دهمش: التماس لإرجاء تنفيذ أوامر هدم جديدة مقابل إصرار السلطات على التنفيذ

عساف: نلمس تعنتا من قبل ممثلي "دائرة أراضي إسرائيل"، وإصرارا على قرار الهدم حيث رفضوا عرضا تبناه القضاة في إرجاء قرار الهدم

دهمش: التماس لإرجاء تنفيذ أوامر هدم جديدة مقابل إصرار السلطات على التنفيذ

فعاليات احتجاجية ضد الهدم

نظرت المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم، الأربعاء، في الالتماس الذي تقدمت به عائلة عساف من قرية دهمش لإلغاء أوامر هدم صدرت بحق ثلاثة منازل تعود للعائلة، إلا أن المحكمة لم تعلن عن القرار بعد.

وتسود قرية دهمش المحاذية لمدينة اللد مؤخرا  حالة من الغضب والتوتر والقلق بسبب تزايد أوامر الهدم للمنازل العربية، حيث صدر مؤخرا ثلاثة أوامر هدم لمنازل تعود لسليم وسفيان ووليد عساف بذريعة البناء غير المرخص. وكان أصحاب المنازل الثلاثة قد تسلموا أوامر هدم لمنازلهم التي شيدت قبل قرابة السنتين.

وقال سفيان عساف، صاحب أحد المنازل المهددة بالهدم لـ عــ48ـرب: "إن المحكمة أرجأت قرارها لساعتين بعد الجلسة إلا أننا لا زلنا ننتظر لمعرفة القرار".

وأضاف عساف أنه لمس تعنتا من قبل ممثلي ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل"، وإصرارا على قرار الهدم، مشيرا إلى أنهم رفضوا عرضا تبناه القضاة في إرجاء قرار الهدم إلى حين عقد جلسة أخرى مقررة الاثنين القادم، مشيرا إلى أن هناك نية لديهم لتنفيذ عملية الهدم قبل الجلسة المقررة.

وقال إنه يأمل أن يكون قرار المحكمة في صالحه، ويستدرك بالقول "لكنهم ضد تكاثر العرب هنا، ولا يريدوننا أن نتوسع ونبقى".

وأفادت اللجنة الشعبية هناك أنها اجتماعها الأخير أقرت سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية للتنديد بأوامر الهدم التي تصدر تباعا ضد المواطنين العرب والتي تهدد الاستقرار وتثير التوتر الدائم. كما أكدت اللجنة على مواصلة فعاليات خيمة الاعتصام المقامة قبالة المنازل.

ويواصل بعض النشطاء من مجموعة ترابط من يافا اللد والرملة والعراقيب، المبيت في خيمة الاعتصام المقامة قبالة المنازل المهددة بالهدم للتصدي لجرافات الهدم بأجسادهم في حال أقدمت على تنفيذ الهدم.

ومن جهة أخرى ترتفع وتيرة الترقب لدى المواطنين المهددين بالاقتلاع بسبب رفض المحكمة طلب السكان تأجيل تنفيذ أوامرهدم لـ 16 منزلا حتى موعد النظر في طلبهم لإلغاء أوامر الهدم، وفي التماسهم المقدم للمحكمة العليا الذي طلبوا من خلاله من المحكمة إلزام الدولة بقبول قرار لجنة الحدود والاعتراف بالقرية كقرية معترف بها ضمن حدود سلطة نفوذ المجلس الإقليمي المسمى "عيميك لود".

وقالت الناشطة وصاحبة أحد المنازل المهددة فريدة شعبان لعرب48 إنها تناشد الجمهور العربي للوقوف إلى جانبهم، مضيفة أن هناك حالة من التوتر والقلق الشديد بل الفزع بسبب اقتراب إصدار القرار النهائي المقرر أن تبت به المحكمة العليا بتاريخ 22 من الشهر الجاري لكون هذا القرار "سيحدد مصيرنا ومصير البلدة ومستقبل عائلاتنا وأبنائنا".

وأضافت شعبان: "أعتقد أن هذا القرار سيكون حاسما لنا ولكل المجتمع العربي الذي يتعرض لاستهداف غير مسبوق، وهذا كابوس يلاحقنا منذ سنوات طويلة، وحوّل حياتنا إلى جحيم غير معقول.. نريد الخلاص منه، وعلى كل القيادات والجمهور العربي أن ينظر لقضيتنا من هذا الباب، وليست كمسألة محلية بل عامة وتلامس مصلحة كل عربي في هذه البلاد".

التعليقات