عقد، مساء يوم الاثنين الماضي، اجتماع كادر لفرع التجمع الوطني الديمقراطي - كفركنا بحضور العشرات من أعضاء الكادر.
إفتتح الإجتماع ببيان سياسي، قدمه رئيس الحزب واصل طه عارضا الموقف من العدوان الأخير على غزة التي لقنت الإسرائييلين والعالم درسا في الصمود والمقاومة.
وأثنى طه على الفصائل الفلسطينية وتوحدها أثناء الحرب في موقف واحد، وكان هذا التعاضد الفلسطيني بمثابة إفشال لمخطط إسرائيل وأحد أهداف العدوان.
تطرق كذلك إلى الخلاف الدائر اليوم بين الفصيلين حماس وفتح، ووجه لهما نقدا، داعيا إياهما لوضع الخلافات جانبا ومواجهة الإحتلال الإسرائيلي الغاشم.
بعدها تحدث واصل طه عن التدخل الأجنبي في الشؤون العربية، مستنكرا التحضيرات الجارية من أجل الدخول للدول العربية واستباحة سيادتها بحجة مواجهة "داعش". وقال: "لو كانت النية هي حقا القضاء على داعش لوجدت امكانيات عديدة للمساهمة في القضاء عليهم غير الهجوم العسكري من دول غربية عديدة وكثيرة".
استمر الاجتماع في عرض سريع لعمل كتلة "تجمع كفركنا الوطني" في المجلس البلدي، حيث تحدث عضو المجلس المهندس وليد حكروش عن الوضع الحالي في المجلس. انتقد المهندس حكروش الوضع في المجلس، مشتكيا عدم المهنية وعدم الشفافية في التعامل معهم كمعارضة وأمام الجمهور وشخصنة القضايا، بدلا من التعامل المهني معها. تتجلى هذه المشاكل مثلا في لجنة المناقصات التي يحاولون عن طريقها فرض أمور غير قانونية .وعرض عضو المجلس كذلك بعض الارقام :العدد الحالي لسكان كفركنا يبلغ تقريبا 21 ألف نسمة، والعجز المتراكم يبلغ 15 مليون ونصف مليون شيقل.
وتطرق أخيرا المهندس حكروش إلى الهوة الشاسعة بين الاقسام المختلفة في المجلس وعدم التنسيق المهني بينها. وقال أن حالة من التخبط تسري في الائتلاف البلدي. واختتم بالقول أنه برغم كل المشاكل التي يعاني منها المجلس المنتخب قبل حوالي 10 أشهر فهو أفضل من اللجنة المعينة، وفي نهاية المطاف نحن لا نسعى أبدا إلى اسقاط المجلس، بل إلى إصلاح وتطوير العمل مع أبناء جلدتنا في الائتلاف.
تحدث بعدها رئيس الدائرة التنظيمية ونائب الامين العام للتجمع مصطفى طه، مشددا على الهم الموحد للفروع، فالذي يميز الكتل الحزبية في المجالس هو كونها جزء من حزب قطري وقسم من همومها هو الهم القطري.
وذكّر نائب الامين العام بأن مشروع التجمع الأساسي هو بناء الحركة الوطنية، وحتى لو اختلفت آراؤنا في قضايا معينة فإنها يجب ألاّ تحول دون عملنا الأساسي في الحزب.
ونوّه كذلك إلى أن العام المقبل سيشهد المؤتمر السابع وكذلك الذكرى الـ 20 لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي وعلينا إحياء الذكرى بشكل يتناسب مع قوة الحزب.
وذكر كذلك فرصة تحويل مقر كفركنا إلى مقر مركزي لمنطقة جبل سيخ، "فنحن على أعتاب هيكلة الحزب من جديد عن طريق بناء وانتخاب الفروع". وتطرق إلى وظيفة السكرتير بالقول أنها توزيع للمهام وليست حمل الأعباء لوحده.
وقال أخيرا أن "فرع كفركنا قادر على التنظم وبث قوة لباقي الفروع في القرى المجاورة".
هذا وانتخبت في نهاية الاجتماع سكرتاريا الفرع بالإضافة إلى لجنة مراقبة.
وأعضاء السكرتاريا هم: د. عمر سعيد، حسّان أمارة، حسن نمر، حنان طه، وسيم عبّاس، عمّار طه، يحيى طه، علاء مطر، مشهور مصطفى بالإضافة إلى أعضاء المجلس عن التجمع: وليد حكروش وضرغام صبيح. أما لجنة المراقبة فهم: فراس مصطفى، أمير عبّاس وأمين طه. وانتخب أخيرا وسيم عبّاس سكرتيرا للفرع.
التعليقات