باقة الغربية تحتفل بمرور 750 عاما على تأسيسها

تنظم بلدية باقة الغربية بالتعاون مع أكاديمية القاسمي، يوم السبت المقبل، احتفالا بمناسبة مرور 750 عام على تأسيس البلدة، وتم توجيه دعوات رسمية لرؤساء مجالس، سفراء، أعضاء كنيست، وشخصيات بارزه أخرى

باقة الغربية تحتفل بمرور 750 عاما على تأسيسها

تنظم بلدية باقة الغربية بالتعاون مع أكاديمية القاسمي، يوم السبت المقبل، احتفالا بمناسبة مرور 750 عام على تأسيس البلدة، وتم توجيه دعوات رسمية لرؤساء مجالس، سفراء، أعضاء كنيست، وشخصيات بارزه أخرى.

وكان اسم باقة الغربية قد ورد في وثيقة تاريخية هي وثيقة التمليك على يد الملك الظاهر، يبرز في العام 1265 ميلادي وهي فترة المماليك، حيث ذكرها العلامة أحمد المقريزي في كتابه "السلوك في دول الملوك"، وتبيّن الوثيقة أن باقة الغربية بلدة تسكنها العائلات. واعتبر هذا التدوين على أنه التاريخ الرسمي لتسجيل باقة الغربية كبلد مأهول بالسكّان.

وفي ظلّ ما ذكر، فإن أهالي باقة الغربية ومن ورائهم المؤسسات وعلى رأسها البلدية وأكاديمية القاسمي، ينظمّون احتفالا خاصاً بالحدث، حيث سيعرضون مجموعة وافرة من فنون وإنتاجات باقة الغربية، وذلك يوم السبت الموافق بين الساعة 17:00-19:00 في قاعة المؤتمرات في أكاديمية القاسمي.

وقال رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ، لـ"عرب 48"، إنه " تشق مدينة باقة الغربية كتب التاريخ وتقلب صفحاته المشرقة، لتتزين بحلّة من نور جاوز عمره 750 عاما، وستحتفل بحضور حشد من أهلها وزوّارها مستذكرة أمجادها، وآخذة من التاريخ العبر، سعيًا إلى التطوّر والارتقاء، وبناء المجتمع والإنسان، والسير قدمًا حتى تصير في مصاف المدن الكبرى ذات الطابع المدني المتنور، والمجتمع المثقف الواعي، وليس ذلك عنّا ببعيد".

وأضاف:" قبل 750 عامًا، عاش أجدادنا على هذه الأرض، في باقة الغربية، زرعوا سهولها، وعمّروا بيوتها وأحيائها، واعتنوا بثمار زيتونها ولوزها، وأسسوا لمستقبلها الذي نعيشه اليوم نحن الأبناء، نحفظه لمن سيأتي بعدنا كما حفظه الأوّلين، من منطلق الإيمان بأن الأجداد يزرعون ليأكل الأحفاد، وأن كلّ حجر أساس نضعه في مشروع لتطوير مدينتا، سيكون المؤسس لمستقبل جيل بأكمله، يستلم الراية ويكمل المشوار، ويحفظ عهده معنا، كما نحفظ نحن اليوم ما قطعناه من عهود مع أجدادنا".

وأضاف:" قد يتساءل سائل، ما الغاية من هذا الحفل؟ ومن فعاليات لإحياء مرور مئات السنين على تأسيس مدينتنا؟ فنجيب: إنه الفخر بها، وبمن أسسها، وحكمها أمثال القائد الظاهر بيبرس، وغيره من القادة الذين اتخذوا منها مستقرًا ومنطلقا لبطولاتهم وما حققوه من انجازات، لم ينسها التاريخ فكيف ننساها نحن ابناء هذه المدينة؟".

وأردف :"إن الفخر بالأجداد السابقين، والدور الذي لعبته زهرة المثلث منذ القدم بوصفها مدينة مركزية في منطقتها، والذي أدى بالتالي إلى استمرارها في لعب الدور ذاته، مكتسبة أهميتها من طبيعة أهلها، طيبتهم، علمهم، جدّهم، ومثابرتهم، وإيمانهم المطلق بقضيتهم، والتطلع إلى مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، يدفعنا كله إلى الاحتفاء في ذكرى تأسيس هذه المدينة التي كانت وما تزال قلب هذا الوطن وروحه".

واختتم حديثة: "كلنا فخر بتلبيتكم هذه الدعوة، ومشاركتنا هذه الذكرى التاريخية، وقد سبقنا فيها كل المدن والقرى العربية في الوسط العربي، آملين بان تلحق بنا، وتحذو حذونا، حتى نؤسس سويًا لبداية صياغة تاريخية حقيقية وواضحة، نكتبها نحن الأحفاد، لمدننا وتاريخها، وننقل سيرة أمجادنا وحكاية تطورنا وازدهارنا للأجيال القادمة، حتى تمضي قدمًا آخذة من التاريخ العبر، حلوه ومُرّه، وتعمل على التعلم من أخطائنا ربما، أو الاستفادة من دروسنا كما نستفيد نحن اليوم من دروس المؤسسين".

"لا بد من كلمة شكر وثناء واحترام وتقدير للقائمين على هذا الحفل من أكاديمية القاسمي والبلدية الذين يواصلون الليل والنهار من أجل نجاحه، ولمن هم بيننا من أبنائنا، الذين حملوا الراية من قبلنا فسلمونا إياها ناصعة، وهم على قناعة أنهم خلقوا في نفوسنا حبّ العطاء، والإصرار على التنمية والتطور والعطاء، تحية لكم آباءنا، ولما قدمتموه في سبيل رفعة هذا البلد الأمين، فكنتم خير هاد ودليل، وخير من عمّر الأرض والإنسان".

التعليقات