الناصرة: الأهالي يستعدون للعام الدراسي ويشكون ارتفاع الأسعار (فيديو)

مع اقتراب افتتاح العام الدراسي يقوم الأهالي بتجهيز أبنائهم للمدارس بكل ما ينطوي ذلك من أعباء اقتصادية لا سيما وأن بداية السنة الدراسية تأتي بعد وقت قصير من شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، فضلا عن أعباء مناسبات الأفراحـ واشتكى العديد من الأهالي من ارتفاع أسعار الكتب والقرطاسية ومن التغيير المتواتر في الكتب الدراسية.

الناصرة: الأهالي يستعدون للعام الدراسي ويشكون ارتفاع الأسعار (فيديو)
 مع اقتراب افتتاح العام الدراسي يقوم الأهالي بتجهيز أبنائهم للمدارس بكل ما ينطوي ذلك من أعباء اقتصادية لا سيما وأن بداية السنة الدراسية تأتي بعد وقت قصير من شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، فضلا عن أعباء مناسبات الأفراح. واشتكى العديد من الأهالي من ارتفاع أسعار الكتب والقرطاسية ومن التغيير المتواتر في الكتب الدراسية.

وكان لمراسل "عرب 48" جولة ميدانية في مدينة الناصرة،  وقال عدد من أصحاب المكاتب إن الإقبال على شراء القرطاسية والكتب ضعيف حيث يلحظ أن نسبة من الأهالي يتوجهون للجمعيات التي تعمل على تبادل الكتب من أجل تخفيف الأعباء  الاقتصادية.

د. رنا زهر، وهي معلمة سابقة للغة الإنجليزية وعضو في بلدية الناصرة،  قالت لموقع عرب 48 : "لا شك أن الأوضاع الاقتصادية صعبة، وحسب المعطيات الرسمية هناك 60 في المئة من الأطفال العرب تحت خط الفقر، وبطبيعة الحال هذا يعكس الأوضاع الاقتصادية للأهالي".

وتابعت: "أسعار الكتب والقرطاسية وكل مواد اللازمة للمدرسة مرتفعة، والكتب بشكل خاص وتحديدا كتب اللغة الانجليزية غالية جدا، ناهيك أن الأهالي قد مر عليهم شهر رمضان وعيد الفطر والمناسبات العائلية، ولا ننسى الحرب على غزة وتأثيرها علينا ". 
وتابعت زهر حديثها : "أوجه نداء لأصحاب المكاتب بأن يراعوا الأوضاع الاقتصادية الصعبة للأهالي، وأن يخفضوا  الأسعار قدر المستطاع  لتسهيل  الأمر على الأهالي".

وقال أسامة عودة، صاحب مكتبة الشعب، لـ"عرب 48": "أسعار الكتب موحدة وهناك تسعيرة لكل الكتب،  هناك إقبال ولكن ليس مثل كل عام، والأمر يرجع للأوضاع الاقتصادية الصعبة فقد تركزت العديد من المناسبات في بضعة شهور منها الأعراس وشهر رمضان المبارك".

وأضاف عودة: "من يستصعب شراء الكتب هم الأشخاص محدودي الدخل، فأسعار الكتب موحدة أما القرطاسية فهناك تشكيلة واسعة وأسعار مختلفة، وكما نرى اليوم أن الأهل لا يستطيعون إجبار أولادهم بأن لا يختاروا ما يريدون ".

علا أبو دقة من الناصرة، أم لثلاثة أولاد، قالت "إن الظروف المادية التي نمر بها صعبة جداً، وخاصة أننا لتونا خرجنا من شهر رمضان، فضلا عن ذلك فإن الأعراس لا تنتهي، وجاءت التحضيرات للمدارس بعد كل ذلك، والحرب التي كانت على قطاع غزة أيضاً أثرت علينا جميعاً، هذا العام من أصعب السنوات، لكن الحمد لله".

واشتكت أبو دقة من التغييرات المتواترة في الكتب الدراسية، وقالت: "إن تغيير المناهج والكتب من عام لآخر يثقل على الأهالي كثيراً".

وأضافت: في السابق كنا نتبادل الكتب بين الإخوة والأقرباء والأصدقاء لكن  في السنوات الأخيرة يتم تغيير الكتب بشكل متواتر مما يفرض مزيدا من الأعباء على الأهالي. ناهيك عن أسعار القرطاسية والتشكيلات التي تطل علينا في كل عام والطلاب لا يستطيعون إلا أن يشتروا كل شيء جديد.

وقال أسامة عبد الخالق: "لا شك أن الأوضاع الاقتصادية صعبة، إن أسعار الكتب في ارتفاع مستمر واللوازم المدرسية باهظة الثمن، وأصحاب المكاتب لا يراعون أوضاع الأهالي بتاتاً وخاصة أن الأهالي قاطعوا المتاجر اليهودية لكي يشتروا من المكتبات العربية لأن الوسط اليهودي قام بمقاطعتنا، ولكن أصحاب المكاتب لا يراعون وضع الأهالي المادي الصعب، فما يمر به المجتمع العربي صعب جداً".

بدوره قال صاحب مكتبة عزايزة في الناصرة، نجيب عزايزة "إن أسعار الكتب مقبولة، أما بالنسبة للقرطاسية فحسب طلب الزبون وحسب الجودة، هناك إقبال من الأهالي ولكنه ليس بالجيد وذلك يرجع للأوضاع الاقتصادية الصعبة والحرب التي مرت على غزة. بالنسبة للأهالي الذين يواجهون صعوبة في شراء الكتبهناك جمعيات تساعد عن طريق تبادل الكتب أو توزيع الأدوات المدرسية اللازمة ".

التعليقات