انعقد مساء اليوم، الثلاثاء، في فندق "بلازا" في "نتسيريت عيليت" ما يسمى بـ"مؤتمر القومية الآرامية"، بمشاركة وزير الداخلية جدعون ساعر، وداعية التجنيد للجيش الإسرائيلي الكاهن جبرائيل نداف.
ويهدف المؤتمر، الذي شارك فيه عدد من دعاة التجنيد، إلى الاحتفال باعتراف الداخلية الإسرائيلية باختلاق ما اصطلح على تسميته بـ"القومية الآرامية" لعرب مسيحيين في البلاد.
ومنع الحرس الخاص بالمؤتمر مراسل عــ48ـرب من الدخول، وذلك بذريعة أن "المؤتمر هو خاص جدا، ولا يسمح للصحافة العربية بالدخول".
وعلم عــ48ـرب أن أحد الحراس رفض التحدث إلى إعلامية عربية باللغة العربية، وذلك بقوله إن "العربية لغة الإرهابيين"، وإنه لا يتحدث إلا بالعبرية والآرامية.
وقالت مؤسسة حراك "لن أخدم جيشكم"، نيفين أبو رحمون، إن "ما يجري الآن هو مرحلة مفصلية لنا كفلسطينيين، وهنا يجب أن ننوه أن العمل يجب أن يكون سياسيا، حيث يتم هنا محاولة خلق هوية جديدة، وقد تكون مرحلة عابرة، والهدف منها هو ضرب الهوية الوطنية لشبابنا، وبالتالي تفتيت هذا النسيج الاجتماعي والوطني لهذا المجتمع".
وأضافت أبو رحمون أنها تعتقد أن العمل في مواجهة ذلك يجب أن يكون وحدويا مع جميع الأطر الشبابية والأحزاب. وقالت "يجب أن ننتصر في هذه المعركة"، مشيرة إلى ضرورة استمرار العمل الجماعي في مواجهة كافة أشكال الخدمة، وإلى ضرورة العمل المنظم في مواجهة هذه المشاريع.
وكان قد سجل المخطط الإسرائيلي لفصل المسيحيين عن انتمائهم الوطني يوم أمس، الاثنين، ولادة أول طفل بقومية "آرامية" في العالم، حيث قام والدان من قرية الجش بتسجيل طفلهما البالغ سنتين "آرامي" في بند القومية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية باحتفالية أن الوالدين: شادي حلول وزوجته من قرية الجش في أعالي الجليل توجها يوم أمس إلى مكتب وزارة الداخلية في صفد وسجلا ابنهما يعقوب البالغ من العمر سنتين "آرامي " في خانة القومية في بطاقة الهوية.
وكان ساعر قد أصدر قرارا الشهر الماضي يتيح المجال لتسجيل "القومية الآرامية" في خانة القومية في البطاقات الشخصية للعرب المسيحيين بدلا من العربية، وذلك بتواطؤ مع جبرائيل نداف وأنصاره الذين يسعون إلى فصل أنفسهم عن العرب لصالح إسرائيليتهم.
حراسة مشددة...
مشاركون في المؤتمر
انتشار أمني حول مكان انعقاد المؤتمر
رئيس بلدية نتسريت عيليت السابق العنصري كابسو برفقة أحد المدعوين للمؤتمر
نيفين أبو رحمون
التعليقات