عمليات الهدم متواصلة في النقب؛ الأعسم: سنصمد رغم استمرار الهدم

في ظل مواصلة تنفيذ مخطط الاقتلاع والتهجير لسكان منطقة النقب العرب، قامت قوات الهدم الإسرائيلية المدججة والمعززة بقوات كبيرة من الشرطة، خلال أيام عيد الأضحى، بتنفيذ 13 عملية هدم في قرى النقب المعترف بها وكذلك في القرى مسلوبة الاعتراف

عمليات الهدم متواصلة في النقب؛ الأعسم: سنصمد رغم استمرار الهدم

في ظل مواصلة تنفيذ مخطط الاقتلاع والتهجير للسكان العرب  في منطقة النقب، قامت قوات الهدم الإسرائيلية المعززة بقوات كبيرة من الشرطة، خلال أيام عيد الأضحى، بتنفيذ 13 عملية هدم في قرى النقب المعترف بها وكذلك في القرى مسلوبة الاعتراف، وذلك بغرض مواصلة التضييق وتحويل حياتهم إلى جحيم وإفساد احتفالات الأضحى المبارك - هذا ما أكده لـ"عرب 48" عطية الأعسم - رئيس مجلس القرى غير المعترف بها في النقب.

وقال الأعسم: "في الآونة الأخيرة تتركز عمليات الهدم في القرى المعترف بها سواء في البلدات القديمة أو تلك التي تم الاعتراف بها منذ عشر سنوات حيث لم يتغير بعد الاعتراف تعامل الدوائر الإسرائيلية بشيء بل على العكس من ذلك فإن الهجمة أشد شراسة ووحشية".

وأضاف الأعسم: "إن الهدم لا يقتصر على المنازل القائمة بل يطال مزارع وأسوار ومنازل قيد البناء وتجريف أراض ومزروعات، وهذا جزء من الإجراءات الملموسة لتنفيذ مخطط التهجير، هذه الاجراءات تنسجم مع تصريحات الوزير شامير حول محاصرة التكاثر الطبيعي لدى العرب واعتبارهم قنبلة موقوتة، والحفاظ على "أرض اسرائيل" لتظهر الصورة الصحيحة ولتزيل القناع عن وجههم القبيح. أذكر بأنهم اتخذوا إجراءات قبل سنوات لمنع هذا التكاثر عندما خفضوا مخصصات التأمين الوطني للإطفال وقالوا إن المستفيد منها أهل النقب بسبب كثرة الأولاد لديهم. ومع انعدام الموارد المعيشية أدخلوا النقب إلى دائرة الفقر والجوع لمنع الأهل من الإنجاب، وليس هذا فقط، بل ملاحقتهم والتضييق عليهم بكل مناحي الحياة. إن هذه الاجراءات التعسفية من تجريف وهدم والتي قاموا بها خلال أيام العيد جاءت في توقيت مخطط ومدعومة بقوات ضخمة من الشرطة وهي تستهدف إزعاجنا وإفساد فرحة العيد كجزء من السياسة العنصرية التي تعمل على تيئيسنا وتنكيد عيشنا، وهذا كان هدفهم، إلا أننا واصلنا احتفالنا وجمعنا الإغاثة، وهذا ترافق أيضا مع مطالبة رئيس ما يسمى "لجنة توطين البدو" ألون شارون المعروف بملاحقته للعرب، بتغريم كل من يبني بيتا في القرى غير المعترف بها وهدم البيت وسجنه لمدة سنتين وفتح ملف جنائي ضده".

واعتبر الأعسم أن "هذه السياسات لا تمت بصلة لدولة قانون بل لقانون الغاب".

وخلص الاعسم إلى القول: "إن كل هذه الإجراءات وغيرها لن تنجح بطرد العرب، ولم ولن تدفع شخصا واحدا على ترك منزله. نحن معروفون بالقدرة على تحمل المصاعب والمشاق وسنصمد حتى نفشل هذه السياسة العنصرية والمخططات اللئيمة التي تستهدف وجودنا ومستقبل أبنائنا".

التعليقات