حملات الإغاثة في مثلث يوم الأرض لغزة: الأطفال لهم دور بارز

انطلقت حملة المساعدات الإنسانية، وانتشرت عشرات خيم الإغاثة التي توافد عليها الأطفال قبل الكبار لنصرة غزة بما تيسر وبما تجود به الأنفس حيث تم رصد ملايين الشواقل وكميات كبيرة من المواد التموينية والطبية

حملات الإغاثة في مثلث يوم الأرض لغزة: الأطفال لهم دور بارز

مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، وسقوط نحو ألفي شهيد وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، انطلقت المظاهرات والأعمال الاحتجاجية في جميع البلدات والمدن العربية في الداخل تنديدا بالعدوان الهمجي على غزة، كما انطلقت حملة المساعدات الإنسانية، وانتشرت عشرات خيم الإغاثة التي توافد عليها الأطفال قبل الكبار لنصرة غزة بما تيسر وبما تجود به الأنفس حيث تم رصد ملايين الشواقل وكميات كبيرة من المواد التموينية والطبية لنصرة أبناء شعبنا في غزة.

وفي دير حنا انطلقت حملة الإغاثة قبل عيد الفطر، وفضل البعض إغاثة الأهل في غزة على احتفالات العيد، وكانت حصيلة الحملة الأولى مبلغ 200 ألف شيكل، بالإضافة للتبرعات العينية قبل أن تنطلق الحملة الثانية، كما أكد الناشط سهيل مريسات.

وقال مريسات: حتى الأطفال توافدوا إلى خيمة الإغاثة بحصالات العيد، وفضلوا التبرع، وفضلوا شراء الأدوية لمستشفيات غزة بدل شراء المفرقعات.

وأضاف أن أهالي البلد توحدوا بروح واحدة لنصرة أطفال غزة. وقال "إننا بذلك لا نعمل معروفا لأحد بل من أجل أنفسنا ومن أجل إنسانيتنا التي تأبى الركون أمام هذه الفاجعة الإنسانية، ونحن نشيد بأهلنا جميعا وبشهامتهم وإنسانيتهم، وهذا هو الأمر الطبيعي".

وفي عرابة البطوف، تحدث لمراسلنا عضو لجنة الإغاثة المربي نسيم بدارنة، واستعرض أهداف الحملة والتجاوب مع الدعوة لنصرة الأهل في غزة. وقال: تم حتى الآن جمع قرابة الـ 300 ألف شيكل، والحملة متواصلة، وأن هذه الحملة انطلقت قبل عيد الفطر ولا زالت تلقى تجاوبا منقطع النظير بحيث يتم التبرع بالمواد التموينية وأكثرها بالأموال.

ولفت بدارنة أن المؤثر في الحملة هو إقبال أعداد كبيرة من الأطفال ليتبرعوا بجزء من مصروفهم الشخصي. وحول الدوافع والأسباب قال إن "هول العدوان والفاجعة التي حلت بغزة يدفع الناس لنصرتهم، وأن الدوافع الإنسانية تجعل كل صاحب حس وضمير ينصر الأهل هناك، وكذلك هو دافع الإنتماء لأن هؤلاء أيضا هم أبناء شعبنا، وهذا واجب كل واحد منا أن يمد يد العون بالمتاح وأضعف الإيمان ذلك إلى جانب الأعمال الاحتجاجية والمطالبة بوقف شلال الدم الذي يتعرض له أبناء شعبنا هناك".

وأضاف بدارنة أن الحملة متزايدة رغم مصاريف رمضان ورغم دفع أموال الزكاة والأوضاع المعيشية الصعبة إلا أن الإقبال متواصل وفاق المتوقع.

أحد المتبرعين من عرابة الذي قدم 2000 دولار أمريكي بالخيمة قال: لا شك إن هذا أقل ما نقدمه مقارنة بما يحدث لأبناء شعبنا في غزة، وان ما يحدث يحرك الحجر فكم بالحري وهم إخوتنا، ويتعرضون لأبشع جريمة في التاريخ الحديث".

وأضاف "إننا نصرف الكثير ونبذر الكثير على الكماليات. أليس بوسعنا تقديم القليل من ذلك لننصر أخوتنا وأهلنا ماديا وعينيا؟ فهم بحاجة الآن لكل شيء".

وأطلقت جبهة سخنين حملة إغاثة يوم الأحد هذا الاسبوع، وسوف تمتد ما يقارب الإسبوع. وأقيمت خيمة لهذه الحملة بالقرب من بيت عرسان طربية مقابل النصب التذكاري.

وقال ماجد ابو يونس: في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة نتيجة الحرب الهمجية التي تشن عليه، والتي أوقعت آلاف المصابين والشهداء وتشرد عشرات الآلاف وجدنا من أقل الواجب دعمهم وتقديم المساعدة الإنسانية لهم، وكلنا أمل بأن أهالي سخنين لن يبخلوا على إخواننا في غزة".

وأضاف أبو يونس كل ما نقدمه أو تقدمه الجماهير العربية في البلاد عامة لا يساوي ظفر شهيد من غزة، لكن تقدم المساعدة واجب أخلاقي وإنساني، وقد قمنا في الأيام الماضية بعدة مظاهرات بجميع البلدات العربية وذلك للتنديد بالمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة، وها نحن اليوم نقوم بحملة إغاثة لمساعدة الأهل في غزة، عسى أن تساعدهم في سد رمق أطفالهم ونسائهم وشيوخهم".
 

التعليقات