تمزيق الشرطة للافتات الدينية بالناصرة للتغطية على عجزها بمكافحة الجريمة

النائب إبراهيم صرصور: تمزيق الشرطة للافتات دينية في ساحة شهاب الدين حملت آيات من القرآن الكريم ، بدعوى انها تشمل ما ادعت انها شارات تنظيم " داعش ".

تمزيق  الشرطة للافتات الدينية بالناصرة للتغطية على عجزها بمكافحة الجريمة

تمزيق اللافتات الدينية يصب الزيت على النار

 استنكر رئيس القائمة العربية الموحدة/الحركة الإسلامية، النائب إبراهيم صرصور   ، تمزيق الشرطة للافتات دينية في ساحة شهاب الدين حملت آيات من القرآن الكريم ، بدعوى انها تشمل ما ادعت انها شارات تنظيم " داعش " ، معتبرا عملية التمزيق وتوقيته وأسبابه : " مرفوضة تماما ، خصوصا وان اليافطات موجودة في المكان منذ وقت طويل جدا ، ولم يَدَّعِ احد انها تحمل شارات لتنظيم ( إرهابي !!! ) هنا او هناك . "
وطالب  النائب وزير الامن الداخلي، يتسحاق اهرنوفيتش، بفتح تحقيق في الاعتداء والذي : " لا يمكن وضعه الا في سياق استفحال مرض جنون الاسلاموفوبيا  في أوساط واسعة من الاسرائيليين بعد الهزيمة النكراء التي منيت بها إسرائيل في قطاع غزة ، حتى لم تعد شرطة إسرائيل تفرق بين ما هو مقدس لا ينبغي المساس به ، وما تدعي انها رموز تنظيمات تصنفها على انها إرهابية . "
وقال النائب إبراهيم صروصور : " في فترة سَجَّلتْ فيها أحداث العنف وأعمال القتل نسبا غير مسبوقة في فترة قصيرة في المجتمع العربي ، وقع ضحيتها نحو سبعة قتلى ، أمام عجز الشرطة وأجهزتها في الوصول إلى الفاعلين لتضاف إلى عشرات حالات القتل التي لم تنجح الشرطة في كشف أسرارها ، الأمر الذي يثير أكثر من علامة تعجب واستفهام حول جديتها مبدئيا في التعامل بالمهنية المطلوبة مع وباء العنف والجريمة المتصاعد ، نراها تسارع لمعالجات غبية لملفات لم تُكَوِّن يوما مشكلة امنية أو اجتماعية" .
وأضاف : "جاء اعتراف قائد شرطة الناصرة شلومي كوهين : ( نحن قمنا بهذا العمل، وسنقوم بتمزيق أي لافتة تحمل شعار داعش أينما تواجدت في المنطقة ولن نسمح لها في الانتشار في المدينة ، كما وتبقى لافتتين في ساحة المسجد ، ولصعوبة الوصول إليهما سنقوم غدا بإحضار معدات مناسبة وسنعمل على إنزالها، وسنمنع رفع شعار داعش المحظورة في كل مكان في المدينة والمنطق) ، لتفضح النوايا من وراء هذا الاجراء المبيت وغير المبرر وغير المقبول .
وتابع: " لقد جاء اعترافه والذي هو أقبح من ذنب ، ليصب الزيت على  النار ، وليضع أطراف المعادلة في وضع حساس جدا . لن يقبل المسلمون أبدا أي اعتداء على قرآنهم مهما كانت الأسباب والمبررات ، خصوصا حينما تكون المبررات غبية الى هذه الدرجة . لا يجوز لأي ضابط أو مسؤول أن يعتدي على اية رموز دينية لمجرد انها لم تعجبه ، او لقراءةٍ وَسْوَسَ بها شياطين الشرطة وعملاؤها دونما تقدير لنتائج مثل هذه التصرفات . "
ودعا الجماهير العربية عموما وفي الناصرة خصوصا  كدرس مستفاد من الأحداث في غزة والضفة والقدس المحتلة وفي الداخل : " إلى تكريس الوحدة الوطنية واللحمة الدينية والقومية . فكما ان الحرب العدوانية على غزة يجب ان تعزز الوحدة الفلسطينية ، فإن نفس السياسة العدوانية الاسرائيلية علينا في الداخل يجب أن تعزز الوحدة الوطنية . لا بديل أمامنا لهزيمة السياسات العنصرية والقهر القومي الاسرائيلي الا أن نرتفع جميعا الى مستوى المسؤولية ، ونجذر وحدتنا على جميع المستويات . "

التعليقات