بعد أن توجه مركز عدالة إلى بلدية نتسيريت عيليت، مطالبًا إياها بالعمل فورًا على تنفيذ واجبها القانوني بضمان تمثيل ملائم للسكان العرب في المدينة، ضمن مستخدمي البلدية، ورغم أن نسبة السكان العرب في المدينة تتعدى الـ 17%، إلا أنه في غالبية الأقسام في البلدية لا يوجد أي موظف عربي، وحتى أن نسبة المستخدمين العرب في جزء من الأقسام انخفضت مقارنة مع العام 2010، على ضوء هذا، توجه مراسل "عرب 48 " إلى أعضاء بلدية "نتسيريت عيليت" العرب من القائمة العربية المشتركة، للمعرفة حجم القضية والدور الذي يقومون به من أجل دمج العرب في مختلف أقسام العمل في البلدية.
إدراج توظيف العرب ضمن بنود ميزانية 2015
وقال رئيس القائمة العربية المشتركة، دكتور شكري عواودة : " نسبة العاملين العرب لا تتعدى الـ 2.7 في المائة من العاملين فيها، فهناك نقص كبير للعمال العرب في عدة أقسام مختلفة في البلدية ، مركز عدالة توجه قبل ثلاثة أعوام لمراقب الدولة وطرح هذا الموضوع ، وكان رئيس البلدية في وقتها شمعون جابسو ، وبعد أن تم الاتفاق على تشغيل عدد من المواطنين العرب في الأقسام، قام جابسو في التنكر لهذا الموضوع".
وأضاف عواودة: "طبعاَ هناك سياسة عنصرية تدور حول هذا الموضوع وخاصة أن من خلف جابسو في الرئاسة هو عضو من حزب " إسرائيل بيتنا " ، نحن في دورنا سنقوم مناقشة البلدية لميزانية عام 2015 ، وسيكون لنا طروحات عينية حول عدة أمور ومن ضمنها الحصول على ملكات للسكان العرب في المدينة حتى الوصول إلى نسبة 10 في المائة من العاملين، على أساس أن هذا كان متفقا عليه حين كنا في الائتلاف البلدي ولم يتم تنفيذه حتى الأن ".
رئيس البلدية السابق جابسو تنكر لاتفاقية مدج العرب في جهاز المستخدمين
بدوره، قال عضو بلدية نتسيريت عيليت عن القائمة العربية المشتركة، الدكتور رائد غطاس: "نحن في القائمة العربية المشتركة وضعنا على رأس جدول أعمالنا منذ انتخابنا لبلدية نتسيريت عيليت عام 2008 قضية تشغيل العاملين العرب في الأقسام المختلفة في البلدية ، ودخلنا الائتلاف البلدي على هذا الأساس وكان بندا واضحا في الاتفاقية الائتلافية ، توظيف العديد من السكان العرب في أقسام البلدية المختلفة وخاصة قسم الهندسة والجباية والعديد من الاقسام الأخرى وتم بالفعل نتيجة لهذه الاتفاقية ونتيجة للضغوطات التي مارسناها توظيف العديد من المستخدمين العرب".
ولكن، يؤكد الدكتور غطاس أن رئيس بلدية نتسيريت عيليت الأسبق، شمعون جابسو تنكر لهذه الاتفاقية ، وعليه انسبت القائمة العربية من الائتلاف البلدية ولم يتم بعدها توظيف موظفين عرب جدد، وأشاد بدور مركز عدالة الحقوقي على اهتمامه في طرح هذا الموضوع مجددا، مبينا الاستمرار مع كافة الأطراف للضغط على إدارة البلدية من أجل توظيف العرب في أقسام مختلفة حتى تتوازي نسبتهم مع التعداد السكاني للعرب في المدينة.
عدد قليل من السكان العرب يتقدمون لمناقصات العمل في أقسام البلدي
من جانبه، قال عضو البلدية عن القائمة العربية المشتركة، المحاسب حبيب عودة : "منذ سنة 2008 عند دخول القائمة إلى البلدية ، ارتفعت نسبة العمال العرب في البلدية ولكن ليس بالشكل الكافي ، في قسم الهندسة للمثال كان هناك وظيفة لمهندس، وقد تم الإعلان عنها وفتح مناقصة للتسجيل لها ، بدورنا توجهنا للسكان العرب في المدينة وخاصة أصحاب شهادة الهندسة بأن يتقدموا للمناقصة، وبالفعل هذا ما حصلن لكن الجميع يعرف أن مثل هذه الوظيفة لا تخصص للعرب".
وتابع عودة قائلاً : " نحن نعيش في دولة عنصرية وإن كانت السلطة المركزية ذاتها تتصرف بعنصرية فما بالك في السلطة المحلية ، ينظرون إلينا كأقلية ونحن نلاحظ أن هناك عدد قليل من السكان العرب الذين يتوجهون للتقديم للمناقصات الموجودة في أقسام البلدية ، يجب تشجيع العرب للتقدم للمناقصات لوظائف في البلدية رغم السياسة العنصرية لإقصائهم وفصل البعض منهم بزعم أن البلدية تمر بأزمة مالية، على الرغم من ذلك، نعمل على تشغيل السكان العرب وحثهم للدخول إلى لمناقصات عمل التابعة لجميع أقسام البلدية".
التعليقات