أم الفحم: تحذير من داء الكلب ومخاطره

حذر قسم البيطرة في بلدية أم الفحم من خطورة انتشار الكلاب الضالة المصابة بداء الكلب في العديد من أحياء مدينة أم الفحم.

أم الفحم: تحذير من داء الكلب ومخاطره

حذر قسم البيطرة في بلدية أم الفحم من خطورة انتشار الكلاب الضالة المصابة بداء الكلب في العديد من أحياء مدينة أم الفحم.

وأكد الدكتور البيطري المسؤول في بلدية أم الفحم، راتب محاميد، على ضرورة تعاون أهالي أم الفحم للتمكن من منع حدوث أي إصابات بداء الكلب، وقال: "ينتقل هذا الداء من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق اللعاب بواسطة عضة الحيوان للبشر، لذا تقوم بلدية أم الفحم ممثلة بالخدمات البيطرية وبالتعاون مع الجهات المختصة من وزارة الزراعة وجمعية الرفق بالحيوان بمعالجة انتشار الكلاب الضالة في منطقة نفوذ بلدية أم الفحم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة قانونيأ للوقاية من داء الكلب".

هذا وشدد الدكتور راتب محاميد في حديثه لـ"عرب48" انه لم تسجل هناك أي إصابة بمرض الكلب، قائلا: "لقد أصدرنا نشرة توعوية لأهالي أم الفحم، وذلك للوقاية من هذا المرض، وحتى الآن وبحمد الله لم تسجل أي إصابة بداء الكلب، ولم نعثر على أي كلب يعاني من هذا الداء، ولكن وجب علينا في قسم البيطرة بأم الفحم أن نقوم بزيادة التوعية في أوساط الأهالي".

وعن خطورة داء الكلب، قال: "داء الكلب هو مرض فيروسي يسبب التهاب حاد في الدماغ ويصيب الحيوانات ذات الدم الحار، وهو مرض حيواني المنشأ أي أنه ينتقل من فصيلة إلى أخرى ومن الكلاب الى الإنسان، وينتقل غالبا عن طريق عضة من الحيوان المصاب، حيث يؤدي داء الكلب عند إصابة الإنسان إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي في الجسم، ولهذا يعتبر بالغ الخطورة".

وأكمل قائلا: "ينتقل فيروس داء الكلب إلى الدماغ عبر الأعصاب المحيطة، وغالبا ما تستغرق فترة الحضانة عدة أشهر حسب مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي. وتبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي ولا يمكن معالجة العدوى، ويؤدي غالبا إلى الوفاة خلال بضعة أيام".

وعن أعراض الإصابة بداء الكلب، قال: "الشعور بالضيق، الصداع والحمى التي تتزايد لتتحول إلى ألم حاد، حركات عنيفة وتهيج لا إرادي، الاكتئاب والخوف من الماء (أو الكلب). وينتاب المريض في النهاية نوبات من الجنون والخمول، مما يؤدي إلى الغيبوبة وعادة ما يكون السبب الرئيسي للوفاة هو غدم القدرة على التنفس، حيث تكون الفترة بين الإصابة وبداية ظهور الأعراض المشابهة للأنفلونزا ما بين 2-10 أسابيع، لكن فترة الحضانة فإنها يمكن أن تكون قصيرة بقدر 4 ايام أو أطول من 6 أعوام، وذلك يعتمد على مكان وخطورة الجرح (العضة) وعلى كمية الفيروسات التي دخلت".

كما وشدد د. محاميد على ضرورة أخذ الحيطة والوقاية من هذا المرض عن طريق تطعيم الكلاب والقطط ضد هذا الداء وإبقاء الحيوانات تحت مراقبة طبية، مضيفا: "نحن في قسم البيطرية ببلدية أم الفحم نتوجه إلى المواطنين الكرام الذين يمتلكون كلابا وقططا بالإسراع لتطعيم هذه الحيوانات في قسم الخدمات البيطرية".

واختتم حديثه قائلا: "نحن في قسم البيطرية بأم الفحم نعالج على مدار الأسبوع العديد من التوجهات للعديد من الأهالي، حيث تقوم فرقة الصيد بمعالجة توجهات أهالي المدينة حول وجود كلاب ضالة وخنازير برية بالطرق القانونية، ونحن نؤكد على ضرورة تعاون الأهالي معنا كي نتمكن من تقديم خدماتنا بالصورة الكاملة". 

التعليقات