غالبية ضحايا العمل في إسرائيل من العرب

62 شخصا لقوا حتفهم في حوادث عمل التي سجلت بالعام 2013، وغالبية ضحايا حوادث العمل وخاصة في قطاع البناء هم من عرب الداخل والفلسطينيين والعمال الأجانب.

غالبية ضحايا العمل في إسرائيل من العرب

جانب من الحضور خلال اليوم الدراسي لنقابة "معاً " الذي أقيم في كفرقرع

يستدل من الاحصائيات الرسمية أن 62 شخصا لقوا حتفهم في حوادث عمل التي سجلت بالعام 2013،  حيث سجلت الحوادث في غالبيتها في قطاع البناء، ودلت الاحصائيات التي كشف النقاب عنها خلال فعاليات اليوم الدراسي التي بدرت إليه نقابة "معا"، أن غالبية ضحايا حوادث العمل وخاصة في قطاع البناء هم من عرب الداخل والفلسطينيين والعمال الأجانب.

وعقدت  نقابة معاً وضمن سلسلة الفعاليات السنوية، مؤتمراً حول وسائل مكافحة حوادث العمل في فرع البناء، وذلك في قاعة المركز الثقافي بالحوارنة في كفرقرع، بحضور العشرات من عمال البناء وعائلاتهم بالإضافة لبعض من إدارة وأعضاء مجلس كفرقرع.

وأفتتح المؤتمر بوقفة حداد على أرواح كل من قتل في حوادث العمل، ثم تحدثت مسؤولة مكتب "معا" في المثلث الشمالي، وفاء طيارة عن مبادرة نقابة معا العمالية، حول حملة مكافحة حوادث العمل كخدمة لعمال البناء العرب، وذلك  بهدف الحد من حوادث العمل في فرع البناء.

واستعرضت النقابية وفاء طيارة حملة نقابة "معا" بالقول: "حسب الاحصائيات، فقد قُتل في العام 2013، 62 عاملا جراء تعرضهم لحوادث عمل في إسرائيل، 32 منهم عمال بناء، أي أكثر من نصف العمال المقتولين، مما يُشير إلى ظاهرة خطيرة، علما أن عدد عمال البناء في البلاد يقل عن 7% من مجمل العمال في قطاعات العمل الاخرى".

وبما أن أغلب عمال البناء هم من العرب أو الأجانب، قالت طيارة: "هناك شعور بأن الاهتمام الرسمي والإعلامي لهذه الشريحة من العمال يعتريه الاستهتار نتيجة نظرة عنصرية وطبقية تنعكس بموقف من اللامبالاة في حياة ومصير هؤلاء العمال".

معطيات إضافية في هذا المجال تدل على كون 63% من بين العمال القتلى في مجال البناء يعملون بواسطة المقاولين الفرعيين أو شركات القوى البشرية، الأمر الذي يُثبت أن طريقة التشغيل المؤقتة ودون الحقوق الكاملة لها علاقة مباشرة بارتفاع عدد حوادث العمل".

وتحدث القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي كفرقرع، نظير زحالقة، الذي أشاد بدور نقابة معا  في معالجة قضايا العمال والتوعية لحقوقهم، وقال: "علينا أن نتحمل جميعنا المسؤولية من أجل تأهيل أبنائنا للتحضير للعمل في الورشات والتوعية للمخاطر وإكسابهم المهرات للوقاية ومنع الحوادث".

أما مدير نقابة "معاً"، أساف اديب، تحدث عن مدى أهمية التوعية من أجل إنقاذ حياة العامل من الأخطار ومن الاصابات أثناء العمل، مؤكداً ضرورة أن نواصل ونتابع موضوع التوعية والإرشاد بهذا المجال حتى إيقاف هذه المعاناة.
وتوج اليوم الدراسي بعرض مسرحي تمحور حول مصير الشباب العرب الذين يلتحقون بسن مبكرة في سوق العمل دون تأهيل، فيدفعون فاتورة الإهمال والاستهتار ثمنا لحياتهم، المسرحية من انتاج الكاتب المسرحي غاي الحنان واداء الممثل مراد حسن والديكور من انتاج نوعا ابنيد.

التعليقات