مع بدء مداولات المحكمة المركزية في الناصرة، اليوم الأحد، والتي ناقشت الطعون والادلة في ملف جريمة قتل الفتاة الإسرائيلية شيلي دادون، حاوت عائلة الفتاة الاعتداء على يوسف خليفة والد الشاب حسين الذي قدمت ضده لائحة إتهام بالضلوع في قتل الفتاة دادون.
وقد اعتقل خليفة (34 عاما) في 16 حزيران (يونيو) الماضي ومنع من لقاء محاميه طيلة عشرة أيام، وقالت الشرطة إنه اعترف بالجريمة وقام بإعادة تمثيلها إلا أنها أكدت أنه تراجع عن ذلك في وقت لاحق.
ووجه إفراد عائلة الفتاة الفاظ نابية إلى الوالد ما تسبب في حالة من الفوضى في قاعة المحكمة ما دفع الحراس إلى إخراج والد المتهم خليفة منعا لمواصلة الاعتداء او التعرض له من قبل اقرباء العائلة التي توجهت له بالقول: " لقد ربيت قاتل"، وفور إخراجه من قاعة المحكمة تحت الحراسة المشددة تلقى والد المتهم الإسعافات الأولية جراء الاعتداء عليه.
تسجيل صوتي يوثق اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتل الفتاة دادون
وخلال مداولات المحكمة، أسمعت النيابة العامة تسجيل صوتي يوثق اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتل الفتاة دادون، وذلك من خلال مكاملة هاتفية لها مع قريبة العائلة، حيث قالت مخاطبة قريبتها : "أين أنت؟، لحظة أسمعيني...، يا ويلي أي سيارة أجرة مرعبة...، لقد خرجت بالسابعة إلا ربع...، ما عدت قادرة على التنفس ...".
وخلال الجلسة في الاسبوع الماضي تراجع حسين خليفة الذي يعمل سائق سيارة أجرة عن اعترافه بجريمة القتل وأنكر صلته بها، وقال محاموه إن اعترافه جاء تحت التعذيب والضغط النفسي. وقال المحامي علاء سليمان، الذي يدافع عن خليفة من طرف هيئة الدفاع العامة، قبل جلسة المحاكمة إن الاعترافات انتزعت منه بطريقة غير قانونية، عن طريق ممارسة الضغوط الهائلة على المتهم- بما في ذلك العنف الجسدي".
والد المتهم، يوسف خليفة، يؤكد في حديث لـ"عرب 48" براءة ابنه وأن بحوزته إثباتات تؤكد تواجده في المنزل في يوم ارتكاب الجريمة
والد المتهم، يوسف خليفة، يؤكد في حديث لـ"عرب 48" براءة ابنه وأن بحوزته إثباتات تؤكد تواجده في المنزل في يوم ارتكاب الجريمة، فهل الحديث يدور عن مشاعر أب يتوق لبراءة ابنه أم أن القضية برمتها ملفقة؟.
وقد عثر على جثة دادون، مطلع أيار(مايو)، في المنطقة الصناعية في "مجدال هعيميك" حيث توجهت لإجراء مقابلة عمل، واتضح لاحقا أنها قضت نتيجة لتعرضها لطعنات بآلة حادة. وقد اعتقل خليفة (34 عاما) في 16 حزيران (يونيو) الماضي ومنع من لقاء محاميه طيلة عشرة أيام، وقالت الشرطة إنه اعترف بالجريمة وقام بإعادة تمثيلها إلا أنها أكدت أنه تراجع عن ذلك في وقت لاحق.
وقال الوالد إن ابنه بريء من التهمة وأن للأسف قانون العدل غير موجود، وأضاف: إبني مظلوم ولدينا إثبات بأنه تواجد في المنزل في يوم الجريمة وقد شارك في عقد قران أخته، كذلك كان لديه مشكلة صحية ويتلقى علاجا في مستشفى الكرمل ولم يكن يعمل خلال الفترة التي وقعت بها حادثة القتل".
التعليقات