عرابة البطوف: مهرجان احتفالي بتحرر الأسير حسام كناعنة

شارك حشد من أهالي منطقة البطوف وعدد كبير من قرى المنطقة، ووفدان من القدس والجولان المحتلين، وعدد من نشطاء الأحزاب والأطر السياسية والوطنية، في المهرجان

عرابة البطوف: مهرجان احتفالي بتحرر الأسير حسام كناعنة

شارك حشد من أهالي منطقة البطوف وعدد كبير من قرى المنطقة، ووفدان من القدس والجولان المحتلين، وعدد من نشطاء الأحزاب والأطر السياسية والوطنية، في المهرجان الاحتفالي القطري بتحرير الأسير ابن بلدة عرابة حسام كناعنة، والذي قضى عشرة أعوام ونصف في السجن بتهمة "الاتصال مع جهة معادية للدولة".

أقيم المهرجان في ساحة ثانوية البطوف في عرابة، بجانب النصب التذكاري ليوم الأرض، وتولى عرافته لنا علي وأحمد مصالحة، وتخلله إلقاء كلمات تهنئة للأسير المحرر، وكلمات أخرى تضامنية مع الأسرى في السجون ألقاها كل من رئيس مجلس عرابة المحلي علي عاصلة، وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد رجا خطيب، بلال نعامنة، والأسير المحرر من القدس يوسف غنيم، وكانت الكلمة الأخيرة للأسير المحرر حسام كناعنة، كما وتخلل الحفل أغاني وطنية

وفي نهاية المهرجان كرم رئيس المجلس المحلي، علي عاصلة، الأسير المحرر كناعنة بدرع تقديري.

وأشار الأسير المحرر في كلمته إلى جرائم الاحتلال ضد المدنيين، وخاصة الأطفال في قطاع غزة، كما بعث بالتحية إلى عائلات وأمهات الأسرى. ووجه التحية أيضا باسم الحضور إلى جميع الأسرى، وخص بالذكر أسرى الداخل، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

وقال في كلمته: "جئتكم اليومَ حاملاً في صدري صوت معاناة آلاف الأسرى والأسيرات الّذين يتشبّثون بحلم الحريّة والاستقلال الفلسطيني، كما يتشبّث الصباح بخيوط الشمس؛ وقد شاءت الأقدار أن تأتي حرّيّتي في الوقت الذي تفترس فيه آلة القمع والدّمار الصهيونيّة أرواح آلاف المدنيّين الأبرياء، من نساء وأطفال وشيوخ في قطاعنا الأشم. فالاحتلال الذي يسقط قنبلة تزن طناً على رأس طفل رضيع هو احتلال رخيص مجرم ومجرّد من كلّ القيم الانسانيّة؛ فهل سبق وأن سمع أحدكم باحتلال له أخلاق؟ فكم بالحريّ جيشه؟! وعلى مدار سنوات الاحتلال الطويلة والمريرة تعلّمنا، نحن الفلسطينيين، أن نجترح من جراحنا المعجزة، وأن ننحت بإرادتنا الصمود؛ ومن صراخ أطفال غزّة، وصوت مدافعهم الجبانة، سننسج لحناً وأغنية نقول فيها للعالم: إرادةُ الحياةِ لدينا ستنتصر حتماً على إرادة الموت والدمار لديهم، فالاحتلال مصيره الزوال والاندثار أمام صوت طفلٍ تَفتّق وعيه في مخيمات اللّجوء، وعَبّر عن باكورة انتمائه وأحلامه قائلاً: "أنا ابن صفد وغداً سأعود إليها".

فباسمي واسمكم جميعاً أُوجّه تحيّاتنا إلى أرواح جميع شهدائنا، بمن فيهم شهداء الحركة الأسيرة.

كما وأبعث بتحيّاتنا ومحبّتنا الخالصة إلى عائلات وأمهات أسرانا البواسل اللّواتي أُقبّلُ أيديهِنَّ وجباهَهُنَّ الطاهرة.

وأُبرق باسمنا جميعاً تحيّةَ فخرٍ واعتزاز إلى أولئك القابضين على جمرة الحريّة في أقبية السجون، وفي مقدّمتهم ابنة عرابة، المناضلة لينا الجربوني، وإلى كلٍّ من الأبطال كريم وماهر يونس من عارة، وليد دقة، صالح وابراهيم أبو مخ وابراهيم بيادسة من باقة الغربية، أحمد أبو جابر من كفر قاسم، سمير السرساوي من إبطن، محمود جبارين وسعيد جبارين ويحيى اغبارية من أم الفحم، إبراهيم ومحمد اغبارية من المشيرفة، وبشير الخطيب من اللّد".
 

التعليقات