المحامي أبو حسين: شربجي توجه إلى سوريا لدوافع إنسانية

أكد المحامي حسين أبو حسين، الموكل بالدفاع عن الشاب أحمد شربجي محاجنة من مدينة أم الفحم، أن موكله خرج إلى سوريا لدوافع إنسانيّة وليس بنيّة المشاركة في القتال الواقع هناك

المحامي أبو حسين: شربجي توجه إلى سوريا لدوافع إنسانية

أكد المحامي حسين أبو حسين، الموكل بالدفاع عن الشاب أحمد شربجي محاجنة من مدينة أم الفحم، أن موكله خرج إلى سوريا لدوافع إنسانيّة وليس بنيّة المشاركة في القتال الواقع هناك، مشيرا إلى أن محاجنة لم يشارك في القتال الواقع هناك على الإطلاق، في حين انحصر نشاطه في إسعاف الجرحى والمصابين ومناوبات حراسة.

وذكر أبو حسين أن تواجد موكله شربجي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر، وكان جزء من تنظيم "الدولة الإسلامية"وقضى معظم أوقاته في مهمات حراسة وتقديم المساعدة للجرحى والمصابين، وفي مرحلة معينة رأى أن مكان تواجده في سوريا غير مناسب له فقرر العودة إلى البلاد عن طريق تركيا، وعندما وصل البلاد تم اعتقاله.

وأضاف أن التهم الموجهة إلى محاجنة من الصعب عمليات اعتبارها تهما أمنية، فالتهم المنسوبة له هي تهمة دخول سوريا بدون توافق مع القانون الإسرائيلي وهذه تهمة شكلية جدا، وبالطبع ليست بالأمنية، بالاضافة إلى اتهامه بالمشاركة في تدريبات عسكرية، حيث يمنع القانون الإسرائيلي أي تدريبات عسكرية التي تقع في غير نطاق جيش الدفاع أو لا يوجد عليها تصديق قانوني".

وقال في هذا السياق: "في الحقيقة هنا يوجد إشكال قانوني، ويطبق هذا القانون بشكل غير عادل، حيث يشارك الكثير من اليهود مع قوات أجنبية ضد جهات تعينها أميركا ولا تتم محاسبتهم من أي جهة على الإطلاق، كما أن إسرائيل شاركت في العديد من الحروب في أفريقيا وأميركا اللاتينية، ولذلك يجب تنفيذ القانون على الجميع بالتساوي دون أي تمييز".

هذا وأشار المحامي أبو حسين إلى أن تقديم لائحة الاتهام ضد الشاب أحمد شربجي هو قرار مناف لقرارات سابقة اتخذت ضد آخرين كانوا في سوريا ثم عادوا إلى البلاد، وتم التحقيق معهم وأفرج عنهم، بينما كان قرار تقديم لائحة اتهام ضد موكله منافيا بشكل تام لما حدث في الماضي مع شباب آخرين.

كما وتوقع أن تحكم المحكمة بالحبس الفعلي لمدة تتراوح بين 16 إلى 24 شهرا مع وقف التنفيذ، حيث قال: "التهم الموجهة إلى محاجنة ليست تهما أمنية كبيرة مثل اتصال مع عميل أجنبي أو تشكيل خطر على أمن إسرائيل أو التجسس، لا سيما أنه تم التحقيق معه مطولا وتم استجوابه إذا ما تم تقديم أي معلومات حول إسرائيل إلا أنه أنكر كافة هذه الشبهات جملة وتفصيلا".

وقال أيضا لقد تعرض محاجنة للعديد من التحقيقات المعتادة في القضايا الأمنية، ولكنه في نهاية المطاف تمكّن من اجتياز هذه المرحلة، حيث أكد خلال التحقيق على أن خروجه إلى سوريا كان من منطلق إنساني وليس للمشاركة في القتال.

واختتم أبو حسين قائلا: "النيابة تحاول أن تسوق الأمر على أنه شيء خطير، وفي هذا الأسبوع تم نشر لائحة الاتهام، مع العلم أن القرار كان قد اتخذ قبل أسبوع من الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام حيث تم نشر هذا القرار تزامنا مع اقتراب رأس السنة العبرية لأمر بنفس يعقوب لتسجيل جهة معينة انتصار".

 


 

 

التعليقات