نداء محاميد لـ "عرب 48" : "مشاريع تبادل الكتب المدرسية تسهم بنهضة المجتمع"

بادرت مجموعة "مبادرون" الشبابية في أم الفحم،لمعرض الكتاب الخيري تحت عنوان "كتابك القديم هو كتابي الجديد".

 نداء محاميد لـ

مطالبة أهالي المدينة المشاركة بالمعرض من خلال تزويده بالكتب والمواد القرطاسية

تنظم مجموعة "مبادرون" الشبابية في أم الفحم، معرض الكتاب الخيري تحت عنوان "كتابك القديم هو كتابي الجديد، وذلك  بغرض تمكين  الطلاب والطالبات لتبادل الكتب المدرسية وتخفيف المصاريف المالية على أهالي المدينة، عشية التجهيزات لافتتاح السنة الدراسية.

ومن المقرر أن يستمر المعرض  لعدة أسابيع، حيث ستتمكن العائلات  من استبدال  الكتب القديمة التي بحوزة أولادها بكتب أخرى يحتاجونها للعام الدراسي القادم، كما وسيكون بإمكان العائلات اقتناء الكتب بدفع مبلغ رمزي وقدره خمسة شواقل مقابل كل كتاب.

ويشهد المعرض إقبالا من قبل أهالي  المدينة، وتجاوب منقطع النظير من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية، التي باركت هذه المبادرة التي تساعد مئات العائلات الفحماوية محدودة الدخل.

فرصة للعائلات لتبادل الكتب وللطلاب الاستفادة منها بالدراسة والمطالعة

وأجرى مراسل موقع "عرب 48" مقابلة خاصة مع الطالبة الجامعية، نداء محاميد، أحدى أعضاء المجموعة المبادرة للمعرض، والتي اكدت على أن: "هذه المبادرة أتت كون كل بيت يملك العديد من الكتب التي لا يستعملونها، سواء الكتب المدرسية أو حتى كتب وموسوعات المعرفة لمختلف المراحل التعليمية".

وأضافت محاميد: "الكثير من الكتب والموسوعات المتكدسة بالمكتبات المنزلية، كثيرا ما تذهب إلى سلة المهملات، وعليه أتت فكرة تجميعها من خلال المعرض الذي تحول إلى فرصة للعائلات لتبادل الكتب وبالطبع للطلاب للاستفادة منها بالدراسة والمطالعة".

وعن الدوافع لقامة المعرض، تحدثت محاميد بالقول: " الجميع يعلم الضائقة المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف في المجتمع العربي، لذا أتت فكرة المعرض، ليكون فرصة لتوفير الكتب، ما يعني توفير المصاريف على العائلات كثيرة الأولاد والمستورة، خاصة وأن تجهيزات السنة الدراسية مكلفة للغاية، لذلك قررنا أن ننطلق بهذه المبادرة للتسهيل على الأهالي والتخفيف عنهم بالمصاريف".

المبادرة تفتح أبوابها للجميع، ولكل من يريد أن يشارك بالنهضة المجتمعية

وطالبت محاميد أهالي المدينة المشاركة بالمعرض من خلال تزويده بالكتب والمواد القرطاسية، وتوجهت لجمهور الطالبات والطلاب الجامعيين ليأخذوا دورهم في مشاريع التطوع والمبادرات التربوية والتعليمية للنهوض بالمجتمع، وأثنت على الدور الريادي لطلاب المرحلة الثانوية الذين تجندوا لإنجاح المعرض، ليشكلوا بذلك، دعما أساسيا للفعاليات التي تقوم بها المجموعة.

وأوضحت أن جميع أعضاء المجموعة يشاركون في المشروع والمعرض، كل حسب قدرته، واستطاعته ووقته،  وبينت أن: "الجميع أنضم وشارك في هذه المجموعة لإيمانه بضرورة التغيير في المجتمع ووضع بصمته، وهذا يشكل دعما أساسيا للمجتمع".

وعن دور رجال الأعمال في المدينة لدعم المعرض والمشاريع التي تطلقها المجموعة، قالت محاميد: "في الحقيقة نحن نرى تجاوب من كافة الفئات، وقد توجهنا في بعض الأحيان إلى رجال أعمال لنتلقى دعم مادي، وبالفعل لاقينا ترحاب ودعم سخي ولهم جزيل الشكر".

واختتمت حديثها بالقول: "المبادرة تفتح أبوابها للجميع، ولكل من يريد أن يشارك بالنهضة المجتمعية، نحن لا نبحث عن الشهرة ولا عن الاسم، فكل ما نعمله  من مشاريع تطوع ومبادرات خيرية، بهدف تطوير ام الفحم والنهوض بها ومساعدة أهلها، ونرحب بأي شخص وبأي جهة ترغب المشاركة في المسيرة".

التعليقات