائمون على مسجد الصحابة في الحي الشرقي في الناصرة وبالتعاون مع شركة "لايف" التابعة لمؤسسة الحياة للإغاثة والتنمية، بجمع أكثر من ألف طرد غذائي لأهالي غزة، وقال إمام المسجد الشيخ إيهاب شريف: "هذا اقل ما يمكن القيام به بظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في غزة من عدوان خلف كارثة إنسانية، وعليه تجندنا من أجل تقديم يد العون والمساعدة".

وأثنى الشيخ شريف على أهالي الناصرة وتجاوبهم مع نداء الاغاثة والعون، مؤكدا أن سواعد الخير التي تسلحت بالشباب تجندت وجمعت الطرود الغذائية  لأبناء شعبنا في غزة، ما يؤكد على وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني.

التعليقات